صحة حديث ترفع الاعمال يوم عرفه الا المتخاصمين هذا اليوم يمنح الله عباده بالرحمة والمغفرة، ويكفر سيئاتهم، ويعتقهم من النار، هنا في هذا التقرير سنقدم لكم كل ما يتعلق بهذا الحديث.

صحة حديث ترفع الاعمال يوم عرفه الا المتخاصمين

حديث لا يوجد أصل له، لا يوجد في كتب السنة، ولا يصح عن نبي الله عليه أفضل الصلاة والسلام، ويمنع الاحتجاج به، لا يوجد هناك دلاله على أن أعمال العباد في يوم عرفة ترفع إلى الله، ولا يعني ذلك أن لا نتذكر فضل يوم عرفة، هو أعظم أيام ذي الحجة التي تكون فيه الأعمال الصالحة أحب إلى الله، أيضا من ليالي العشر التي أقسم بها في سورة الفجر، وهو من أيام المعلومات التي ذكرت في القران الكريم، وأطلق عليه يوم أهل الموقف، وهو اليوم الذي أكمل الله عز وجل الدين والملة، وقد حث نبي الله عليه أفضل الصلاة والسلام على صيام هذا اليوم الذي يكفر ذنوب السنة الماضية والسنة القادمة، ويستجاب فيه الأدعية، ، وله مزاياه متعددة وخصائص مختلفة، ولكن لا يوجد دليل أن الأعمال ترفع إلى الله في يوم عرفة.

أقسام الحديث من حيث العمل به

قدمنا لكم صحة حديث ترفع الاعمال يوم عرفه الا المتخاصمين، سنقدم لكم أقسام الحديث والعمل به، قاموا العلماء بتقسم الأحاديث  للعمل به إلى ٤ أقسام:

  • الحديث الصحيح، وهو ما روى عدل تام الضبط متصل السند، غير معلٍّ ولا شاذ.
  • الحديث الحسن، وهو جمع شروط الحديث الصحيح، غير أن رواته أقل ضبطًا من رواة الصحيح، فهذان القسمان يفضل العمل بهما، لأنهما يشتركان في الحجية، والصحيح أعلى مكانة من الحسن.
  • الحديث الضعيف: لا تجتمع فيه خصائص القبول، وهذا القسم يمنع الاحتجاج به في الحلال والحرام ولا في العقائد، وإنما بعض المتأخرين يجوز العمل به في فضائل الأعمال ولكن بتوافر عدة شروط، وهي: أن الحديث يكون في فضائل الأعمال، وأن يكون ضعفه غير شديد، وأن يكون مندرج تحت أصل معمول به، وأن يعتقد الاحتياط عند العمل به، وليس يعتقد الثبوت.
  • الحديث الموضوع: وهو الكلام الذي قاله واحد من عامة الناس، ونسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا القسم لا يجب لأحد أن يقوله منسوبًا إلى نبي الله -صلى الله عليه وسلم- مع علمه بوضعه.

متى ترفع الأعمال إلى الله

بعد الإنتهاء من صحة حديث ترفع الاعمال يوم عرفه الا المتخاصمين، سنقدم لكم مواعيد الخاصة برفع أعمال العباد إلى الله سبحانه وتعالى، فقد جاء في كتاب الله والسنة أن أعمال العباد تقدم على ربه كل يوم وكل أسبوع وكل سنة، اليك التوضيح كما يأتي:

  • التقارير اليومية

ترفع الأعمال اليومية مرتين، مرة في النهار حتى المساء، ومرة في المساء حتى الصباح، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ لا يَنامُ، ولا يَنْبَغِي له أنْ يَنامَ، يَخْفِضُ القِسْطَ ويَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهارِ، وعَمَلُ النَّهارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ”.[4]

  • التقارير الأسبوعية

ترفع الأعمال الأسبوعية في يومي الإثنين والخميس ومستحب الصيام فيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “تُعرَضُ أعمالُ النَّاسِ في كُلِّ جُمُعةٍ مَرَّتينِ: يومَ الاثنينِ، ويومَ الخَميسِ، فيُغفَرُ لكُلِّ عبدٍ مُؤمِنٍ إلَّا عَبدًا بينه وبينَ أخيه شَحناءُ، فيُقالُ: اترُكوا -أو ارْكُوا- هذينِ حتى يَفيئَا”.

  • التقارير السنوية

ترفع الأعمال السنوية في شهر شعبان، فقد روى أسامة بن زيد رضي الله عنه: “يا رسولَ اللَّهِ ! لم ارك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ ؟ ! قالَ : ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ”.

  • التقارير الختامية

يقصد به عند قضاء الأجل، وانتقال الروح، فعندها تغلق صحيفة عمله، ويقف عمله إلا من ثلاث، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له”.

هنا لقد انتهينا من مقالتنا التي تعرفنا فيه عن صحة حديث ترفع الاعمال يوم عرفه الا المتخاصمين، وعن أقسام الحديث من حيث العمل به، وعن متى ترفع أعمال العباد إلى الله.