حديث كما تدين تدان، حيث أن هذا الحديث قد يؤكد أن كل فعل في النهاية يرتكبه الإنسان قد ينعكس عليه إما في الدنيا أو الآخرة، ومن خلال موقعنا الإلكتروني الرائع والمتميز اليوم سوف نتعرف على كافة التفاصيل التي لها علاقة به فتابعونا وابقوا معنا للمزيد من التفاصيل والله ولي التوفيق وهو المستعان.

حديث كما تدين تدان

  • وبخصوص هذا الحديث عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد قال:” البِرُّ لا يَبْلَى، والإثْمُ لا يُنسَى، والدَّيَّانُ لا يَنام، فكُنْ كَما شِئْت، كَما تَدينُ تُدان”.

شرح حديث كما تدين تدان

  • والمقصود بالحديث السابق أن كما يعمل الإنسان فإنه يعمل به، وكما يصنع يصنع به وكما يفعل يفعل به، فقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم” إنما بغيكم على أنفسكم”، وقد قال كذلك:” ومن يعمل سوءا يجز به، والمقصود هنا أن من يرتكب السيئات سوف يجازى بها في النهاية.
  • ولقد تناقلت العديد من الأشخاص عبر الزمن مقولة:” دنته بما صنع وكل ساق سوف يسقى من شأنه، فهذه هي سنة الحياة لذلك ينبغي علينا أن نؤكد على أن كل إناء ينضح بما فيه حيث أنه بالفعل:” إن الجزاء في النهاية سوف يكون من جنس عمل الشخص نفسه”.
  • كما ينبغي على أن نؤكد أن الخير لا ينتهي فالإحسان والبر للغير باقي بقاء الدهر، ولا يضيع أو ينقطع ثوابه أو ثناؤه أو ذكره سواء كان ذلك في الدنيا أو الآخرة، فكل شيء عن الله محفوظ حتى وإن نساه الإنسان نفسه، فهو مكتوب عند الله عز وجل حيث أكد على ذلك حين قال:” أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد”.

افعل ما شئت كما تدين تدان تفسير الحديث – موقع زيادة

 الديان أحد أسماء الله تعالى

  • يعد اسم الديان أحد الأسماء التي أطلقها الله تعالى على نفسه فقد قيل الديان لا يموت، حيث أن الله عز وجل هو وحده القادر على رد الظلم عن من يعاني منه وقد دان له الناس بالطاعة، وهو العدل الذي لا يظلم عنده أحد أبداً وكل إنسان يجازى أمامه بعمله.
  • وقد ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أحد الأحاديث القدسية عن أن الله عز وجل قد قال فيها:” يا عِبَادِي إنَّما هي أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إيَّاهَا، فمَن وَجَدَ خَيْرًا، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ وَمَن وَجَدَ غيرَ ذلكَ، فلا يَلُومَنَّ إلَّا نَفْسَهُ.
  • حيث يؤكد الله عز وجل لعباده في هذا الحديث على أنه هو من يحصي أعمال الناس ويجمعها يوم الدين، وبأمر من يجد عمله طيباً أن يشكر الله تعالى، وإن يتأكد المخطئ أنه لن يفلت من العقاب.

قاعدة حديث كما تدين تدان

  • ينبغي على المؤمن أن يتأكد أن الجزاء من جنس العمل وأن كل نفس ذائقة الموت وإن الله سوف يوفي الجميع عملهم يوم القيامة وأنه من عمل صالحاً سوف يدخل الجنة، ومن عمل سيئة سوف يحاسب عليها إما في الدنيا أو في الآخرة أو في كليهما.
  • ولابد علينا أن نتأكد من قلوبنا على أن الله عز وجل هو الغفور الرحيم وهو الرحمن واللطيف بعباده، فمتى تكون التوبة النصوحة والصادقة يكون السماح والعفو من الله عز وجل، فالأعمال الطيبة والجديدة التي تعبر عن توبة الشخص توبةً صادقةً من شأنها أن تكون كفيلةً بأن تجعل الله عز وجل يغفر ويسامح، فالله سبحانه وتعالى لا يخيب فيه توبة العاصي ويطلب التوبة من الجميع، وعلى الدوام يفتح بابه أمام التائب الذي يرغب في طلب الصفح والغفران في أي وقت ومن دون أية مقدمات.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا اليوم أرجو أن يكون مقالي هذا قد نال إعجاب حضراتكم ولكم مني جزيل الشكر والتقدير والاحترام على حسن المتابعة.