الصيام لله وهو يجزي به لذلك فرض علينا الله صيام شهر رمضان المبارك ولا يجوز أبدًا الإفطار فيه الا بعذر شرعي أو رخصة اباحها الله لعباده وعند ذلك يفرض على المسلم القضاء قبل حلول رمضان التالي؛ ويستحب قضاء ايام رمضان وعدم تأخيرها أو التهاون بها فالصيام فرض وقضائه فرض وهو حقًا لله وعلينا نحن المسلمين الالتزام به؛ ولا يحق للمسلم أن يقطع صيامه في القضاء أو في غير القضاء فالصيام عبادة ولا يجوز قطع العبادة.

هل يحق للمسلم قطع صيام القضاء بدون عذر

لا يحق ابدا للمسلم قطع صيام القضاء لأيام شهر رمضان إلا بعذر شرعي أو رخصة احلها الله له غير ذلك فهو لا يجوز؛ حيث وعلي المسلم الالتزام بالقضاء اذا بدأ فيه ان ينهي قضاء يومه؛ فهو لا يعلم عمره ولا يأمن تقلبات وقته فقد يمرض أو غير ذلك؛ وعلي المسلم الإسراع بقضاء ايامه التي فطرها في شهر رمضان المبارك لان ذلك احب لله وأفضل للمسلم الصحيح.

قضاء الايام التي تم فطرها في رمضان فرض من الله ولا يجب التهاون أو التكاسل في قضائها لأنها من شعائر الله فمن يعظم شعائر الله  فإن ذلك من تقوى القلوب.

ما حكم قطع صيام القضاء بدون عذر

هذا أمر لا يجوز على المسلم الصحيح؛ فعلي المسلم التحلي بالالتزام واحترام عقيدته؛ ولكن ان حدث ذلك وفطر المسلم في صيام القضاء بدون عذر شرعي وقتها يجب عليه التوبة لله الواحد القهار والاستغفار وليس عليه كفارة لقطع صيامه ولكن عليه صيام اليوم من جديد؛ وذلك لأن اليوم الذي قطع المسلم صيامه فيه لا يتم حسابه في الأيام التي يقضيها؛ بالإضافة إلى أن القضاء لأيام شهر رمضان الكريم له نفس الأهمية وقيمة شهر رمضان المبارك.

حكم الإفطار أثناء القضاء بالجماع

لا يجوز للمسلم إفساد صيامه بالجماع أو بغير ذلك اذا كان صائم نوافل أو صائم صيام القضاء وعلي المسلم الالتزام في دينه وعقيدته؛ وعلينا عدم قطع العبادة لأي سبب دون عذر شرعي.

أما إذا حدث ذلك فيجب على المسلم التوبة الي الله والتقرب له بالاستغفار والتضرع لله بالرجوع اليه وإعادة صيامه ولا يوجد كفارة في الفطر بالجماع في صيام القضاء ولكن الفطر بالجماع في نهار رمضان فعليه كفارة.

ولكن قبل كل شيء علينا اتقاء الله واحترام شعائر دينه والتقلد بالرسول صلى الله عليه وسلم كما اوصانا.

حكم الإفطار في صيام النوافل

اذا نوى المسلم التقرب الي الله بصيام النوافل مثل صيام الليالي البيض أو صيام اول رجب أو نصف شعبان أو صيام يوم عرفات كلها أيام مباركة يحب العبد التقرب فيها الي الله ولكن إذا عزم العبد صيامها فعليه إتمام صيامه لان ذلك دليل على قوة العزيمة والتمسك بالله.

اذا تم الإفطار في صيام النوافل فهذا دليل على ضعف إيمان الفرد وعليه تقوية إيمانه بالاستغفار والتوبة والرجوع لله؛ وعلي المسلم زيادة ارادته وتقوية عزمه بكثرة الاستعانة بالله و الله أعلم واعظم

الأعذار الشرعية التي تفطر ورأى الامام ابن باز في قطع صيام القضاء بدون عذر.

اعطي الله عباده رخصة للفطر في رمضان أو غيره من الايام المباركة أو القضاء والله يحب أن تُأتي رخصه كمان تُأتي عباداته والاعذار الشرعية التي اباح الله بها الإفطار هي المرض الشديد والسفر الشاق وهذا أصبح غير موجود بسبب راحة وسائل المواصلات وبالإضافة الي الأعذار النسائية من ولادة ونفاس والحيض واعطي الله رخصه لعباده لطفًا منه بهم فكل عذر به رخصة في صالح المسلم.

أما رأي ابن باز في قطع صيام القضاء بدون عذر حيث أجاب بأنه لا يجوز للمسلم قطع صيامه بسبب شعوره بالجوع أو غيره وعليه الصبر والتحلي بالعزيمة والارادة القوية فالمسلم القوي خيرًا من المسلم الضعيف.