طرق الإقناع في علم النفس كثيرة ومهمة للغاية، إذ يحتاج الشخص الناجح أن يكون لديه هذه المهارة التي تعتمد على الذكاء بدرجة عالية، فالأذكياء فقط هم من لديهم القدرة على الإقناع بجدارة، في هذا المقال سنناقش طرق الإقناع في علم النفس باستفاضة فتابعوا معنا.

طرق الإقناع في علم النفس

طرق الإقناع في علم النفس

ما المقصود بالإقناع

اختلاف وجهات النظر والآراء أمر طبيعي بين البشر؛ حيث أن لكل فرد رأي يتمسك به ظنًا منه أنه هو الصواب وقد يخالف هذا الرأي رأي آخر، وهنا يعمل كل طرف منهم على إقناع الآخر برأيه، وتصنف استجابة الطرف الآخر إلى نوعين:

  • النوع الأول: أن يعطي المتلقي لنفسه فرصة لسماع وفهم الطرف الأول، دون مقاطعة أو تشويش، ويقوم بطرح الأسئلة التي تمكنه من الحصول على المعلومات الكافية، وهذا النوع يعطينا فرصة كبيرة للإقناع.
  • النوع الثاني: أن يرفض المتلقي سماع أي رأي آخر غير رأيه، اعتقادًا منه أنه هو الصواب، وكما قد يظهر هجوم على رأي الطرف الأول، ويحكم عليه بناءً على الأهواء شخصية والغرائز.

طرق الإقناع في علم النفس

لإقناع شخص بفكرة معينة هناك بعض الطرق التي يمكننا استخدامها كي تساعدنا على ذلك منها:

  • العموم: أن نبني كلامنا على الغالبية العظمى من الناس؛ وذلك بأن نقول مثلًا: أن الأكثرية من الأشخاص يستخدمون هذا النوع، أو هذا رأي الغالبية العظمي، وهذا لأجل جذب انتباه المتلقي واهتمامه.
  • الرقي: لا بد أن نوضح الجوانب الإيجابية للرأي الذي نتبناه، ونتحدث عن مميزاته وفوائد ونتائجه حتى نستطيع أن نقنع المتلقي.
  • الندرة: وذلك بأن نركز على ذكر المميزات التي توجد في المنتج ولا توجد في غيره من المنتجات المماثلة له في السوق.
  • الفرصة: فنوضح للسامع مستوى الفائدة التي سترجع إليه من وراء شراء هذا المنتج مثلًا، أو من الاقتناع بهذا الرأي.
  • الاختلاف: وذلك بأن نتعمد ذكر فوارق الاختلاف بين رأي المتحدث والآراء الأخرى، أو إذا كان المتحدث عنه نوع ما من السلعة فنقارنه بغيره من المنتجات الأخرى.
  • الخسارة: فمثلًا نحدث المشتري عن مدى الخسارة التي سيتعرض لها إن لم يشتري هذه المنتجات التي عرضتها عليه.

عوامل نجاح طرق الإقناع في علم النفس

نجاح المتحدث في الإقناع يعتمد على بعض النقاط المهمة، وتتمثل فيما يلي:

  • أن يكون الشخص الناقل للفكرة لديه قدرة على الحوار بأسلوب مميز، ولديه مهارة التواصل الاجتماعي مع الآخرين.
  • ضرورة أن يكون ناقل الفكرة على علم بأفكار المستمع وأحواله والمبادئ والقيم التي يؤمن بها.
  • ضرورة التحلي بالصدق والأمانة والخلق الحسن والمظهر، وغيرها من الصفات التي تساعد على جذب المستمع.
  • أن يكون الشخص الناقل للفكرة لديه قدرة على توصيل أفكاره ومعلوماته بأسلوب سهل وبسيط.
  • أن يكون الشخص الناقل للفكرة لديه مهارة البحث عن الجزء العاطفي الذي يمكن من خلاله التأثير في الغير.

مبادئ الإقناع في علم النفس

هناك بعض المبادئ التي يجب علينا أن نلتزم بها للإقناع شخص ما بفكرة معينة منها:

  • المصداقية: لا بد أن يتميز كلام الشخص المقنع بالمصداقية؛ حتى يؤثر في الشخص المستمع، فيجب عليه إثبات صدق كلامه من بداية الحوار.
  • بعد موضوع الحوار عن الأهواء والرغبات الشخصية: حتى يتجنب الجدال والمشاحنات، ويجب عليه سرعة تقديم البراهين والأدلة إذا حدث خلاف قوي يؤدي للجدال.
  • الثقة بالنفس: فلا بد أن يكون عنده إيمان قوي برأيه وفكره الذي يرغب في إقناع الطرف الآخر به؛ وذلك لأنه إن لم يكن مؤمنًا برأيه لم يتمكن من توصيله أو إقناع غيره به.
  • التحلي بالشجاعة ومواجهة الخوف أثناء الحوار: ولا يحاول أن يخفيه لأنه سيظهر فيه لاحقًا.

قوانين الإقناع في علم النفس

هناك بعض الأمور التي يجب علينا القيام بها قبل البدء في عملية الإقناع وأثناءها وبعدها وهي:

الأمور التي يجب علينا فعلها قبل الإقناع

  • الاستعداد الكامل والتهيئة نفسيًا وجسديًا قبل الحوار.
  • البدء في الحوار بالأهم والحرص على ترتيب الأولويات حتى يوفر وقت كافي للأساسيات.
  • اختيار الوقت المناسب لظروف جميع الأفراد.

الأمور التي يجب علينا فعلها أثناء الإقناع

  • إزالة اللبس وتوضيح الأفكار بشكل يفصح عنها ويزيل غموضها.
  • المنطقة في الكلام والتدرج في عرض الأفكار.
  • الاهتمام باحتياجات المستمع ومحاولة تلبيتها.
  • العناية الكافية بجانب المشاعر والأحاسيس.

الأمور التي يجب علينا فعلها بعد الإقناع

  • سرعة الرد على الاعتراضات والأسئلة المطروحة.
  • التأكد من تمام القناعة لدى الطرف الآخر، وذلك من خلال طرح الأسئلة عليه وجعله يُشارك في الرد على الاعتراضات.
  • التفعيل السلوكي المباشر.

وبهذا الحديث نكون قد تعرفنا على بعض طرق الإقناع في علم النفس، وعوامل نجاحها، بالإضافة إلى مبادئ وقوانين الإقناع في علم النفس، متمنيين أن يكون هذا الحديث قد أفادكم بالقدر الذي تطلبونه، ونال إعجابكم.