مما لا شك فيه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان معه العديد من الصحابة رضوان الله عليهم، كما أنهم يشغلون مكانة كبيرة عند النبي (صلى الله عليه وسلم) وعند الله (عز وجل) ولكن كان هناك صحابي واحد يستحي منه ملائكة السماء فمن هو ذلك الصحابي، سوف نوضح لكم ذلك في هذا المقال تابعونا.

من هو الصحابي الذي تستحي منه الملائكة ولماذا؟

الصحابي الذي يستحي منه الملائكة في السماء هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية وأمه أروى بنت كريز وأم أروى أم حكيم عمة النبي (صلى الله عليه وسلم) بنت عبد المطلب، وكانت كنيته وقت الجاهلية “أبو عمرو” و في الإسلام لقب “بأبو عبد الله” وعبد الله هو ابنه من السيدة رقية بنت النبي (صلى الله عليه وسلم).

كما لقب أيضًا سيدنا عثمان بن عفان رضوان الله عليه “بذي النورين” وذلك لأنه تزوج من ابنتي الرسول (صلى الله عليه وسلم) وهما السيدة رقية رضي الله عنها وبعد وفاتها تزوج من السيدة أم كلثوم وقال “لم يجمع بين ابنتي نبي من لدن آدم إلى قيام الساعة أحدًا إلا عثمان بن عفان”.

وكان سيدنا عثمان بن عفان (رضي الله عنه) يتميز بحسن الخلق، و كان من أجمل الناس حسن الوجه ورقيق البشرة وشديد الحياء، وهذا ما دفع الناس لمحبته الشديدة.

سبب استحياء الملائكة من الصحابي عثمان بن عفان (رضي الله عنه)

كان سيدنا عثمان بن عفان (رضي الله عنه) يستحي منه الملائكة في السماء بسبب أخلاقه، عفته، حسن سيرته، كما كان سيدنا عثمان بن عفان رضوان الله عليه شديد الحياء وذلك زاده وقارًا وحياءً.

مَن هو الصحابي الذي تستحي منه ملائكة السماء؟

روى  مسلم عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت “أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان جالسًا مضطجعًا في بيته، كاشفًا عن ساقيه أو فخذيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له وتحدث للنبي (صلى الله عليه وسلم)، ثم استأذن  عمر فأذن له وهو في ذلك الحال وتحدث للنبي (صلى الله عليه وسلم)، ثم استأذن عثمان بن عفان فقام النبي (صلى الله عليه وسلم) وجلس ثم سوى ثيابه ثم أذن له وتحدث إلى النبي (صلى الله عليه وسلم).

وبعد أن رحلوا سألت السيدة عائشة (رضي الله عنها) سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وقالت دخل أبو بكر ولم تهتش له ولم تبالي، ثم دخل عمر ولا تهتش له ولا تبالي، ثم دخل عثمان بن عفان فجلست وسويت ثيابك! فقال لها النبي (صلى الله عليه وسلم) “ألا أستحي من رجلٍ تستحي منه الملائكة” وهذا كان حياء الرسول (صلى الله عليه وسلم) من عثمان بن عفان “رضي الله عنه”.

روى الترمذي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) “أرْحَم أُمَّتِي  بأُمَّتِي أبو بكر، وَ أَشَدَّهُم فِي أمْر الله عُمَر، وَ أَصْدَقْهُم حَيَاءً عُثْمَان بن عَفَّان”

كما قال المناوي رحمة الله عليه” كَانَّ يَسْتَحِي حَتَى مِن ْ حَلَائِله، وَ فِي خُلْوَته، وَ لِشِدَّة حَيَاءه كَانَت تَسْتَحِي مِنْه مَلَائِكَة الرَّحْمٰن.

كيف أسلم سيدنا عثمان بن عفان؟

كان عثمان بن عفان (رضي الله عنه) من الذين أمنوا بفضل دعوة أبي بكر للإسلام، وبعد ذلك ذهب مع إبي بكر إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعرض عليه الإسلام، ثم قرأ عليه القرآن الكريم، وأنبأه بحق الإسلام فآمن، وتمسك عثمان بن عفان (رضي الله عنه) بالإسلام وسعد به كثيرًا وتفانى في نصرت الإسلام.

وعندما علم عمه الحكم بن أبي العاص بن أمية فأربطه وقال له (أترغب عن ملة أباءك إلى دين محدث؟ والله لا أحلك أبدًا حتى تدع ما أنت عليه من هذا الدين، فقال عثمان والله لا أدعه أبدًا ولا أفارقه، فلما رأى الحكم صلابته في دينه تركه).

وفي الختام نكون قد وضحنا لكم من هو الصحابي الذي تستحي منه الملائكة ولماذا وكيف أسلام عثمان بن عفان رضى الله عنه ونتمنى أن ينال المقال إعجابكم.