حقوق المعلم والمعلمة “قم للمعلم وفّه التبجيلا…كاد المعلم أن يكون رسولا” كلمات للشاعر أحمد شوقي تصف لنا مقام المعلم وقدره، فلله دَره كم يربي من أجيال وأمّم وعقول، يزيل غشاوة الجهل ويبدلها بنور العلم، فلابد أن تعرف تمامًا ما هي حقوقه، وفي مقالنا هذا سنتعرف عن قدر المعلم والمعلمة والحقوق الواجبة لهم وعسى أن نوفي بحقهم.

حقوق المعلم والمعلمة

حقوق المعلم والمعلمةحقوق المعلم والمعلمة

حق المعلم على الطالب

احترام الطالب للمعلم هو حق من حقوق المعلم والمعلمة، بل حق للعلم والأخلاق الفاضلة، فلا بد من توافرها في كل طالب، وللمعلم حقوق على تلاميذه يجب أن يوفيها له، ومن هذه الحقوق والواجبات تجاه المعلم ما يلي:

  • عدم مقاطعة حديثه، والاستماع إليه جيدًا، فإن في مقاطعة حديثه تشويش على الطلاب وتشتيت فكر المعلم.
  • عدم مناداة المعلم باسمه مجردًا دون ألقاب، أو مناداته بكاف الخطاب، بل يناديه بلقب مثل، يا أستاذ، يا معلمتي وغيره.
  • ألا يجادل التلميذ معلمه ويقوم بمضايقته وجداله وطرح أسئلة قد تكون من خارج تخصصه.
  • التجاور والمناقشة مع المعلم بصوت منخفض، وبأسلوب راقٍ ويبتعد عن أسلوب الفكاهة التي يصطنعها الطالب لينال إعجاب من حوله من التلاميذ.
  • يجب أن يتبع الطالب إرشادات المعلم وكل ما ينصحه به، فالمعلم لا يريد بك إلا الخير.
  • ألا يتدخل الطالب في حياة المعلم الخاصة.
  • النظر إلى المعلم بوجه طلق بشوش فيه تقدير واحترام.
  • إكرام المعلم ومعرفة قدره وعظمته وتوفير له كل سبل الراحة قدر الإمكان.
  • على الأهل أن يحترموا المعلم أمام أبنائهم ولا يتجرؤون عليه بأي كلام.
  • عدم الشكوى وكثرة تزمر الأهل على المعلم حتى لا تهتز صورته أمام تلميذه.

حق الطالب على المعلم

بعد معرفة حق المعلم والمعلمة والحقوق الواجبة له من تقدير واحترام وغيره، فلابد للمعلم أيضًا أن يتحلى ببعض الصفات الحسنة التي تجعل التلميذ طائع ومحب له، ومن هذه الصفات:

  • أن يكون المعلم قدوة حسنة للطالب فهو مثله الأعلى دائمًا.
  • أن يكون المعلم حليمًا ورفيقًا، حكيمًا ومنصف بين طلابه.
  • الاهتمام بمصلحة الطالب ويعامله كأنه أحد أولاده.
  • مراعاة نفسية الطالب وما يمر به.
  • مراعاة الفروق الفردية التي بين الطالب وغيره وعدم المقارنة التي تخلق الحقد.
  • تشجيع الطالب ومعرفة قدراته واكتشافها.
  • الصبر على الطلاب، ومعاملتهم برحمة وشفقة وودّ.
  • ألا يبخل على تلاميذه بأي معلومة.
  • أن يطور المعلم من نفسه ويقوّمها ولا يقف عند مرحلة تعليمية معينه بل يسعى للزيادة في الأبحاث والعلم.

مكانة المعلم في القرآن والسنة

في القرآن الكريم والسنة المطهرة الكثير من الدلائل على مكانة العلم والمعلم ومن هذه الأدلة:

  • قوله تعالى “يرفعُ الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير”.
  • قوله تعالى، “هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون”.
  • هم درجاتٌ عند الله.

وفي الأحاديث النبوية:

  • قوله صلى الله عليه وسلم” فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم، إن الله عز وجل وملائكته وأهل السموات والأرض، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير”.
  • وقوله “ليس من أمتي من لم يجلّ كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه”.

العلاقة بين المعلم والطالبة

بعد تفصيل حقوق المعلم على تلميذه وحق التلمذة على معلمه نوضح العلاقة بين كل منهما في الآتي:

  • لابد أن تكون العلاقة قائمة على الاحترام بين المعلم والمتعلم.
  • الحفاظ على الأخلاق الإسلامية والأخلاق العامة بينهم.
  • وجود جو من المشاركات الاجتماعية والمناسبات بين المعلمين والتلاميذ لتوطيد العلاقة.
  • تقدير المعلم والطالب للرسالة القائمين عليها وتقدير عظمتها مما يعمل في المصلحة العليا للمجتمع.

آداب عامة لطالب العلم (التلميذ)

في هذه الفقرة سنتحدث عن آداب طالب العلم بشكل عام ومن هذه الآداب:

  • أولًا لابد من إخلاص النية لله، بأن الغاية من العلم كسب الحسنات ونفع الأمّة والمجتمع والناس.
  • ثانيًا عدم التكبر على زملائه ولا على الناس بعلمه الذي تعلمه.
  • الصبر على العلم والمعلم واحتساب الأجر عند الله.
  • العمل بالعلم الذي تعلمه وتطبيقه ولا يكون كالحمار الذي يحمل أسفارا.
  • العمل على الحفاظ على الوقت وعدم إضاعته في توافه الأمور.
  • حسن الجلوس والتواضع في الجلوس واحترام معلمه.
  • عدم الحياء من السؤال وعدم التكبر.

في نهاية مقالنا هذا تحدثنا عن أجلّ المهن وأعظمها وهي مهنة العلم وأهله، وحقوق المعلم والمعلمة، وحقوق المعلم على التلميذ، والآداب العامة لطالب العلم نرجو حسن الانتفاع والعمل بها.