ما حكم المرأة التي ترفع صوتها على زوجها؟ هذا السؤال هو عنوان مقال اليوم والذي سنقدم بكم فيه الإجابة عنه وكيفية التعامل مع هذا الأمر، فكما نعلم جميعًا أن لا يوجد بيت أو منزل يخلو من المشاكل أو الصراعات والمتاعب، لكن يجب علينا التعامل معا بشكل صحيح حتى لا تضطر إلى خسارة شخص نحبه أو نخسر كرامتنا، وتضيع أسرة بأكملها. 

ما حكم المرأة التي ترفع صوتها على زوجها؟ 

نزل الله سبحانه وتعالى-القرآن الكريم ليكون الدستور والشريعة التي يجب علينا اتباعها، كما أوضح جميع الأحكام في مختلف مواضع الحياة، وبالأخص في كيفية التعامل والمعاملة بين الزوجين. 

جاء رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم- ليشرح ويبين لنا هذه الأحكام بالتفصيل حتى لا تختلط علينا الأمور والمواضيع، فالحياة الزوجية هي حياة مقدسة ولها حرمتها في الدين الإسلامي الحنيف. 

وقد أوضح حكم المرأة التي ترفع صوتها على زوجها كالتالي: 

  • حكم المرأة التي ترفع صوتها على زوجها هي امرأة ناشز في نظر الدين الإسلامي، ولا تطيع أوامر الله عز وجل- الذي أنزلها على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم-. 
  • يجب على كل امرأة متزوجة أن تطيع أوامر الله، وأن طيع زوجها بما لا يغضب أو يتعارض مع أوامر الله، وذلك في حدود الشريعة الإسلامية. 
  • أكد رسول الله على أن الحياة الزوجية والأسرية من الأشياء المقدسة في الإسلام، ولها حرمتها وتعاليمها الصريحة والصارمة، لذا يجب أن تكون مبنية على الحب والسلام، والمودة والرحمة، والاحترام المتبادل بين الطرفين. 

ما حكم المرأة التي ترفع صوتها على زوجها وتتطاول عليه بالكلام - مقال

ما هو النشوز وحكم نشوز الزوجة في الإسلام؟ 

  • النشوز هو مخالفة المرأة تعاليم زوجها، أو عصيانه أو رفع صوتها عليه أو معاملته بشكل سيئ، وتقوم بالإساءة إليه، فهنا يطبق عليها حكم المرأة الناشز، ويحق لزوجها إتباع تعاليم الدين الإسلامي في عقابه الذي أنزل وأوضحه في آياته. 
    • قال الله تعالى في كتابه الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم” الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا” الآية رقم (34) سورة النساء. 
  • أوضحت الآية السابقة حكم المرأة الناشز، المرأة التي تعصى أوامر زوجها، المرأة التي تتعامل مع زوجها بغير حق، وترفع صوتها عليه. 
  • يجب على الزوج في البداية أن يقوم بتقديم النصيحة لها، بالمعروف وتذكيرها بأوامر الله، وأنه يجب عليها طاعته في جميع تعاليمه. 
  • إذا لم تكن هناك نتيجة من النصيحة يبدأ في هجرتها في المضاجع، أي الابتعاد عن العلاقة الزوجية بينهما. 
  • بالإضافة إلى أنه إذا لم تتعظ وترجع عن موقفها وأفعالها، يستوجب عليه ضربها، ولكن دون التسبب في أذى لها، ويجب عليه عدم استخدام أي أساليب تتسبب في حدوث ضرر جسماني لها. 
  • الجدير بالذكر أنه إذا استمرت في هذا الفعل، ولم تعود إلي طاعة الله سبحانه وتعالى-، وترجع لطاعة واحترام زوجها، فهنا يجب تدخل أهل الطرفين للحكم والفصل في هذا الموضوع، حتى لا تضيع الحياة الأسرية وتتفكك الأسرة. 
    • قال الله تعالى في كتابه الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم:”  وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا” الآية رقم (35) سورة النساء. 
  • أوضحت الآية أنه يجب تدخل الأهل ليصلحوا بينهما، للحفاظ على الرباط المقدس بينهما، فإذا لم تكن هناك نتيجة، فيحق للزوج تطليق زوجته. 

وإلى هنا نصل لختام فقرات هذا المقال والذي قدمنا لكم فيه إجابة عن ما حكم المرأة التي ترفع صوتها على زوجها؟ وكيفية التعامل مع هذه الموقف، نتمنى أن يديم الله علينا الحب والطاعة والاحترام والود المتبادل.