يحكى عن الجنة أن فيها أشياء لا يتوقعها أحد من شدة جمالها وبهجتها، واهتم العلماء باقتباس مواصفاتها وعدة أمور فيها من الآيات القرآنية الكريمة وما ذكر عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

نوضح لكم في هذه المقالة عدد أبواب الجنة وأسمائهم، والكثير من الدلالات التي ذكر فيها هذا المجال، تابعوا معنا. 

عدد أبواب الجنة وأسمائهم 

أبواب الجنة من الأمور التي ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم وعرفنا عليها، وبرزت في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لا يَدْخُلُهُ إلَّا الصَّائِمُونَ” 

كما جعل الله في سورة الرحمن إعجاز قرآني يتضح في عدد تكرار آية (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) 

حيث وردت إحدى وثلاثين مرة، وتخصص منها ثمانية بعد وصف الجنة. 

من هنا ثبت عدد أبواب الجنة أنها ثمانية أبواب، واتفقت في هذا النصوص الشرعية والفقهاء. 

أسماء أبواب الجنة 

اتفق العلماء على أسماء أبواب الجنة، وتم ذكرها في النصوص كالتالي: 

  • باب الصلاة، باب الجهاد، باب الريان وكذلك باب الصدقة. 
  • باب الكاظمين الغيظ وباب الأيمن، وكل منهم يدخلهم المسلم عندما يتصف بذات الصفة. 

وورد بعض أسماء أبواب الجنة التي اختلف العلماء عليها نوعا ما، وهم كالتالي: 

  • باب التوبة الذي يدخل منه التائبين، كذلك باب الراضين، باب الحج وباب الذكر. 
  • ومن مواصفات أبواب الجنة أنها موجودة تحت ظلال السيوف، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ أبوابَ الجنةِ تحتَ ظلالِ السيوفِ” 
  • وكل باب في الجنة له عمل يختص به ويسمى به أيضا، على سبيل المثال باب الريان للصيام، وباب الزكاة لمن يتصدق ويتزكى. 
  • وقيل أن عرض أبواب الجنة أن مسيرتها تبلغ الأربعين سنة. 

عدد أبواب الجنة والنار - حياتكَ

مواصفات الجنة وساكنيها 

ورد عن رسولنا الكريم المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه قال: “قال الله تعالى أعْدَدْتُ لِعِبادِي الصَّالِحِينَ، ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ” 

وكان يوضح لنا أن نعيم الحنة لا يمكن وصفه وتخيله مهما سمعنا من الناس، وورد العديد من مواصفاتها في السيرة النبوية والقرآن الكريم تناولت البيوت التي سيسكنها أهل الجنة. 

حيث أعد الله لعباده قصورا لا تشبه بيوت الدنيا في أي شيء، وهي لمن أطعم الطعام وكان طيب الكلام، والطعام فيها مميز جدا يتفوق على ألذ طعام في الدنيا، كذلك يوجد فاكهة وأنهار كبيرة من اللبن والخمر وكذلك العسل والماء. 

وفي آية من القرآن الكريم تثبت هذا: ﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ﴾ 

وقيل عن أول طعام سيأكله أهل الجنة هو كبد الحوت، ولطعام أهل الجنة خاصية مميزة جدا، لذا علينا أن نحرص على رضا الله تعالى في دنيانا لكي ننال هذا النعيم. 

ينزع الله الغل والحقد من نفوس أهل الجنة ويبدله بالصلاح والسكينة، وتخلو أجسادهم من أي أمراض وعلل. 

كما ذكر أن وجوههم تكون منيرة وجمالها كجمال نور القمر، بمعنى آخر يكونون على صورة النبي آدم عليه السلام. 

وأعظم نعمة يجدها المسلم في الجنة هو أن ينظر لوجه الله تعالى، وهذه بمثابة تكريم لهم وذكرها الله تعالى في القرآن الكريم: “وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة” 

وقال أيضا تبارك وتعالى: “لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد” 

هكذا أعزائي الكرام زوار موقعنا المتميز نكون قد وضحنا لكم فقرات عديدة عن عدد أبواب الجنة وأسمائهم، وأتمنى أن أكون أضفت لكم النفع والفائدة، لذا وبعد إتمام قراءة مقالنا الرائع أتمنى أن تكونوا استفدتم مما ذكرناه لكم وأن تسعوا إلى رضا الله سبحانه وتعالى والابتعاد عن الفسق والضلال، لتدخلوا من أبواب الجنة.