بحث حول التربية، حيث إن تربية الفرد هي أساس المجتمع السليم وذلك لأن الفرد هو مجرد نواة في المجتمع فإذا صلح الفرد صلح المجتمع، فالمجتمع المتقدم يقوم على أساس وجود أفراد صالحين، قادرين على تنشئة أطفالهم تنشئة سليمة، وتربيتهم تربية قويمة، وتعليمهم كل ما هو في صالح الفرد والمجتمع بل والوطن بأكمله، لذلك فإن عملية التربية ليست عملية سهلة فهي تشكل صعوبة كبيرة على كثير من الأشخاص الذين لا يضعون قواعد للتربية وعلى أساسها يقومون بهذه العملية

بحث حول التربية

 إن التربية السليمة للإنسان تجعله فرد نافع في مجتمع سليم وقادر على التكيف مع أوضاعه في أي مكان أو وقت، حيث إن التربية إذا كانت على أساس سليم أنتجت أفراد أصحاء نفسياً قادرين على التعلم ومؤثرين في مجتمعهم تأثيراً إيجابياً.

ونحن هنا سوف نناقش أسس التربية السليمة ومعانيها وتأثيرها على الفرد والمجتمع، وذلك حسب ما قام به التربويون وخلاصة ما قدموه من بحث حول التربية.

مفهوم التربية

إن مفهوم التربية، هو أول ما ورد في بحث حول التربية، ويقصد به:

  • هو كل ما نتطبع عليه ونحن صغار من البيئه المحيطه بنا أو الافراد الآخرين المؤثرين فينا بالإيجاب ويحدث هذا ضمن إطار من خلفية ثقافية ودينية معينة  تختلف من مكان إلى آخر 
  • كما أنها عملية زرع قيم معينة في مرحلة التنشئة والطفولة داخل الأفراد، من حيث الصدق والصبر وحسن الخلق.
  • والابتعاد عن المنهي عنه مثل الكذب والغرور وسوء الأدب وكل ماينكره المجتمع من قيم سلبية. 

أسس التربية السليمة

 وبعد ذكر أن التربية هي عملية تشارك فيها جميع الدوائر الاجتماعية المحيطة بالفرد كأفراد عائلته وأسرته وجيرانه ومسجده أو كنيسته أياً كانت خلفيته الدينية.

فلابد من وجود أسس تربوية سليمة تقوم عليها عملية التربية، ومن هذه الأسس:

  • عدم تطبيق العقاب بشكل مستمر على الأطفال عند ارتكابهم للأخطاء.
  • المعاملة برفق ولطف لأن هذه المرحلة يتشكل لدى الطفل معرفة حب الآخرين له من خلال التعامل.
  • تشجيع الأطفال على ممارسة القراءة، وتعليمهم النظام، وحسن التعامل مع الآخرين. 
  • ودور المؤسسات في التربية هو دور حيوي جدا حيث ان المؤسسات كالمدارس وغيرها يجب أن توجه الفرد توجيها تربوياً سليما.

أهمية التربية

ومما ذكر في خلاصة البحث حول التربية، أنها ضرورة للفرد وضرورة للجماعة ولا نستطيع أن نحافظ على هدفنا في الحياة بدون توجيه وتربية، حيث أن أي فرد يحتاج لمن يرشده لاحتياجات المجتمع الذى يعيش فيه وهو ما يسمى التكيف مع البيئة المحيطة. 

  • حيث أن التربية مطلب اساسي لتقدم البشر ورقيهم وهى ضرورية لمواجهة المنافسة في البيئة المحيطة للفرد.
  •  وهي أيضاً وسيلة اتصال وتنمية المجتمع  وتساعد على استمرار الثقافة المجتمعية النابعة من ثقافة الفرد. 

طرق التربية الحديثة

 في بحث حول التربية، يوجد العديد من طرق التربية الحديثة والتى تساهم مساهمة كبرى في تهذيب الطفل وتربيته تربية سليمة ومنها:

  •   التوجيه التربوي: ويعتمد التوجيه التربوي على الإرشاد والنصح والتفرقة بين الأمور الجيدة والأمور السيئة.
  •  الامتناع عن استخدام العنف في التربية لأن العنف يسبب ضرر نفسي وجسدي للطفل فتتجه التربية الحديثة لمنع العنف تماماً في أساليب التربيه ده لانه سوف ينعكس بضرر دائم للفرد فيما بعد.
  • تجنب استخدام الشتائم حيث أن الطفل حينما يستمع إلى الشتائم لن يتردد فى استخدامها ثانية وقولها لأى شخص فيجب المحافظة على استخدام ألفاظنا أمام الأطفال تجنباً للوقوع في الحرج 
  • الأوامر تعطى مرة واحدة فقط، فيجب وضع حدود للطفل ويكون العقاب مناسب الخطأ الذي ارتكبه الطفل حتى يستطيع الربط بين الخطأ والعقاب.

أهمية التواصل بين المربي والطفل 

يجب على المربي الاستماع للطفل جيداً وتفهم متطلباته حتى أثناء نوبات الغضب يجب على المربي التحلى بالهدوء أمام نوبات الغضب ومحاولة احتواء الطفل وتهدئته وتفهمه. 

تفهم اهتمامات الطفل والتواصل البصرى معه مهم جداً حتى يشعر الطفل بالتقارب مع المربي  ومناداة الطفل بصوت لطيف و بأحب الاسماء إليه. 

وأخيرا قد ذكرنا في بحث حول التربية أنه كلما تطورت وسائل التربية كلما تجنب المجتمع الكثير من المشاكل وأصبحت فرص الرقي به أكثر.