هل الغفوة تنقض الوضوء، تتعدد الأمور التي ترتبط بالشريعة الإسلامية، والتي يحتاج الكثير من المسلمين فيها للرأي الاصح والأصوب، وذلك من وجهة نظر الفقه الإسلامي، وذلك مثل الكثير من العبادات، وكذلك المعاملات التي تحتاج بشكل أو بآخر لتلك الشريعة الإسلامية من أجل أن توضع الصحيح منها، وتميزه عن الخطأ.

هل الغفوة تنقض الوضوء

فنجد أن الكثير من المسلمين يسألون العديد من الأسئلة التي تحاج للفقه الإسلامي لكي يجيب عنها، وذلك من أجل أن يقوموا بالعبادات التي أمرنا بها الله تعالى بشكل صحيح هذا مثل رغبتهم في معرفة هل الغفوة تنقض الوضوء.

  • هناك العديد من الأقاويل التي ترتبط بذلك الامر، حيث أن كل جمهور من العلماء كان له رأيه المسند في هذا الصدد، ففريق منهم قال أن النوم بشكل عام ينقض الوضوء، وذلك سواء كان لفترات طويلة، أو قصيرة.
  • حيث أن سندهم في هذا الرأي ما تم رويه عن صفوان بن عسال رضي الله عنه حيث قال (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يأمرُنا إذا كنَّا سفرًا أن لا نَنزِعَ خِفافَنا ثلاثةَ أيَّامٍ ولياليهِنَّ إلَّا مِن جنابةٍ ، ولَكن من غائطٍ وبَولٍ ونَومٍ).
  • وهناك فريق آخر من العلماء يقول أن النوم لا يمكنه أن ينقض الوضوء على الاطلاق، وذهبوا في رأيهم هذا إلى أن الكثير من الصحابة كانوا يجلسون في انتظار صلاة العشاء، فكانت أعينهم تغفل، فيصلون دون تجديد الوضوء.
  • ونجد أن الأحناف، وكذلك الشافعية قد ذهبوا إلى أنه إذا كان المسلم يجلس على الأرض وأثناء جلوسه نام، فهذا لا يمكنه ان يقض الوضوء.
  • وذهب الحنابلة في رأيهم إلى أن النوم لمدة كبيرة، هو الذي يمكنه أن ينقض الوضوء، على عكس النوم لمدة قصيرة، وأتبعهم في هذا الرأي كل من ابن تيميه، وكذلك ابن باز، ومعهم اللجنة الدائمة، وأيضًا ابن عثيمين.

ماهي مدة الغفوة التي لا تنقض الوضوء

بعد أن تمكنا من أن نعرف هل الغفوة تنقض الوضوء أم لا، يمكننا هنا أن نوضخ أمر في غاية الأهمية بشكل كبير، وهو مدة تلك الغفوة، وذلك من أجل أن يعرف المسلمين أجمعهم متى يجب عليهم الوضوء.

  • الكثير من العلماء تمكنوا أن يجيبوا على هذا السؤال بشكل واضح، وكان رأيهم هو الأرجح بشكل كبير، حيث أنهم لم يقوموا بتحديد وقت لمدة الغفوة التي قد يغفوها المسلم ولا ينتقض وضوئه معها.
  • ولكنهم قالوا أن النوم لفترات كبيرة ويكون معها عدم شعور الإنسان أنه قد أحدث، أم لا ، فهذا يعتبر ناقض للوضوء، ولكن إذا كان الإنسان قد نام لمدة بسيطة شعر فيها أنه قد أحدث، أم لا، فهذا لا ينقض الوضوء
  • فنجد أن الامر لا يرتبط بطول، أو قصر المدة التي قد ينامها الشخص، ولكن الأمر يتعلق بإمكانية شعور المسلم أثناء نومه بأنه قد أحدث.
  • فلا أهمية هنا للوضعية التي نام عليها الإنسان، سواء أنه قد نام وهو مستلقي، أو نام وهو جالس، أو غير ذلك، فكل ما في الأمر هو حالة القلب، وحضوره أثناء النوم، حيث ان النوم في حد ذاته لا يعتبر منقض للوضوء.

الشك في النوم ينقض الوضوء

لا يقف الامر عند معرفة هل الغفوة تنقض الوضوء أو لا، ولكن يتفرع الأمر لأكثر من ذلك، حيث أننا قد نصل لمرحلة أن شكنا في أننا قد أنتقض وضوئنا، ينقض الوضوء، هذا هو السؤال الذي طرحة بعد المسلمين.

  • لا يمكننا ان نقول ان وضوئنا قد أنتقض، وذلك لمجرد أننا شككنا في أننا قمنا بإخراج الريح مثلًا.
  • فيجب أن يكون الشخص قد شعر فعلًا أنه قام بذلك، حتى ولو كان الشخص الذي يشك، شبه متأكد من ذلك.
  • فلابد أن يكون المسلم بتقين من أنه قام بإخراج هذا الريح، فكما قلنا أن المسألة تتعلق بالشخص النائم، فإذا كان يمكنه أن يعرف أنه أحدث، أو لا، فهذا لا ينتقض وضوئه والعكس صحيح.