موضوع تعبير عن الحياء، حيث أن الخجل والحياء وجهان لعملة واحدة، فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: ” أشد الناس في أمر الله عمر وأصدقهم حياء عثمان ” ويعتبر الحياء أكبر منزلة من الخجل في الحياة، حيث أن الحياء من شأنه أن يجنب صاحبه الأفعال الغير جيدة والمذمومة، ويجعل الشخص لا يقصر في أداء العديد من الأمور المطلوبة منه، ومن خلال موقعنا الإلكتروني الرائع والمتميز اليوم سوف نتعرف على كافة التفاصيل التي تخص هذا الموضوع فتابعونا وابقوا معنا للمزيد من التفاصيل والله ولي التوفيق وهو المستعان.فالحياء شعبة من شعب الايمان

المقصود بالحياء وأنواعه

  • يعتبر المقصود بالحياء هنا هو ترك شيء لدرجة الحذر من اللوم فيه وانقباض النفس بسببه، وهو نوعان، الإيمانية والنفسانية، فالإيمانية في الحياة تكون من صنع الشخص ويعود تواجد هذا النوع، لأخلاق الإنسان مثل الحياء من ارتكاب الذنوب خوفاً من الله عز وجل، بينما الحياء النفسانية هو الفطرة التي خلق به الإنسان منذ الولادة وهو من صنع الله عز وجل مثل ستر العورة.

الفرق بين الخجل والحياء

  • إن خجل الإنسان هو شعوره بالإحراج أو عدم الراحة وإحساسه بالخوف عند التعامل مع غيره من الأشخاص لعدم ثقته في النفس مما يجعله منحطاً.
  • وقد يصل الأمر في النهاية لحالة من حب العزلة أو الرهاب الاجتماعي، ويوجد فرق كبير بين الخجل والحياء على الرغم من البعض قد يظن أنهما مترادفان في البداية، كما يعتقد البعض أن الخجل جزء لا يتجزأ من الحياء.
  • ولكن هذا خطأ فادح، حيث يعتبر الخجل حادثاً عن الإحساس بالنقص وعدم احترام الذات والشعور بعدم الثقة في ذاته لدرجة التقليل من النفس في الحقيقة.
  • وإيجاد الجميع في نظره أفضل منه، ولكن تعتبر صفة الحياء أحد الصفات التي ينبغي أن يتحلى الإنسان بها نتيجة الثقة بالنفس والعزة والكرامة وتقدير الذات التي يشعر بها الشخص الذي يتحلى بالحياء، ولقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الحياء: ” قرنا الهيبة بالخيبة، والحياء بالحرمان.

الفرق بين الحياء والخجل - موضوع

آيات من القرآن الكريم تؤكد على الحياء

  • قال سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا “، يقول تعالى في سورة القصص: ” فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ” ، كما أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: “لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء”؛ والعفة هي زينة الفقر، والحمد هو زينة الغنى، وكذلك عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الإيمان بضع وسبعون -أو بضع وستُّون-شعبة، أعلاها: قول: لا إله إلَّا الله. وأدناها: إماطة الأذى عن الطَّريق. والحياء شعبة مِن الإيمان).

أثر الحياء على المجتمع

  • ينبغي أن نؤكد على أهمية الحياء في المجتمع الذي نحيا به، فالشخص الذي يتصف بالحياء ينشر ثقته في الله وفي نفسه في المجتمع ويكون مثالاً للعديد من الناس من حوله الأمر الذي ينعكس على المجتمع بوجه خاص ويتقدم المجتمع من خلاله وينتشر الكثير من السعادة والهدوء والود والمحبة بين الجميع.

وفي النهاية أرجو أن يكون مقالي هذا قد نال إعجاب حضراتكم ولكم مني جزيل الشكر والتقدير والاحترام وأتمنى أن تشتروا بأهمية الحياء ووجوب انتشاره في المجتمعات.