ما حكم الوشم المؤقت في الإسلام؟ يلجأ الكثير من الناس إلى استخدام الوشم المؤقت أو الدائم من أجل التزين أو من أجل التقليد الأعمى ومواكبة العصر، ويتساءل الكثير منهم عن موقف الشرع من رسم الوشم المؤقت, في هذا الإطار، سوف نتعرف معكم في هذا المقال على حكم الوشم المؤقت في الإسلام، فتابعونا.

ما حكم الوشم المؤقت في الإسلام؟

  • لقد أفتى العلماء بأن الوشم المؤقت شأنه كشأن الوشم الدائم، وهو من الأشياء المحرمة بنص صريح في حديث صحيح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
  • حيث قال -صلى الله عليه وسلم- (لعن ‏الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ‏تعالى).
  • وعلى الرغم من أن الوشم المؤقت يمكنه أن يستمر لمدة تتراوح ما بين 6 أشهر وسنه كحد أقصى، إلا أنه يمكن أن يتم تجديده مرة أخرى فيصبح بذلك في حكم الوشم الدائم.
  • كما أن هذه الفترة وإن كانت فترة مؤقتة، فإنها تعتبر فترة طويلة.
  • ويمكن لهذا الوشم أن يؤثر على طهارة الجسم ويمنع وصول المياه إلى طبقات الجلد ويبطل الوضوء ومن ثم يبطل الصلاة.
  • ولقد أجاز العلماء استخدام الوشم المؤقت الذي يتم فيه الرسم على الطبقة الخارجية من الجلد باستخدام الحناء أو لصق التاتو الذي يدوم لعدة ساعات أو حتى لعدة أيام.
  • وذلك لأن هذا الوشم يستمر لفترة قصيرة ومؤقتة، كما أنه يتم وضعه على الطبقة الخارجية للجلد ولا يتسبب في أي ضرر لمستخدميه.
  • ومن الجدير بالذكر أن الدين الإسلامي يعد دين الطهارة والنظافة، ويجب أن  يبتعد الإنسان عن أي شيء قد يمس بطهارته ونظافته الشخصية.
  • وذلك لأن الطهارة وإصباغ الوضوء من شروط صحة الصلاة التي تعد ركنًا أَسَاسِيًّا من أركان الإسلام.

أسباب تحريم الوشم المؤقت في الإسلام 

هناك أسباب عديدة لتحريم الوشم المؤقت، والتي تتمثل فيما يلي:

  • لقد حرص الإسلام على السلامة الجسمانية والنفسية للإنسان، ونهى عن أي شيء قد يضر بصحة الإنسان سواء على المدى القريب أو البعيد.
  • ويعتبر الوشم من الأشياء التي لا تعود على الإنسان بأي نفع، بل هي قد تتسبب له في العديد من المشكلات الصحية.
  • حيث يتم رسم الوشم المؤقت عن طريق حقن الجلد بصبغات ومواد كيميائية ضارة، قد تتسبب في إلحاق الأذى بالإنسان وتصيبه بالعديد من الأمراض الجلدية.
  • فضلًا على أنها تغير من مظهر الإنسان الذي خلقه الله -سبحانه وتعالى- عليه، وتغير من لون وشكل الجلد لفترة طويلة، وهي من الأشياء المحرمة في الدين الإسلامي. 

حكم الوشم المؤقت - ويكيات

  • يكون رسم الوشم عادة من أجل التقليد الأعمى للأجانب والمعاديين للدين الإسلامي.
  • ولقد أمرنا الله تعالى بأن نتخذ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدوة لنا وليس أي أحد آخر، خاصة وإن كان من المشركين.
  • قد يحتوي الوشم على صورًا لأشخاص أو حيوانات وهي من الأشياء غير المستحبة في الدين الإسلامي.
  • قد يتم رسم الوشم في أماكن تستدعي كشف عورات الرجال أو النساء، ولقد حثنا الدين الإسلامي إلى التستر وعدم النظر إلى عورات الغير.
  • قد يتسبب الوشم في إبطال الوضوء ومنع الإنسان من الطهارة.
  • وإذا كان الوشم يتم باستخدام مواد آمنة على صحة الجلد ولا يدوم لفترة طويلة أو دائمة، فإن لا بأس به ويعتبر مباح -بإذن الله-.

حكم الوشم المؤقت بالنسبة إلى النساء

  • عادة ما تلجأ النساء إلى رسم الوشم المؤقت من أجل التزيين.
  • وبالنسبة إلى النساء فإن الوشم المؤقت له أشكالًا عديدة، مثل رسم الحاجبين بشكل ثابت أو وتحديد الشفاه أو رسم الأشكال والصور في أماكن متفرقة من الجسم.
  • وتعتبر جميع أشكال الوشم محرمة لأن ينطبق عليها شروط التحريم.
  • والتي تتمثل في إضرار الوشم بصحة الجسم، وثباته على الجلد لفترة طويلة.   

في نهاية هذا المقال والذي تعرفنا معكم من خلاله على حكم الوشم المؤقت في الإسلام والسبب وراء تحريمه، نرجو أن تكونوا قد استفدتم منه، وأن نكون قد أجبنا عن الكثير من التساؤلات حول هذا الموضوع.