جاء الإسلام بالهدى فهو دين الحق, و المسلم الصحيح هو من يتحلى بالخلق السليم فقد كانت من صفات رسول الله أنه خلقه القرآن,فلم يكن شتاما لعانا أو مسيء أبدا, بل إن تعاليم الإسلام وقواعده تحث على حسن الأخلاق ,والتحلي بأفضل الصفات ولكن,هل يجوز أن ألعن الشيطان؟ وهل يجوز لعن شخص آخر ظالم أو آثم أو مسيء لي؟ سنتعرف في هذا المقال عن أجوبة هذه الأسئلة .

هل يجوز لعن الشيطان

نحن نكره الشيطان ونكره الكلام عنه ونستعيذ بالله منه دائما و أبدا لكن هل يجوز للمسلم أن يلعن الشيطان؟

  • الإجابة هي نعم فلغن الشيطان أمر مفروغ منه لأنه ملعون من الله سبحانه وتعالى فقد قال الله في كتابه العزيز:”و إن عليك اللعنة إلى يوم الدين”
  • و أيضا “إن يدعون من دونه إلا إناثا إن يدعون الشيطان إلا مريدا”

أحاديث نبوية عن لعن الشيطان

لقد ثبت عن النبي المصطفى صل الله عليه وسلم لعن الشيطان وهناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة تؤكد ذلك ومنها:

  • عن أبي المليح عن أبيه قال:كنت رديف النبي صل الله عليه وسلم فعثر بعيري,فقلت:تعس الشيطان,فقال النبي صل الله عليه وسلم:لا تقل تعس الشيطان فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت ويقول :بقوتي صرعته ولكن قل :بسم الله فإنه يصغر حتى يصير مثل الذبابة، وهو حديث بسند صحيح رواه أحمد.
  • وعن عثمان بن العاص قال: أنه أتى النبي صل الله عليه وسلم فقال:يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي,فقال رسول الله صل الله عليه وسلم:ذلك شيطان يقال له خنزب,فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا”.حديث صحيح رواه مسلم.

أدعية نبعد بها الشيطان عنا

هناك الكثير من الأدعية المعروفة التي قالها رسول الله صل الله عليه وسلم و بعض منها ذكر في القرآن الكريم لإبعاد الشيطان ومن هذه الأدعية:

  • الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وهو من أهم الأدعية”أعوذ بالله من الشيطان الرجيم”
  • “اللهم احفظني من الشيطان ,اللهم أعذني من الشيطان ,اللهم ابعد عني شرور الشيطان و مكائده,اللهم أجرني من الشيطان,اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك”
  • “أعوذ بك ربي من همزات الشياطين و أعوذ بك ربي أن يحضرون”.
  • وقيل إذا أحس الشخص بوسوسة الشيطان فليستعذ بالله منه و يتفل على يساره ثلاث مرات ولو كان في الصلاة.

هل يجوز لعن شخص معين

قد يمر العديد من الأشخاص بتجربة سيئة مع شخص معين أذاه أو ضايقه أو حتى وضعه في مأزق ,فهل يجوز لعن هذا الشخص؟

هناك حالاتان للعن :

  • الحالة الأولى أن اللعن يكون لإبليس أو الشيطان أو للكفرة الذين ماتوا على الكفر مثل أبو جهل و فرعون وما جاء في النصوص الصحيحة عنهم ففي هذه الحالة يجوز اللعن.
  • الحالة الثانية وهي تعيين شخص معين باللعن سواء كان عاصي أو مذنب أو مسلم أو حتى كافر ,فهذا حراما شرعا وغير جائز.

إن اللعن من الصفات المذمومة و الغير محبوبة في الإسلام ,ولكن يجوز لعن شخص ما لكثرة شره فقد لعن الرسول صل الله عليه وسلم مجموعة من كفار قريش كانت تشتهر بالشر الشديد.

من هم الفئات الملعونة في الإسلام

كما أشرنا أن اللعن صفة مذمومة ولكن هناك فئات معينة قد ذكر لعنها في القرآن الكريم,أو في السنة ومنهم:

  • الزاني ملعون
  • السارق ملعون
  • آكل الربا ملعون
  • شارب الخمر ملعون

وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك.