موضوع تعبير عن التسامح ودوره في المجتمع هو الموضوع الذي سوف نتناوله اليوم بكل ما يحتوي عليه من تفاصيل دقيقة، حيث أن الإنسان ينهض في مجتمعه بفضل الله تعالى ثم بفضل تمتعه بالخيال الحميدة ويعد التسامح واحداً منها، فتابعونا وابقوا معنا للمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع والله ولي التوفيق وهو المستعان.الود والمحبة والعفو يجعل الحياة اسعد

المقصود بالتسامح

  • يعتبر التسامح أحد الخصال الحميدة التي يتمتع بها العديد من الناس، وهو يقصد به التصالح مع النفس قبل أي شيء ثم مع الغير، حيث يتعامل الإنسان مع غيره من الأشخاص عن طريق سماحة الصدر والقلب والعفو عند المقدرة، ويعتبر التسامح من أعظم وأكثر الخصال التي تميز صاحبه، حيث يدل التسامح على نقاء القلب وصفائه فلقد قال أمير الشعراء أحمد شوقي في التسامح: ” تسامح النفس معنى عن مروءتها “.

أهمية التسامح

  • يعتبر التسامح من الأخلاق الفاضلة التي تميز صاحبها عن غيره من الناس ممن حوله، وهو الذي يعود عليه نفسه بالنفع، حيث أنه بالتسامح يمكنه أن يكتسب احترام الغير وحبهم والحفاظ على الأمن والاطمئنان النفسي، كما أن للتسامح دور كبير في حياة الأفراد والمجتمعات ومن شأنه أن ينشر المحبة والمودة بين كل أفراد المجتمع.
  • وينبغي على الفرد أن يحرص على غرس وتعزيز هذه الصفة في نفوس أبنائه منذ الصغر، فالتعليم في الصغر مثل النقش على الحجر، فإن تربى الصغير على التسامح ونشر المودة والرحمة فإن كل ذلك يترسخ في داخله.

 

فوائد التسامح

  • توجد العديد من الفوائد للتسامح التي من شأنها أن تترتب على المجتمع والفرد في آن واحد، حيث تم إجراء العديد من التجارب والأبحاث التي أثبتت أن الأشخاص الذين يحصلون على قسط كبير من السعادة في حياتهم هم الأشخاص الذين يتحلون بقدر كبير من التسامح.
  • وهم يكونون بعيدين كل البعد عن الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب وتصلب الشرايين والجلطات وارتفاع ضغط الدم والعديد من مشاكل القلب التي قد تصيبه، كما أن الأشخاص الأكثر سعادة والمتسامحين في حياتهم يتمتعون بالإبداع والابتكار أمثر من غيرهم، ويتسم المجتمع المتسامح بالارتباط الاجتماعي والإنساني، ويتعلم أفراده احترام آراء الآخرين وعدم فرض الآراء على الغير واحترام الكبير والعطف على الصغير.

دور التسامح في المجتمع

  • يتمتع الفرد بالعديد من أنماط التسامح مثل التسامح الفكري: وهو احترام آراء الآخرين وأفكارهم والالتزام بعدم التعصب الفكري للغير.
  • والتسامح الديني: عن طريق الالتزام بالمعاملة الحسنة مع الغير وعدم رد الإساءة بمثلها، والتعامل مع الديانات المختلفة بتسامح الأمر الذي ظهر جلياً في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، والتسامح العرقي: وهو نبذ الخلافات العرفية والمساواة بين الجميع دون تفريق بين أي شخص على أساس العرق وتقبل اختلاف الغير ونشر التسامح وعدم التفريق بين الغير على أساس الدين أو الفكر أو اللون.
  • وأفضل أنواع التسامح هو التسامح عند المقدرة أو العفو عند المقدرة، فالمجتمع الذي ينتشر التسامح فيه يعد مجتمعاً متقدماً ويحرص أفراده على نشر الود والمحبة والسلام بين الجميع، وبالتالي انتشار السلام والأمن والاطمئنان واختفاء الكره والحقد بين الجميع، حيث أن التسامح له دور كبير في ترابط وتقوية العلاقات.
  • وله دور كبير وفعال في المجتمعات ويؤثر على الأفراد والمجتمعات بشكل معنوي ونفسي وإيجابي، وكذلك من شأنه أن يكون سبباً في توحيد الصفوف ودليل واضح على التحضر البشري الأمر الذي ينشر البهجة والسعادة في نفوس العديد من الأشخاص وينعكس على المجتمع وتقدمه.

ومن هنا ينبغي علينا أن نؤكد على دور التسامح الكبير في المجتمع وأن الفرد جزء لا يتجزأ من المجتمع الذي يحيا به، فإن صلح الفرد صلح المجتمع من حوله، وأرجو أن يكون مقالي هذا قد نال إعجاب حضراتكم ولكم منى جزيل الشكر والتقدير على متابعتنا.