قصه قصيره عن الأخلاق والفضائل حيث يمكن تطبيقها في الحياة لنيل فضل التحلي بهذه الأخلاق التي يسعى الكثير من الناس إلى رفع أنفسهم إلى مراتبها بصورة مستمرة خلال حياتهم، فالأخلاق من سلوكيات يصعب التحلي بها لما تتطلبه من صبر وحكمة وضبط نفس.

يرغب الكثير منا في التعرف على القصص التي يمكن من خلالها استخلاص الخبرات التي تساعدنا في الوصول إلى مرحلة التمسك بالثوابت والأخلاق والفضائل الكثيرة، وهنا يمكن التعرف على كل ما يخص هذا الموضوع من خلال هذا المقال فتعالوا نقرأ قصصه سويًا.

قد يهمك: قصة اختفاء أسامة النجمي كاملة

قصه قصيره عن الأخلاق والفضائل

يمكن سرد الكثير من القصص التي تحكي عن أنواع مختلفة من الفضائل التي يجب أن يتحلى بها الناس داخل المجتمع لتستقيم الحياة فيه بصورة كبيرة، وهنا يمكننا التعرف على قصه قصيره عن الأخلاق والفضائل من خلال السرد التالي:

قصة قصيرة عن بيت الأمانة

وجد في أحد الأزمنة تاجر على درجة عالية من الأمانة والنزاهة، سكن في منزل قديم مع زوجته وولده، وقرر جمع مبلغ من تجارته ليقوم بشراء منزل جديد، وظل هو وابنه يعملان لسنوات حتى جمعا مبلغ المنزل، وقام بشرائه، ثم سكنه هو وزوجته ووالده لعدة سنوات.

قرر التاجر أن يزوج ابنه ويهدم الحائط ويوسع المنزل ليصنع بجواره منزل لولده، وأثناء تحطيم الجدار وجد التاجر كمية من العملات الذهبية وبعض الكنوز، دهب بها إلى صاحب المنزل وقال له أين وجدها، لكن صاحب المنزل قال إنها ملكه لأنه هو المالك الحالي للمنزل.

تجادل الرجلان على أحقية الكنز لكل منهما، ثم ذهبا للقاضي ليفصل بينهما، وهنا تفاجئ القاضي بقدر النزاهة والأمانة التي يمتلكانها، وهنا سألهما عن أولادهما وزوج ابن التاجر إلى بنت صاحب المنزل والذهب يكون مساعده لهما في بداية حياتهما الزوجية.

قد يهمك: قصة عن صلة الاقارب

حكاية قصيرة عن مراقبة الله

جمع المعلم تلاميذه في الصباح ليقوموا بالاستذكار على يديه، وكان عنوان الدرس مراقبة الله، وذكر المدرس لطلابه أن التعليم اليوم سيكون عمليًات وليس نظريًا كباقي الأيام، ففرح الطلاب واستبشروا خيرًا بالرحلة التي سيقومون بها ليثبتوا جدارتهم أمام معلمهم.

قسم المعلم الطلاب ليذهب كل منهم في اتجاه بالمدينة وأعطى كل منهم برتقالة وطلب منهم أن يأكلوها في مكان لا يراهم به أحد ثم يعودوا إليه بعد الانتهاء من أكلها، وبالفعل جرى الطلاب كل في اتجاه، وعادوا جميعًا بعد فترة وجلسوا بجوار المعلم.

طلب منهم أن يبلغوه بالمكان الذي اختاروا أن يأكلوا به البرتقال، فبدأ كل منهم بذكر المكان، إلا واحد لم يأكلها ولم يذكر المكان، وعندما سأله المعلم لماذا لم تأكلها؟ فرد عليه لأنني لم أجد مكامن لا يعلمه الله أو لا يراني به، فصفق المعلم للطالب، وأوضح للباقين أن هذا هو الدرس، أن الله يرانا في كل أحوالنا لذا يجب أن نكون رقباء على أنفسنا في كل الأحوال.

قد يهمك: قصة قصيرة عن الاخلاق للاطفال

قصة عن الحلم وحسن الخلق

تعتبر من أفضل قصه قصيرة عن الأخلاق والفضائل ما ذكر في الكتب أن جعفر الصادق كان له طفل يخدمه، فطلب منه جعفر في أحد الأيام أن يقوم بمساعدته في الوضوء عبر سكب المياه من الإناء على يده، وعندما قام الطفل بعمل ذلك لم يستطيع لعدم قدرته على حمل الإناء، وأسقط المياه بعيدًا، فغضب جعفر فذكره الطفل بقوله تعالي” والكاظمين الغيظ”.

استكمل الطفل محاولاته لسكب المياه بصورة صحيحة على يد سيده، لكنه فشل للمرة الثانية وأسقطها بعيدًا فغضب جعفر ونظر إليه، فذكره الطفل بقوله تعالى” والعافين عن الناس”، فتحمل هذا وأعطاه فرصة ثالثة للمحاولة، فنجح الطفل وعندما فرغ سيده من الوضوء نظر إليه فقال الطفل” والله يحب المحسنين” وهنا ضحك جعفر وعفا عنه.

قد يهمك: قصة ملاك الزبيدي كاملة

الجار اليهودي مع النبي

يذكر السيرة النبوية أن النبي محمد كان له جار يهودي وكان يكرهه بصورة كبيرة، وكان كل يوم يضع الأشواك والقاذورات في طريقه، ويميطها النبي عن الطريق حتى لا يتأذى منها أحد ويمشي، ويعود الرجل لفعلته مرة أخرى يومًا بعد الآخر.

خرج النبي محمد من منزله في أحد الأيام ولم يجد الأشواك سأل عن هذا الرجل الذي يضع الأشواك وعلم بمرضه، وهنا قرر الذهاب إليه والسؤال عليه، وعندما رآه الرجل طلب منه السماح وأسلم معه لله رب العالمين، وهذه القصة من أحسن ما رود عن أخلاق النبي محمد.

نرجو أن نكون قد وفقنا في التعرف على نماذج قصه قصيره عن الأخلاق والفضائل التي يجب أن يتحلى بها الكثير منا في حياته للحفاظ على استقامتها.