حديث الرسول عن الغبار هو عبارة عن حديث نبوي شريف جاء إلينا من خلال سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يتحدث عن الغبار وكذلك العواصف والرياح حيث أنهم من الأمور المسببة للضرر في كثير من الحالات ولكن أيضاً تحمل في طياتها الخير في أوقات كثيرة خلال السنة ولكن العباد ينظرون فقط للضرر الذي يعود عليهم من الأمور ولا يشعرون بالنعمة التي بداخل هذا الأمر على الرغم من أن نبينا محمد صلوات الله عليه ورحمته أرشدنا إلى كيفية التصرف عندما يهب الغبار ولذلك سنتحدث أكثر عن هذا الحديث لبيان معناه.

حديث الرسول عن الغبار

لم يخلق الله سبحانه وتعالى أي شيء في هذه الحياة الدنيا إلا وجعل لها فائدة ودائماً ما ننظر للأمور نظرة سطحية وجاء رسولنا الأمين بتوضيح لحديث الرسول عن الغبار ليبين لنا أمور لم ندركها بعد.

  • إن ذلك الحديث قد ورد من خلال أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها فقالت (كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ، قالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ ما فِيهَا، وَخَيْرَ ما أُرْسِلَتْ به، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّهَا، وَشَرِّ ما فِيهَا، وَشَرِّ ما أُرْسِلَتْ به، قالَتْ: وإذَا تَخَيَّلَتِ السَّمَاءُ، تَغَيَّرَ لَوْنُهُ، وَخَرَجَ وَدَخَلَ، وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ، فَإِذَا مَطَرَتْ، سُرِّيَ عنْه، فَعَرَفْتُ ذلكَ في وَجْهِهِ، قالَتْ عَائِشَةُ: فَسَأَلْتُهُ، فَقالَ: لَعَلَّهُ، يا عَائِشَةُ كما قالَ قَوْمُ عَادٍ: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قالوا هذا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا}.
  • وبناء عليه فإن الغبار بالإضافة اإى الريح من الظواهر المؤذية والتي تصيبنا بالقلق ولكن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
  • قام بالإشارة إلى أنه ليس من الجائز مطلقاً بأن نقوم بالتعدي عليهم وذلك بالقول ولا حتى بالعمل حيث أن الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم أعلم بما لا نعلمه نحن.

صحة حديث الرسول عن الغبار

كما نعرف أن هناك أحاديث متعددة يقال أنها وردت على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن نكتشف في النهاية أنها ليست صحيحة فهل حديث الرسول عن الغبار صحيح أم لا?

  • تعالوا بنا نقر بشيء لا مفر منه وهو أنه طالما وجدنا حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رواه مسلم وذلك في صحيحه وكذلك رواه البخاري أيضًا في صحيحه فهو بلا شك من الأحاديث الصحيحة.
  • والتي يجب ألا يكون عليها خلاف مطلقًا وبناءً عليه فإن الحديث التي قالته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من على لسان نبينا الأمين والذي تحدث عن الغبار هو صحيح وليس فيه أي لغط حيث أنه توفر فيه الشروط التي ذكرنا.

فوائد الغبار في حديث رسول الله

هناك الكثير من الفوائد التي أشار إليها رسولنا صلوات الله عليه ورحمته للغبار الأمر الذي ذكر من أجله حديث الرسول عن الغبار فما هي تلك الفوائد التي نحن في غلفة عنها?

  • تعتبر الرياح بالإضافة إلى الغبار من آيات الله سبحانه وتعالى العظيم التي تدل على أنه واحد أحد وأنه قادر على كل شيء وهو رب العالمين.
  • وتحتوي على الكثير من العبر فعندما تهب أو تسكن الرياح وعندما تكون لينه ويأتي عليها أوقات تكون شديدة وذلك باختلاف الطبائع الخاصة بها والصفات التابعة إليها.
  • فهي من تلك الأمور التي يقوم الله سبحانه وتعالى بإرسالها لكي يقوم بإظهار عجزنا وضعف كل إنسان وأنه دائمًا في حاجه ليلجأ إلى رب العالمين.
  • وعليه فيتخذ الله جل وعلا تلك الطريقة ليستعين المؤمن به وذلك لكسب رضاه ومن الفوائد الخاصة بالغبار فهو يعمل على قتل الحشرات التي تضر بالإنسان.
  • وكذلك ينهي حياة الميكروبات التي لا نراها والتي يمكن أن تفتك بصحة الانسان فالأضرار التي يأتي بها الغبار مقابل الفوائد التي تعود علينا جراءه فهي بسيطة جداً.