رسول الله صلى الله عليه وسلم كان دائماً يجلس مع أصحابه ويشرح لهم ويبين لهم حقائق ومفاهيم كل شيء قد يتساءلون عنه، ويفعلونه في حياتهم، وأيضاً كان يلفت أنتباههم إلى ما لا ينتبهون إليه وكان دائماً يوضح الفرق بين القوانين الموجودة في الدنيا والأخرة، ويبين لهم موازين الله والفرق بينها وبين موازين العباد، ولقد تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن المفلسين في الدنيا والأخرة، وفي هذا المقال اليوم سوف نتحدث عن أتدرون من المفلس، لذلك تابعوا معنا هذا المقال 

أتدرون من المفلس 

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس مع أصحابه يوماً ما فقال، أتدرون ما المفلس؟ قالوا، المفلس فينا من لا درهم له ومتاع، فقال، إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.  

من هو المفلس في الإسلام  

  • لقد وضح لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حقيقة من هو المفلس، فهو الإنسان الذي قد أفلس من حسناته الكثير وأضاع عمره هباءً بلا فائدة له في الآخرة، أتدرون من المفلس 
  • فإن المفلس الحق هو مفلس الأخلاق ومفلس الدين بل ومفلس العقل، فإن الله قد أعطانا العقل حتى ندرك كل شيء خطء أو صح، لماذا لا ندرك أن الدنيا فناء وأن الآخرة هي دار الحق، أتدرون من المفلس 
  • لقد جاءنا إلى الدنيا حتى نعبد الله حق عبادته، نعم فإن الدنيا امتحان مهما كان وقته فهو قصير، ما فائدة الحياة هذه وفي الآخرة يكون الإنسان مفلس؟، لا شيء يعادل حسرة العبد في الآخرة عندما يجد نفسه مطروح في جهنم، أتدرون من المفلس 
  • هذا هو العدل عند الله تعالى حيث أن الظالم بكل ظلمه وفجره وقسوته في الدنيا يدفع في الأخرة ضريبة كل تلك المظالم التي فعلها من حسناته 

حديث أتدرون من المفلس - YouTube

عاقبة المفلس في الآخرة  

  • إن المفلس عاقبته يوم القيامة له عذاب شديد وذلك. لأنه إنسان عاصي لم يعبد الله حق عبادته، بلا أهمل عبادته وأهمل طاعته، وكان مؤذي للناس، ودائماً يسمع للشيطان، أتدرون من المفلس 
  • إن يوم القيامة يؤخذ من حسنات المخلص ويقدمها للناس الذين قد أساء في حقهم إلى أن تنتهي حسناته فيأخذ من سيئات الناس الذين ظلمهم وبعد ذلك يلقى في جهنم، أتدرون من المفلس 
  • تلك الحقوق التي يأخذونها منه يوم القيامة هي، بسبب شتمهم وغيبته لهم ونمه عليهم بغير حق فإن يوم القيامة هو يوم العدل فلا يظلم فيه احد أبداً ويقتص فيه للمظلوم من الظالم، أتدرون من المفلس 
  • أكثر شيء مؤلم ومرير هو الإفلاس في الدنيا ويؤثر على أخلاق الإنسان وعلى عقله وتفكيره فإن هذا الإفلاس في الدنيا محدود ويمكن أن يعوضه الإنسان. 
  •  أما الإفلاس في الأخرة فهو إفلاس غير محدود ولا يمكن للإنسان أن يعوضه فهو ضياع للحسنات والأعمال الصالحة بسبب ضلاله في سعيه في حياته وأعماله السيئة. 
  •  حسرة يوم القيامة لا تحصر للإنسان الذي يأتي يوم القيامة بجبال من الحسنات ومن ثم يخسرها بسبب إفلاسه في أخرته وهو لا حول له ولا قوة وأصبح من الخاسرين، أتدرون من المفلس 
  • إن المؤمن الحق الذي يكون سلوكه حسن في الدنيا فلا يؤذي غيره ولا يشتم غيره ولا يتسبب في الأذى لغيره ولا يتعدى عليهم ولا يسيء إليهم في أي كلمة فإن الشخص الذي يقوم بفعل كل هذه الأشياء المشينة يأتي يوم القيامة مفلس ويدفع كل أخطائه من حسناته 

وفي ختام هذا المقال قدمنا لكم مقال عن أتدرون من المفلس ونتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذا المقال ونرجو منكم إذا أعجبكم المقال أن تقوموا بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي.