الزاني البكر كم جلده مع الدليل إن الزنا من الكبائر التي أنهانا الدين الإسلامي عنها فإن الدين الإسلامي دين عفه وطهارة وتقوى وإيمان ومن أكبر الفواحش الذي حرمها الله سبحانه وتعالى على عباده وذلك لأنها تهوي النفس وتضعفها ومن أخطر الفواحش هي الزنا وسوف نتعرف معًا في هذا المقال عن احكام الزنا للبكر مع الدليل الشرعي.

مفهوم الزنا

الوقوع في الزنا هو أن يقيم الرجل علاقة جسديه بينه وبين المرأة دون زواج ويقولون أهل العلم بأن الزنا الموجب عليه الحد في الشريعة أن يتحقق معه بتغيب حشفة ورأس الذكر في فرج محرم ومشتهي غير شبهة نكاح ولو لم يكن من إنزال ويوجب الحد بوجود أربعة من الشهود وكل علاقة تقيم بين رجل وامرأة أجنبية فهو زنا ولكن لا يوجب الحد إلا بالتغيب في الفرج وغير ذلك فهو إثم وحرام ولا يجوز فعله لكنه لا يوجب الحد.

الزاني البكر كم جلده مع الدليل

إن الحد للزاني البكر باتفاق أهل الفقه أنه يُجلد مائة جلدة وأن ينفى من بلده إلى بلد آخر تبعد عن بلده مسافة قصر وأكثر لمدة سنة كاملة وذلك لقوله تعالى في محكم تنزيله  سورة النور: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ}.[2]

وقيل في التغريب عن حد الزنا أنه جزء من الحد وهو واجب في الرجل دون المرأة فهي لا تغرب خشية عليها ويحبس الرجل في منفاه مع مائة جلدة للزاني وليس من الحد ولكنه من باب السياسة والتعزيز ويكون هذا القرار عند الحاكم والله ورسوله أعلم.

ما حكم الثيب الزاني

يختلف حد الزاني البكر العير والتي يكون حده مائة جلدة عن الثيب الزاني المحصن فيكون حده الرجم والاحصان هو مجموعة التي تتوفر في الزاني فيكون عقابه الرجم ويشترط بأن يكون بالغ وعاقل والحرية والوطء في النكاح الصحيح وإن تم العقد ولم يقع جماع لم يكن محصنًا ولو وطئ في نكاح فاسد لم يتحقق في وصف الإحصان فإن وافقته هذه الشروط ولو مرة واحده في عمره فيكون محصن ويقام عليه حد الرجم ولا يكون شرط في الإقامة وهكذا لكل من جامع في نكاح صحيح فقد كان ثيبًا ويكون حده هو الرجم والله ورسوله أعلم.

مخاطر الزنا وطرق الوقاية منه

من الكبائر التي نهى عنها الله سبحانه وتعالي هي الزنا لأنه جريمة عظيمة تعدل القتل في الشناعة وسوء المصير وقد ذكر في القرآن الكريم بأنه يعادل الشرك والقتل وتوعد الله عز وجل بالعذاب المضاعف لمن يفعله إلا أن يتوب لله من جريمته وأثارها الخطير التي يعود بالسوء عليه الشخص وعلى مجتمعه ويتذوق الزاني والزانية طعم الذل في أهله بهذه المعصية ولتجنب الوقوع في هذه الجريمة والوقاية منه ما يلي:

  • التعلق بالله تعالى وبقوة إيمانه وأن نتذكر الآخرة وعذابها وأن نتقي الله في كل ما نفعله.
  • أن تحرص النساء والفتيات على أن تلزم باللباس الشرعي التي يسترها فضفاضًا غير لافت للأنظار وغير فاضح ويكون محتشم.
  • أن نغض البصر عن أي محرمات ولا نترك مساحه للشيطان أن يتملك مننا.
  • أن نحافظ على عدم الاختلاط بين الرجل والمرأة التي تحل له شرعيًا.
  • تجنب مشاهدة الفواحش ولذة النظر إليها والحديث عنها فقد تذهب عقل الانسان وتهوى نفسه لارتكاب المعصية.
  • الالتزام بطاعة الله وسنة رسوله والتقرب من الله سبحانه وتعالى بالذكر والتسبيح وقراءة ما يتيسر من كتابه ففعل كل هذه الأشياء تقوي من الإيمان وتنهى عن الفحشاء والمنكر.