سب الصحابة في المذاهب الأربع، لا شك في أنه اعتقاد صحيح وصحيح أيضاً أن يعتقد المسلم أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جميعهم عادلون، وجميعهم فاضلون النبوة الشريفة بالدليل القاطع والبينات النيرة، وقد تجد الكثير من الجهلاء يسبون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتهمونهم ظلماً في هذا العصر.

ما حكم سب الصحابة في المذاهب الأربع؟

ما حكم سب الصحابة في المذاهب الأربع؟

فضل الصحابة

اعتقاد أهل السنة والجماعة أنهم يحبون الصحابة الكرام رضي الله عنهم، فهم خير الأجيال في كل الأمم، بشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام وهم الوسيط بين الرسول وأمة الإسلام وهم الذين ينشرون فضائل الصدق والنصح والأخلاق والآداب والعديد من الفضائل والمكانة والمكانة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم أنهم خير الناس بعد الأنبياء والمرسلين صلى الله عليهم أجمعين، والله ورسوله أعلم.

ما حكم سب الصحابة في المذاهب الأربع؟

والراجح عند أهل العلم أن من أهان الصحابة، إذا تاب ورجع، فالله تائب رحيم جلاله: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} وفي مواضع أخرى، نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن إهانة أصحابه الكرام بقوله: “لا تسبوا أصحابي؛ فلو أنفق أحدكم مثل أحد بالذهب لما كان حفنة منه أو نصفه ” من سب قومًا فهذه فضائلهم، وهذا بحمد ربهم عليهم، وحمد رسوله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

أقوال العلماء في حكم سب الصحابة

وذكر أهل العلم أن سب الصحابة رضي الله عنهم ليس في مرتبة واحدة، واختلف العلماء في حكم من أساء إليهم، سواء أكانوا كفارا أم لا وقد يكون لمن استقبل النص برحمته أو غيره، وقد اتفق العلماء على أن من أباح سبهم فقد كفر؛ لأنه أنكر ما عرف بالدين والنصوص الصحيحة والثابتة، و من شتمهم جميعاً أو كفر جماهيرهم، فقد نقل عن السبكي أنه قال: كل واحد كافر بلا شك، فإذا سب أحد الصحابة وهو رفيق لأن هذا استخفاف بحق الصحبة، تعرض فيه للنبي صلى الله عليه وسلم وهو مذنب لم يكفر، سواء كفرهم أو إهانة دينهم مع إسلامهم، وقطع جماعة من الفقهاء من أهل الكوفة وغيرهم بقتل من سب الصحابة “.

حكم سب أصحاب لابن باز

وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله ما حكم سب الصحابة، فأجاب بقوله رحمه الله: “وقد علم العلماء أن من سبهم يقتل، فمن أهانهم يقتل مرتدا عن الإسلام لا يسبهم إلا إذا أهان دينهم وهم الحركة التي نقلت الدين كله إلينا والصحيح أنه كافر فهم أصحاب الشريعة ”

من هم الصحابة؟

الصحابة هم الذين أسلموا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وآمنوا به وصدقوه، ورافقته مدة معينة، ولو كانت قصيرة النبي صلى الله عليه وسلم مرة واحدة في حياته، ولو كان صغيرا أو كبيرا، رجلا أو امرأة الرجل رفيق والمرأة رفيقة والله أعلم.

ما هي عواقب إهانة الصحابة؟

وذكر أهل العلم أن سب الصحابة على أنواعه، ولكل نوع منهم أمر خاص به، فمن اتهمهم بالكفر والفسق ليس كمن وصفهم بالبخل مثلا أصر على السب عليهم، فهو كافر ولا ريب في ذلك؛ لأنه كذب ما نص عليه القرآن، وجاءت به السنة النبوية الشريفة وسبهم غير هذا إهانة للناس، فنحن نتعرض لمضايقات شديدة، ومن أهان أحد أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم يتعرض للضرب والضرب المبرح والافتراء والسجن مدة طويلة حتى تظهر توبته ” والله أعلم.