الصيام في شهر رمضان المبارك هو فرض فرضه الله تعالى على عباده حيث قال الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فهو لي وانا اجزي به لذلك فإنه لا يجوز ابدا الإفطار إلا لعذر شرعي والمسلمين اجمعين يعلمون الأعذار الشرعية حيث أن الجماع ليس واحد منهم كذلك  الصيام لقضاء ايام تم الفطر بها في شهر رمضان؛ بمعنى ان الإفطار في صيام القضاء بالجماع أو بغيره لا يجوز ويفطر وأيضًا على من يفعل ذلك كفارة وتوبة.

هل الجماع يفطر في صيام القضاء

قضاء الايام التي تم افطارها في شهر رمضان المبارك فرض وحكمها حكم ايام رمضان اي لا يجوز للمسلم أبطال صيامه وهو يقضي ايام افطاره في رمضان إلا للضرورة القصوى مثل المرض الشديد أو الولادة أو غيرها.

عندما يفسد المسلم صيامه  بالجماع مع زوجته فإن ذلك يضره جسديًا ونفسيا وعليه الاستغفار لله على ذنبه والتوبة منه وعليه أيضًا كفارة ذلك ؛ حيث أمرنا الله جل وعلا في قرأنه الكريم ان لا نقرب النساء الا وقت الإفطار من المغرب الى الفجر غير ذلك فهو يدخل في حرمات الله التي حرمها على عباده.

هل يجب قضاء القضاء اي ما تم فطره في القضاء.

يقول بعض اهل العلم في الدين الإسلامي اذا أفسد المسلم صيامه في قضاء ايام رمضان المبارك فليس عليه كفارة الجماع لأنها تلزم اذا أفسد المسلم صيامه في نهار شهر رمضان اما عن القضاء فيجب على المسلم اذا أفسد صيام القضاء بالجماع مع زوجته ان يستغفر ويتوب الي الله ويرجع ويخشع ويندم على ما فعله.

أما عن البعض الآخر فيلزم بقضاء القضاء وان يبدأ في صيام يوم جديد مع الكفارة لفطره بالجماع مع استغفاره لله والتوبة والرجوع الي الله والله أعلي واعلم.

حكم الجماع مع الزوجة الصائمة لقضاء ايام عليها

يقول العلماء في الدين الإسلامي ان كان الزوج يريد زوجته وهي صائمة لقضاء ايام عليها من شهر رمضان فعليه الصبر لوقت الإفطار اي بعد اذن المغرب وان وقع الجماع وهي صائمة وكانت رافضة لفعله فلا أثم عليه ويصح صيامها والاسلام ان تعيد اليوم اما ما على الزوج نفسه فهو وقع في أثم وعليه التوبة والاستغفار والرجوع الي الله

أما ان كانت الزوجة راضية عن فعل الزوج وهي صائمة فلا يصح صيامها وعليها إعادته وعليه أثم وكفارة الجماع في الصيام وعليها التوبة النصوحة لله والاستغفار عن فعلتها والرجوع الي الله والله أعلي واعلم

حكم الجماع في شهر رمضان المبارك

احل الله الجماع بين الرجل وزوجته في ليل رمضان اي في وقت الإفطار الذي حدده سبحانه وتعالى لهما من المغرب حتى الفجر؛ وهذا ما ورد في قرانه الكريم في سورة البقرة ولكن إذا أفسد الرجل صيامه بجماعه لزوجته في نهار شهر رمضان فقد أثم وعليه ان يتوب وعليه الكفارة على فعلته وأيضًا عليه قضاء اليوم.

لذلك فعلي المسلم أن يتعلم كيفية التحكم في الشهوات وجهاد النفس عن شهواته ومنها ما احله الله له في ايامه الأخرى ولكن في نهار رمضان عليه السيطرة على رغباته وطلب القدرة والعون من الله على ذلك فهو بذلك يتقرب الي الله بطاعته والتضرع له.

حكم صيام الزوجة للقضاء بدون علم زوجها

اختلف العلماء في الدين الإسلامي حول صيام الزوجة لقضاء الايام التي فطرتها في رمضان لعذرها الشرعي حيث انقسم العلماء الي فريقين.

الأول يحتم اخبار الزوج بنية الزوجة للقضاء حتى تعلمه وتنبه لما تفعله ولا يقربها في صيامها وحتي يتم صحة صيامها.

أما الفريق الثاني فقد اباح عدم اخبار الزوج حيث أن قضاء ايام رمضان الكريم فرض من الله تعالى يجب تنفيذه في كل الأحوال ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

والاسلم هو اخبار الزوج لطاعته فطاعة الزوج هي طاعة لله والله أعلي واعلم.