حديث الرسول عن الحرب العالمية الثالثة، تنبأ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالمستقبل وبأنه سوف تحدث حرب عالمية ثالثة، ومع كثرة الحروب والمشاحنات التي تحدث بين الدول، يبحث الكثير من المسلمين عن هذا الحديث، لمعرفة ما أوحاه الله عز وجل للنبي وماذا سيحدث في الأيام القادمة.

حديث الرسول عن الحرب العالمية الثالثة

هناك العديد من الأحاديث النبوية التي تفيد بوجود بعض المعارك، وبعد الاقتتال فيها سوف تقوم الساعة، وسوف نوضح فيما يلي حديث الرسول عن الحرب العالمية الثالثة:

  • الحديث الأول: روي عن الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتانِ عَظِيمَتانِ، يَكونُ بيْنَهُما مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، دَعْوَتُهُما واحِدَةٌ، وحتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، قَرِيبٌ مِن ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّه رَسولُ اللَّهِ، وحتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرَ الزَّلازِلُ، ويَتَقارَبَ الزَّمانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ، وهو القَتْلُ، وحتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المالُ فَيَفِيضَ، حتَّى يُهِمَّ رَبَّ المالِ مَن يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وحتَّى يَعْرِضَهُ عليه، فَيَقُولَ الذي يَعْرِضُهُ عليه: لا أرَبَ لي به، وحتَّى يَتَطاوَلَ النَّاسُ في البُنْيانِ، وحتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بقَبْرِ الرَّجُلِ فيَقولُ: يا لَيْتَنِي مَكانَهُ! وحتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها.
  • الحديث الثاني: روى أبو هريرة أن رسول الله قال: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بالأعْماقِ، أوْ بدابِقٍ، فَيَخْرُجُ إليهِم جَيْشٌ مِنَ المَدِينَةِ، مِن خِيارِ أهْلِ الأرْضِ يَومَئذٍ، فإذا تَصافُّوا، قالتِ الرُّومُ: خَلُّوا بيْنَنا وبيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقاتِلْهُمْ، فيَقولُ المُسْلِمُونَ: لا، واللَّهِ لا نُخَلِّي بيْنَكُمْ وبيْنَ إخْوانِنا، فيُقاتِلُونَهُمْ، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لا يَتُوبُ اللَّهُ عليهم أبَدًا، ويُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ، أفْضَلُ الشُّهَداءِ عِنْدَ اللهِ، ويَفْتَتِحُ الثُّلُثُ، لا يُفْتَنُونَ أبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَبيْنَما هُمْ يَقْتَسِمُونَ الغَنائِمَ، قدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بالزَّيْتُونِ، إذْ صاحَ فِيهِمِ الشَّيْطانُ: إنَّ المَسِيحَ قدْ خَلَفَكُمْ في أهْلِيكُمْ، فَيَخْرُجُونَ، وذلكَ باطِلٌ، فإذا جاؤُوا الشَّأْمَ خَرَجَ، فَبيْنَما هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتالِ، يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ، إذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأمَّهُمْ، فإذا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ، ذابَ كما يَذُوبُ المِلْحُ في الماءِ، فلوْ تَرَكَهُ لانْذابَ حتَّى يَهْلِكَ، ولَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بيَدِهِ، فيُرِيهِمْ دَمَهُ في حَرْبَتِهِ.

هل الحرب العالمية الثالثة من علامات الساعة

بعدما ذكرنا حديث الرسول عن الحرب العالمية الثالثة، يسأل الكثير من المسلمين عن هل ستقوم الساعة إذا وقعت الحرب أم لا وسوف نوضح الإجابة فيما يلي:

  • لا يوجد نص صريح ورد إلينا يفيد بوقوع الساعة عند حدوث الحرب العالمية الثالثة، سواء في السنة أو في القرآن الكريم.
  • لا يمكننا التأكيد بأن الحرب من علامات قيام الساعة، ولا يمكننا نفي ذلك أيضاً، ولكن كل شيء في علم الله عز وجل.

علامات الساعة وعلاقتها بالحرب العالمية

هناك الكثير من النصوص والأحاديث التي وردت إلينا التي تخبرنا عن علامات الساعة، وتم تقسيمها إلى قسمين، أحدهما علامات صغرى، والأخرى علامات كبرى.

  • من المعروف أن بعض من العلامات الصغرى قد حدثت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وحدث بعض منها أيضاً بعدما توفاه الله عز وجل، فالرسول بذاته من علامات الساعة الصغرى.
  • ومن العلامات الصغرى انتشار البخل بين الناس، وكثرة ارتكاب المعاصي والذنوب، وأن يكون عدد النساء أكثر من عدد الرجال وغيرهم من العلامات.
  • ومن العلامات الكبرى أن يظهر المهدي المنتظر، وكذلك المسيح الدجال، ونزول سيدنا عيسى عليه السلام، وأن يتم نزع وإزالة القرآن الكريم من جميع المصاحف ومن صدور الحافظين له أيضاً إلى غير ذلك من العلامات.

ذكرنا في هذا المقال حديث الرسول عن الحرب العالمية الثالثة، وجميع ما يحدث في وقتنا الحالي يشير إلى اقتراب موعد هذه الحرب، ولكن لا يمكننا الجزم بأنها من علامات قيام الساعة حتى وإن وقعت الحرب بالفعل، فقيام الساعة من الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله.