أحاديث الرسول عن الموت، الموت هو الحقيقة التي لا يستطيع إنكارها أحد، فلا يختلف عليه أي بشر مهم اختلفت دياناتهم أو معتقداتهم، والموت في الإسلام هو بداية الحياة الأخرى ونهاية الحياة الدنيا وعلي كل إنسان أن يعد العدة لرحلة الآخرة الطويلة المآل، سنتطرق في هذا المقال إلى بعض أحاديث الرسول عن الموت.

أحاديث الرسول عن الموت

أحاديث الرسول عن الموت

أحاديث الرسول عن الموت

جاء في الأثر مجموعة من  أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-    عن الموت سنبينها فيما يلي:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أكثروا من ذكر هاذم اللذات).

وفي هذا الحديث أمر من الرسول صلوات الله وسلامه عليه لعموم المسلمين بضرورة الإكثار من ذكر الموت، حتى لا يدوم التعلق بالحياة الدنيا والغفلة عن تلك الحقيقة المؤكدة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله).

تفسير الحديث:  أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على أن إجبار النفس وقهرها لحكمة العقل واتباع شريعة الله هو من فعل الإنسان الحازم العاقل، بينما الإنسان العاجز التارك لأوامر الله، هو الذي يقوده هواه وتُسيره شهواته، ويتمنى كذبًا على الله.

أحاديث الرسول عن كراهية تمني الموت

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يتمنى أحدكم الموت إما محسنًا فلعله يزداد، وإما مسيئًا فلعله يستعتب).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اثنتان يكرههما ابن آدم: يكره الموت والموت خيرًا له من الفتنة، ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحساب).

تفسير هذا الحديث: وضح رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أمرين خُلق عليهما الإنسان وهما كراهية الموت وكراهية الفقر، وأيضًا أن كراهية الموت تنبع من حب الإنسان للحياة، وكراهية الفقر نابعة من حبه للغنى، وقد يكون كلاهما خير للإنسان ولا يعلم، فقد يكفر الإنسان بعد إيمانه ويرتد عن دينه فيكون الموت خيرًا له من الكفر، وقد تفتنه كثرة المال، فيضطر لارتكاب المعاصي والذنوب فيكون الفقر خيرٌ له من الغنى وخسارة دينه.

أحاديث الرسول عن الموت | المرسال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت).

تفسير الحديث: في هذا الحديث إشارة واضحة بأنه يجب على الإنسان ألا يستعجل الرزق وكل أمر للإنسان جاء بقدر وان رزق الإنسان لن يناله غيره وسيدركه أينما كان، مثلما يدركه الموت في أي وقت وأي مكان.

أحاديث النبي عن الموت

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بادروا بالأعمال سبعًا هل تنتظرون إلا فقرا مَنْسِيًّا، أو غنى مُغَطِّيًا ، أو مرضًا مفسدًا، أو هرمًا مفندا، أو موتًا مجهزًا، أو الدجال فشرٌّ غائبٍ ينتظر أو الساعة فالساعة أدهى وأمر).

معنى الحديث: إن الإنسان دائماً يرغب في الحصول على الدنيا، فيوجه إليه الحديث رسالة أنه لا بد أن يبدأ بالعمل الصالح ويكثر من الطاعات قبل كل شيء فكثير ما ينسى الإنسان ربه وعبادته وشكره وقت الفقر المدقع والغنى الشديد والمرض الذي يؤثر على الصحة وكبر السن الذي يؤثر على العقل وموت الفجأة وفتنة المسيح الدجال.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحب لقاء الله أحب لقاؤه، ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه، فقيل: يا رسول الله كراهية لقاء الله في كراهية لقاء الموت، فكلنا يكره الموت، قال: لا، إنما ذاك عند موته، إذا بشر برحمة الله ومغفرته أحب لقاء الله، فأحب الله لقاءه، وإذا بشر بعذاب الله كره لقاء الله فكره الله لقاءه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة).

وفي هذا الحديث بشارة واضحة بحسن الخاتمة.

في نهاية هذا الموضوع نكون قد تحدثنا عن حديث الرسول عن الموت، وتعرفنا على مجموعة كبيرة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بخصوص عدم تمني الموت وأحاديث تناولت حسن الخاتمة وغيرها، نرجو أن تكونوا قد استفدتم منه ونال إعجابكم.