إبراهيم اليازجي هو ناقد أدبي لبناني من بيروت، وهو ابن الشاعر اللبناني المعروف ناصيف اليازجي، في هذا المقال سوف نعرض عليكم مسيرة هذا الأديب واللغوي الكبير.

جميع الملعومات عن إبراهيم اليازجي والسيرة الذاتيه الخاصة به

جميع الملعومات عن إبراهيم اليازجي والسيرة الذاتيه الخاصة به

معلومات عن إبراهيم اليازجي

برع إبراهيم اليازجي كثيرا في اللغة العربية، فكان لغوي كبيرا وسط جيل من العظماء الذين أتقنوا فنون اللغة في ذلك التوقيت.

قام إبراهيم اليازجي بمناظرة قوية ضد السياق أحد علماء اللغة في هذا الزمان، والتي جاءت ردا على انتقاد الشدياق لأحد أبيات ناصيف اليازجي والده، فأثرت فيه كثيرا، ومن ثم عقد العزم على التعمق الشديد بالفنون الأدبية واللغوية آنذاك.

بعد ذلك جاءت إلى إبراهيم اليازجي دعوة من الآباء اليسوعيين العربي الكتاب المقدس، نظرا لبراعته الشديدة في ذلك المضمار، وبالفعل استطاع إنهائه ببراعة بالغة.

اهتم إبراهيم اليازجي بنظرية القومية العربية ونبذ التعصب الديني، وذلك من خلال أبياته الشعرية التي نظمها، مما ألهب مشاعر كثير من الثوار الذين كانوا يناهضون الاحتلال الأجنبي.

لعب دورا بارزا في اختراع حروف الطباعة داخل سوريا. بدلا من الحروف التي كانت تستخدم حينها، فأعطت تلك الحروف صبغة عربية خالصة.

منحة الملك أوسكار ملك دولة السويد والنرويج وسام العلوم والفنون، وتم تعيينه كذلك عضوا بالجمعية الفلكية في باريس.

 كم عمر إبراهيم اليازجي؟

ولد إبراهيم اليازجي بسوريا عام ١٨٠٠، وكما ذكرنا فهو ابن الأديب الكبير ناصيف اليازجي.

كان إبراهيم اليازجي بمثابة “باش كاتب” للأمير بشير الشهابي. حيث ظل يعمل لديه لمدة اثنا عشر عاما متتالية.

تتلمذ إبراهيم اليازجي على يد والده، ليتخرج الأفضل على يد الأفضل أيضا، فكان هذا الولد من ذلك الأسد في لغته اليافعة.

كان يلجأ الكثيرين من أقرانه من الأدباء إليه في كثير من المسائل الشرعية، فكانوا يعقدون الجلسات الشرعية معا.

أفسح إبراهيم اليازجي عقله كذلك لدراسة الفقه الحنفي، حيث تتلمذ على يد الشيخ محي الدين اليافي.

توفي إبراهيم اليازجي عام ١٨٧١، عن عمر ناهز ٧١ عاما.

قامت الحكومة اللبنانية بنقل تمثاله من بيروت إلى منظمة اليونسكو، وسط جموع غفيرة من الأدباء عام ١٩٥٦، هذا التمثال تم بناؤه عن طريق أموال تبرعت بها الجالية اللبنانية والسورية في البرازيل.

المؤلفات الأدبية للكاتب إبراهيم اليازجي

كان له من الكتابات الرائعة بعدة صحف، منها مجلة الطبيب، والبيان، والضياء، وغيرها.

كتاب العرف الطيب في شرح ديوان أبي الطيب، ويعد استكمالا لما بدأه أبوه، حيث ينتسب اسم هذا الكتاب لوالده ناصيف اليازجي.

اختصر كتاب ألفه والده بعنوان الجوهر الفرد، وأطلق عليه مطالع السعد لمطالع الجوهر الفرد.

كتاب تنقيح تاريخ بابل وآشور لجميل نخلة المدور.

تنقيح دليل الهائم في صناعة الناثر والناظم.

كتاب نجعة الرائد وكتاب الفرائد الحسان من قلائد اللسان.

كتاب تنبيهات اليازجي على محيط البستاني.

كتاب تنبيهات على لغة الجرائد وغيرها من الكتب القيمة.

أقوال خلدها علماء بأفواههم في فضل اليازجي

فقال العالم خير الدين الزركلي، كان اليازجي عالم بالأدب واللغة.

وقال العالم عمر رضا كحالة، إنه بحق أديب ولغوي عظيم.

بينما قال السيد رشيد رضا، كان اليازجي معروفا وسط بلدته ويعرفون قدره جيدا في اللغة، مضيفا أنهم كانوا يتألمون من غروره.

فيرى الشاعر العراقي فالح الحجية، أن اليازجي أحيا القومية العربية فكان ملهما للثورة والشباب.

قال الشيخ مصطفى لطفي المنفلوطي عنه أيضا، إنه أكبر لغوي في العصر الحاضر، وتميز عن كافة اللغويين بقوة لغته وأسلوبه وبراعة الإنشاء، واصفا له بأنه فخر سوريا.

اشتهر إبراهيم اليازجي بلغته البراقة، التي أكسبته شهرة واسعة وذكرا خالد ا بشأن فضله تجاه فنون اللغة برمتها، نأمل أن نكون قد أوجزنا حياة تلك الشخصية العظيمة في نقاط بسيطة لكم.