هل الحج واجب على الأطفال، إن الحج من الفروض التي كتبها الله سبحانه وتعالى على عباده القادرين، ويحرص المسلمين على معرفة جميع الأحكام والمسائل الفقهية بدقة شديدة حتى ينالون الأجر والثواب، وعند أداء الحج يعظم المسلم من شعائر الله، فالحج من أفضل العبادات، ولهذا سنجيب في مقالنا هذا عن حكم الحج بالنسبة للأطفال.

هل الحج واجب على الأطفال

هل الحج واجب على الأطفال

هل الحج واجب على الأطفال

يتسائل العديد من الأباء والأمهات هل الحج واجب على الأطفال أم لا، وسوف نوضح إجابة هذا السؤال فيما يلي:

  • أجمع أهل العلم والفقهاء أن الطفل ما دام لم يبلغ فالحج بالنسبة له نافلة وليس فرض إن فعلها فيحصل على الثواب وإن تركها فليس عليه ذنب ولا حرج
  • ونستدل على ذلك بقول السائب بن يزيد :”حَجَّ بِي أَبِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَأَنَا ابْنُ سَبْعِ”
  • ولكن عندما يبلغ الطفل وأصبح قادر ماديا على أداء الحج فحينها يجب عليه أداء هذه الفريضة، وذلك عندما يبلغ من العمر خمسة عشر سنة، والبلوغ له علامات كثيرة مثل نمو الشعر في القبل ومنطقة الفرح، والاحتلام بشهوة وغير ذلك.
  • روي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(أيما صبي حج ثم بلغ فعليه حجة أخرى).

شروط الحج

هناك بعض الشروط التي يجب توافرها في المسلم حتى يتوجب عليه فريضة الحج، ويتساوى في هذه الشروط الرجل والمرأة كذلك، ومنها:

  • أن يتمتع المسلم بالصحة التي تعينه على أداء هذه الفريضة، كما عليه أن يلتزم بالوقت والمكان المحدد للحج، فيكون ذلك خلال أشهر الحج.
  • أن يكون الحاج مسلم، بالغ، عاقل، فلا يصح أداء الحب من كافر أو غير مكلف أو مجنون، كذلك الصغير ولكن إن قام بأداء الحج يقبل منه ويثاب عليه.
  • أن يكون قادر ماديا ولديه ما يفيض عن حاجته وحاجة من يعولهم من الأهل والزوجة والأولاد، فأن سد احتياجاتهم وبقى معه مال الحج فحينها يجب عليه أداء الفريضة.

الحج

إن الحج من الفرائض العظيمة التي تقرب العبد من ربه، وعند أدائها والوقوف أمام الكعبة ينتقل المسلم إلى عالم آخر وتملؤه الراحة والسلام والطمأنينة.

  • يقصد من الحج أن يأتي العبد البيت الحرام، ويعظم الشعائر الإسلامية ويكون ذلك في وقت محدد ومكان معين ويجب الالتزام بهم، وهو فرض على كل مسلم ومسلمة.
  • قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلً)،
  • كما قال عز وجل(وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ
  • فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْي
  • كما أن الحج هو آخر فرض فرضه الله سبحانه وتعالى على عباده وكان ذلك في العام التاسع الهجري، وله مناسك يجب فعلها والالتزام بها.
  • يوجد للحج ثلاثة أنواع، أولهم حج التمتع، والثاني حج القران، والثالث هو حج الإفراد.

حكم عمرة الصغير

كما ذكرنا سابقاً فإن الصغير ما دام لم يبلغ فلا يجب عليه حج وغير ذلك من الفروض ، وسوف نوضح فيما يلي حكم العمرة للصغير:

  • إن عمرة الصغير صحيحة وتقبل منه، فالصبي ما دام لم يبلغ السابعة من عمره، فينوي عنه وليه، ويقوم بإلباسه الملابس المخصصة للإحرام، وحينها يصير محرماً.
  • الدليل ما قاله الشيخ بن عثيمين ( فيحرم عنه: أي ينوي أن هذا الصبي صار محرماً ، لا أن ينوي أنه هو أحرم عن الصبي؛ لأن هذا لا يستقيم، لكن ينوي أن هذا الصبي دخل في الإحرام، وإذا فعل ذلك انعقد إحرام الصبي).
  • بعد ذلك يجب على الولي أن ينوي عن الصغير كلا من الطواف والسعي، ومن الجائز أن يحمله فيهما، ومن الأفضل أن يقوم بالطواف لنفسه أولا ثم للصغير بعد ذلك، ولكن إن طاف طوافاً واحداً لهما سوياً، فيجزأ عنه ذلك ولا يأثم.