أهمية الحافز والدافع في تقدم الفرد، هل سبق لك أن استيقظت من النوم ولم تكن لك رغبة في القيام بأي شيء؟ هل شعرت يوماً بالملل والضجر من المذاكرة أو متابعة أعمالك اليومية؟ هل شعرت يوماً أنك منهك من الداخل وليس لديك طاقة لترفع كأس ماء إلى فمك رغم أنك سليم لم تصبك أي علة؟  نعم عزيزي القارئ هنا تكمن أهمية الحافز والدافع في تقدم الفرد وهذا ما سنتحدث عنه في مقال اليوم.

أهمية الحافز والدافع في تقدم الفرد

أهمية الحافز والدافع في تقدم الفرد

معنى الدوافع والحوافز

لكي نعرف أهمية الشيء يجب أن نعرف معنى هذا الشيء فلا أهمية لشيء دون أن نعرف معناه وهنا سوف نتعرف معنى الدوافع والحوافز كما يلي:

  • الدافع: هو احتياج الشخص لإشباع سلوك ما لديه، لذا فإن الدوافع تكون عبارة عن مجموعة من الرغبات والاحتياجات التي تساعد في تنشيط سلوك الإنسان والحفاظ عليه.
  • الحافز: عبارة عن مثير خارجي يساعد في إشباع الحاجات والرغبات التي تتولد لدى الفرد من خلال قيامه بعمل معين، لذا فإن الحوافز عبارة عن الأشياء التي يتوقع الفرد أن تعود عليه بعد قيامه بعمل ما وبذلك تتم عملية استثارة وتحريك الدوافع للقيام بذلك العمل.

ما العلاقة بين تحقيق الأهداف والدافع والحافز

العلاقة بين الدوافع وتحقيق الأهداف هي علاقة ترابط وتناسق فكلما زادت الدوافع لدى الإنسان زادت الأهداف المحققة على أرض الواقع أما في غياب الدافع والحافز فلا يستطيع الشخص الإنجاز أو تحقيق أي شيء لأن الإنسان لا يقوم بعمل شيء إلا عندما يشعر بحاجته إليه والحاجة هي التي تصنع الدوافع وتحفز الإنسان للعمل والإنجاز.

شاهد أيضاً: الصحة النفسية للأم

كيف يساعد وجود الدوافع والحوافز على تحقيق الأهداف

  • وضوح الأهداف، وجود الدوافع والحوافز يزيد من رغبة الإنسان في التغيير مما يؤدي إلى وضوح الأهداف التي يريد الفرد الوصول إليها.
  • يساعدك في تحديد أولويات الحياة، عندما تحدد أهدافك فإن وجود الدوافع والحوافز يساعدك في إنجاز أكثر الأهداف أهمية بالنسبة لك وبذلك تكون قد رتبت أولوياتك بدلا من تضييع الوقت في أشياء غير مهمة.
  • مقاومة وتخطي العقبات، لا يوجد طريق للنجاح خالي من العقبات والعوائق ولا يمكنك النجاح وتحقيق هدفك إلا بتخطي تلك العقبات ووجود دوافع وحوافز يسهل عليك تخطي أي عقبة أو عائق وتحقيق أهدافك وذلك مرتبط بمدى قوة الدوافع المرتبطة بالهدف المحدد.
  • مقاومة الخوف، الخوف من الفشل أمر يحير الكثير من الأشخاص عندما يقبلون على القيام بعمل ما أو خوض تجربة جديدة وفي أغلب الأوقات يمتنع الأشخاص بسبب الخوف المزعوم ولكن عندما يوجد لدى الشخص دافع قوي فإن ذلك يحفزه للبدء واستكمال الأمر حتى يحقق هدفه.

ما هي أهمية الدافع والحافز في تقدم الفرد على المستوى الشخصي

  • زيادة مستوى الطاقة والإنتاجية لديك، حين يكون لديك الحماس فإن ذلك يؤدي إلي زيادة في إفراز هرمون الأدرينالين وهذا يزيد من نشاطك البدني والنفسي ويساعدك في إنجاز أهدافك بشكل أسرع وبكمية أكبر مما يمكن إنجازها بدون حماس أو دوافع.
  • جعلك أكثر سعادة، لا شك في أن أي شخص عندما يحقق الأهداف التي يسعى إليها فإنه يكون في قمة سعادته ووجود الدافع والحافز يساعد على تحقيق الأهداف مما يؤدي إلى السعادة.
  • تعزيز الأداء، عندما يكون لديك دوافع قوية ترتبط بأهدافك فإن ذلك يزيد من طاقتك للسعي وراء تحقيق تلك الأهداف بأعلى أداء لديك.
  • زيادة الالتزام، تحفيز الإنسان وإعطاؤه دوافع قوية تساعد في زيادة رغبته في أداء المهمة المكلف بها ويكون أكثر التزاما بتحقيقها بأفضل شكل.
  • إدارة وقتك بشكل أفضل وأكثر إنتاجية، عندما يكون لديك دافع أو حافز تجاه عمل ما فإن ذلك يدفعك بقوة لترتيب وقتك بما يسمح بإعطاء أكبر قدر من الوقت لتحقيق ما تريد وبذلك تكون نظمت وقتك وحققت ما تريد ولم يمضي الوقت منك هباء منثورا.
  • تطوير شخصيتك، وجود الدوافع والحوافز يعزز من تطويرك الذاتي فعندما تتحفز لأداء عمل ما وتنجح فيه فإن ذلك يزيد من دوافعك ورغبتك في تحقيق المزيد من الإنجازات.
  • زيادة فرص النجاح، الكثير من الأشخاص عندما يصل إلي نجاح معين أو إنجاز ما فإنهم يخافون المغامرة أو تجربة شيء جديد خوفا من فقد الأمان والاستقرار الذي يكونون فيه ولا يعلمون أن عدم المغامرة يجعل فرصهم في النجاح محدودة، ووجود الدوافع والحوافز يساعد في الخروج من منطقة الأمان والراحة إلى تجارب أكثر ونجاح أكبر.

بهذا نكون قد أنهينا مقال اليوم والذي تناولنا فيه أهمية الحافز والدافع في تقدم الفرد، كما تحدثنا عن معنى الدوافع والحوافز حتى نفهم مدى أهميتها، كما وضحنا أهمية الدافع والحافز في تقدم الفرد على المستوى الشخصي كما تحدثنا عن علاقة الحافز والدافع بتحقيق الأهداف ونتمنى أن نكون قد يسرنا عليكم الحصول على المعلومات التي ترغبون بها.