في كل سنة نجد الأشخاص يحتفلون بذكرى عيد ميلادهم، ونحن كمسلمين لدينا عيدان في ديننا الإسلامي وهما عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك، لذا يبدأ السؤال ما حكم الاحتفال بعيد الميلاد الشخصي, حيث تعددت الأقاويل حول هذا الموضوع وحرصا منا على تقديم كل ما هو جديد ومفيد لكم نوضح لكم رأي العلماء والشرع في هذا المجال، تابعوا معنا.لتلك المناسبة اثر بالغ الاهمية في نفس الشخص الذي يقام الاحتفال من اجله حيث انها تعطي له جرعة من الامل و السعادة لاهتمام من حوله به كما ان لها اثار اجتماعية اخري علي الاشخاص المحتفلون حيث انها تقوي الروابط الاسرية و علاقات الصداقة و تنمي محاولات و ابتكار طرق لصنع السعادة بين الاشخاص .  

ما حكم الاحتفال بعيد الميلاد الشخصي؟ 

  • عيد الميلاد هو التاريخ الذي يولد فيه الشخص ويخرج من رحم أمه إلى الحياة، وكل منا له تاريخ مميز عن غيره. 
  • حكم الاحتفال وردت عنه عدة أقاويل منها ما ورد أنه جائز، ولم يعتبروه محرما لأنه غير مرتبط بتصرف عقائدي. 
  • وهذا يكون في حال لم يتصرف الأشخاص أي تصرفات منافية للعقيدة الإسلامية. 
  • وذكر العلماء أن الاحتفال بعيد الميلاد يعتبر منذ القدم، ويمكن اعتباره جائزا في حين تم جمع الأقارب والأصدقاء. 
  • وكان من باب الطفولة البريئة وبهدف إدخال السرور إلى قلب الأبناء، ويشترط دون أن يتصنع الشخص أو يتكلف. 

آراء الفقهاء في حكم الاحتفال بعيد الميلاد 

  • تعددت الآراء حول حكم الاحتفال بعيد الميلاد، وقيل أنه يتم على أصله إذا كان من باب العادات فقط التي لا تشمل الإباحة أم يعتبر من الأعياد التي تتبع أصول الكفار. 
  • وأكثر رأي اشتهر بين العلماء أنهم نهوا عنه وجعلوه من الأفعال الذميمة. 
  • وكان رأيهم هذا مبنيا على نقطتين، الأولى منهم أنه يعتبر من الأعياد البدعية، والدين الإسلامي اعترف بعيدون فقط وهم عيد الفطر وعيد الأضحى. 
  • والنقطة الثانية التي استندوا عليها هو أن الاحتفال بعيد الميلاد يعتبر تشبهًا بالنصارى، لا سيما أنهم يحتفلون بذكرى السيد المسيح عليه السلام. 
  • وهكذا بدأت فكرة الاحتفال بأعياد الميلاد، وتعتبر من شعائرهم وعادات دينهم. 
  • تناول العلماء أمر الاحتفال بعيد الميلاد بعدة طرق، جعلوها محرمة تارة، وأتبعوها بشروط وأحكام معينة تارة أخرى. 
  • كل هذا كان بسبب كونها غير صحيحة وغير مستحبة، وفي قيامها جريمة وخطورة. 
  • ورسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن التشبه بالقوم الظالمين، واتباع شريعتهم أو أي عادة من عاداتهم. 

ما حكم الاحتفال بعيد الميلاد - موضوع

رأي دار الإفتاء المصرية في حكم الاحتفال بعيد الميلاد 

تم طرح سؤالا في صفحة التواصل الاجتماعي على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، يتضمن السؤال حكم الاحتفال بعيد الميلاد الشخصي بين الحلال والحرام. 

كان رأي دار الإفتاء في هذا أنه جائز ولا يعتبر مانع في الشرع، باستنادهم إلى أنه تذكر للإنسان بنعمة الله العظيمة التي جعلته موجودا. 

واشترطوا في هذا الرأي إلى كون الاحتفال لا يتضمن أي محرمات في الاحتفال، مثل الاختلاط المحرم، كشف العورات، شرب المسكرات وما نحو ذلك. 

حيث ورد في القرآن الكريم ما ذكره سيدنا عيسى عليه السلام: ﴿وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وَلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَياًّ﴾ 

كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سُئل عن صيام يوم الإثنين، فقال: “ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ” 

بالإضافة إلى ذلك ذكرت دار الإفتاء أن الاحتفال يعتبر جائزا حتى في يوم مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويوم نزول الوحي أيضا. 

والفرح والسرور هو أمر مطلوب في الحياة وذكره الله في القرآن الكريم حيث قال جل وعلا: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾  

ويجوز أيضا أن يشارك الأهل والأقارب والأصدقاء في عيد الميلاد، لما فيه من ترابط بينهم وإحياء المودة والرحمة. 

وضحنا لكم أعزائي الكرام جواب سؤالنا الذي يتردد كثيرا بين الناس، ما هو حكم الاحتفال بعيد الميلاد الشخصي؟ كما ذكرنا لكم فقرة خاصة برأي دار الإفتاء المصرية في هذا المجال. 

أدعو الله أن أكون قدمت لكم موضوعي ممزوجا بالنفع والفائدة لكم، وأن أكون ساهمت في توضيح الأمور غير الواضحة لكم، دمتم بخير وسلام، ونرجو نشر المقال على مواقع التواصل الاجتماعي حتى تعم الفائدة.