حكم تعزية غير المسلم والترحم عليه وتسميته بالشهيد هو الموضوع الذي سنقوم بتناوله اليوم بمقالنا حيث أنه أمر هام يجب أن يتعرف عليه كل شخص مسلم بعد أن عم الجهل في أرجاء البلاد في كل ما يخص ادين الإسلامي فأصبحت هناك ميوعة في العقيدة الخاصة بالمسلمين ونتج عن كل ذلك الكثير من التجاوزات في شرع الله سبحانه وتعالى وهو أمر غير مقبول بالمرة.

حكم تعزية غير المسلم والترحم عليه وتسميته بالشهيد

لقد كان الكثير من الاختلافات حول حكم تعزية غير المسلم والترحم عليه وتسميته بالشهيد بين فقهاء الدين وكذلك أهل العلم للعديد من الأسباب وسنوضحها في النقاط القادمة.

  • أشارت فئة من أهل العلم والمختصين به إلى أن الحكم الخاص بالتعزية جائز ومنهم من حرمها وأقر بأنها غير جائزة بالمرة ولكن الجزء الأخير قال أنها من الممكن أن تكون جائزة.
  • ولكن هناك شرط هو أن يقوم الشخص بالاستثمار من هذا الأمر في أن يقوم بدعوة أهل الشخص الميت ليدخلوا إلى الإسلام.
  • وقيل كذلك أنه هناك بعض الشروط الأخرى التي يمكن أن نعتد بها والأرجح فيها هو أن القيام بتعزية الشخص الغير مسلم تجوز على شرط ألا يكونوا من أعداء الإسلام أو لهم يد مساندة ضد الإسلام في شيء.
  • وطالما لم يكونوا أعداء لأي مسلم أو للإسلام فيجوز أن نعزيهم وأن نزورهم عندما يمرضون وأن نقوم بمواساتهم عندما يكونون في مصيبة ما وهذه هي خلاصة ذلك الحكم.

حكم الترحم على غير المسلمين وقت التعزية

هل يشابه حكم الترحم حكم تعزية غير المسلم والترحم عليه وتسميته بالشهيد؟ أم أن الأمر يختلف في الحكم وهل هناك دلائل ثابتة على هذا الأمر؟

  • بالنسبة لأمر ترحمنا على شخص غير مسلم في وقت أخذ التعزية أو في غير هذا الوقت فهو غير جائز عل الإطلاق.
  • فلا يجوز أبدًا أن نقوم بالدعاء لهم بأن يغفر الله ذنوبهم ولا الدعاء بالرحمة ولا نقم كذلك بالاستغفار أيضًا ولا يتم طلب دخوله إلى الجنة ولا جدال في ذلك الأمر.
  • فقال الله سبحانه وتعالى)مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيم).
  • فالترحم على الشخص الكافر الذي لم يعتنق الإسلام من الأشياء المحرمة والتي تم الإجماع عليها وليس هناك أي خلاف يذكر عليها.

حكم تسمية غير المسلم بالشهيد

هل يطلق على شخص كافر لا يمت للإسلام بصلة لفظ الشهيد إذا مات وهو في موضع ذلك؟ وهل هذا يرتبط بحكم تعزية غير المسلم والترحم عليه وتسميته بالشهيد؟

  • إن الشخص الذي يقتل وهو في سبيل الله جل وعلا هو من يمكن أن نقوم بإطلاق لفظ الشهيد عليه والشهيد هو الذي استمر في القتال حتى تم قتله في النهاية في سبيل رب العباد وفي درب إعلاء لفظ الله.
  • وذلك هو الحد المعروف بالشهيد الذي يموت في المعركة والشهادة لمن يجهل ذلك من المراتب الجليلة والتي تتسم بالعظمة يحصل عليها كل مسلم ولكن بالشروط الخاصة بالشهادة.
  • ويستحيل لأي شخص كافر بالله سبحانه وتعالى أن يحص عليها ومن غير الجائز أن نطلق علي أي إنسان لا يؤمن بالله ومن غير المسلمين لقب شهيد أبدًا.

تعزية أهل الكتاب جائزة بشروط

بعد أن وضحنا حكم تعزية غير المسلم والترحم عليه وتسميته بالشهيد يجب أن نعرف جيدًا  أنه هناك شروط محددة تم وضعها لنتمكن من تعزية أهل الكتاب وتتمثل في التالي:

  • تنقية الألفاظ التي يتم بها تعزيتهم والتي لا تمس للشرع في أي شيء ولو بسيط .
  • كذلك يجب ألا تتضمن تلك الأدعية أي دعاء لهذا الشخص الذي لا يمت لفئة المسلمين في شيء ولا نستغفر لهم.
  • فيمكن أن نقول كلمات مثل منحك الله على المصيبة الخاصة بك أفضل مما منح أي شخص من دينك أو أشياء مشابهة لذلك.