حكم تصديق الرسول في ما أخبر عنه في حادثة الإسراء فكل ما أخبرنا به النبي واجب التصديق؛ لأنه الصادق الأمين، وعلينا جميعًا تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أن عام الإسراء والمعراج هو العام الذي يسمى بعام الحزن، ففي هذا العام قد فقد النبي صلى الله عليه وسلم اثنان من أهله وهما عمه أبو طالب، وزوجته السيدة خديجة، وبعد وفاتهما حدثت هذه الحادثة التي لا مثيل لها حيث كرّم الله سبحانه وتعالى نبيه بهذه الحادثة.

حكم تصديق الرسول في ما أخبر عنه في حادثة الإسراء

لقد اتفق العلماء المسلمين جميعًا في شتى أنحاء العالم بضرورة تصديق الجميع لكل ما قد قاله الرسول صلى الله عليه وسلم فهو لا ينطق عن الهوى، وإنما كل ما يقوله هو ما حدث بالفعل، وقد أخبرنا الرسول عن كل ما حدث في رحلته بدءً من  قيامه  بالذهاب إلى مكة بالمسجد الحرام، ومنها الذهاب إلى المسجد الأقصى في القدس، وذلك في الليل، ويبدأ بعدها بالمعراج؛ ليذهب إلى السماوات السبع من بيت المقدس، وبذلك نجد أنه علينا أن نصدق حادثة الإسراء والمعراج  فهي حادثة عظيمة لا يمكن التقليل من شأنها.

حادثة الإسراء والمعراج

لقد حدثت حادثة الإسراء والمعراج في عام الحزن؛ لأن الله تعالى كان يواسي بها نبيه عليه الصلاة والسلام، وقد كرّمه بهذه الحادثة، ويجب علينا حكم تصديق الرسول في ما أخبر عنه في حادثة الإسراء، والتي تمثلت في الآتي:

  • حادثة الإسراء وهي قيام الرسول بالذهاب من المسجد الحرام للمسجد الاقصى، وقد فسرها القرآن الكريم في بداية آيات سورة الإسراء.
  • وبعد ذلك رحلة المعراج، وهي التي قام فيها النبي بالذهاب إلى السماوات السبع مع جبريل عليه السلام، وفي هذه الرحلة تم فرض الصلاة؛ لتكون أساسية على جميع المؤمنين الموحدين بالله القيام بأدائها.

أول من صدق حادثة الإسراء والمعراج

عندما حدثت الحادثة حكى عنها النبي صلى الله عليه وسلم، وحدث الآتي:

  • صدقه أول من صدقه الصحابي أبو بكر الصديق، فهو من صادق الرسول في كل ما قاله.
  • وعندما حكى الرسول لقومه كذبوا حديثه، وعندما أخبروا الصحابي أبو بكر صدّق كل ما قاله الرسول.
  • وقال لهم إن كان الرسول قد ذلك فقد صدق.
  • وهناك الكثير والكثير من المعجزات التي أكدت حديث الرسول عن حادثة الإسراء والمعراج.
  • ومن كلام الرسول الذي أثبت حديثه عن ليلة الإسراء والمعراج أنه وصف بيت المقدس وصفًا دقيقًا.
  • كما أنه قام بإخبار قومه عن القافلة القادمة إليهم، وموعد وصولها.

متى وقعت حادثة الإسراء والمعراج

يتساءل المؤمنون عن موعد حدوث حادثة الإسراء والمعراج ونجد أن الأحاديث النبوية الصحيحة لم تذكر وقت حدوث حادثة الإسراء والمعراج، ولكن المؤرخين  اختلفوا في موعد حدوثها، وهو كالآتي:

  • فقد ذكر بعض المؤرخين أن الحادثة قد حدثت قبل الهجرة بسنة.
  • والبعض الآخر يرى أنها كانت في يوم 12 من شهر ربيع الأول.
  • وهذه مجرد اجتهادات من قبل المؤرخين، ولكن اليوم غير معلوم بالتحديد وفقًا للأحاديث النبوية الصحيحة.

دروس مستفادة من حادثة الإسراء والمعراج

لا بد أن جميع المؤمنين عليهم حكم تصديق الرسول في ما أخبر عنه في حادثة الإسراء وذلك لأنها حادثة من الحوادث العظيمة التي وجب المسلمين والمؤمنين الاستفادة منها ومن أحداثها العظيمة، ومن الدروس المستفادة نجد الآتي:

  • لا بد أن يأتي بعد العسر يسرًا، وذلك كما حدث في الإسراء والمعراج فقد جاء بعد المحن العديدة التي لاقاها رسولنا الكريم رحلة الإسراء والمعراج، وهي مكافأة له على صبره.
  • تأكيدًا هامًا ودرسًا أساسيًا من دروس الإسراء والمعراج هو التأكيد على أهمية أدائنا للصلاة، وأنها فرض على كل المسلمين ولامسلمات.
  • شجاعة الرسول في أنه قام بالتحدث أمام قومه عن حادثة الإسراء والمعراج على الرغم من معرفته بأنهم سوف يكذبونه.
  • ليلة الإسراء والمعراج هي الليلة التي ذهب فيها الرسول صلى الله عليه وسلام إلى السماوات السبع.