يعد صيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة من أعظم العبادات في أثمن الأوقات التي يجتمع فيها الثواب والأجر والخير، حيث يجتمع في هذه الأيام عدد من العبادات التي يحبها الله سبحانه وتعالى والتي تقرب العبد من ربه، وفي هذا المقال سنوضح صحة الحديث من صام 9 ذي الحجة كمن تعبد عامين بشكل مفصل.

صحة الحديث من صام 9 ذي الحجة كمن تعبد عامين

يعد حديث من صام 9 ذي الحجة كمن تعبد عامين من الأحاديث التي لا موضوع ولا أصل له، ولا يصح قوله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن هذا الحديث يعد من الأحاديث التي لا وجود لها في كتب السنة النبوية، ويعد هذا الحديث جزء من الأحاديث التي تنتشر بكثرة بين الناس دون العلم بأنه غير صحيح، وينتشر أيضاً بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعية، وهي عادة غير مرغوب فيها ولا يجوز المساعدة في نشر هذا الحديث لأنه غير صحيح ولم يثبت بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قاله كما أن هذا الحديث لم يرويه الصحابة رضي الله عنهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم، لذلك لا يجوز تداوله، كما أنه يفضل أن يتوقف نشره بين الناس وتداولهم بين بعضهم البعض لأنه غير صحيح.

ما هو الحديث الموضوع

بعد أن ذكرنا وتحدثنا حول صحة الحديث من صام 9 ذي الحجة كمن تعبد عامين يجب التعرف وفهم معنى الحديث الموضوع، حيث يعرف الحديث الموضوع بأنه هو الحديث المختلق أو الذي صنعه الناس بينهم وبين بعض، وهو حديث منسوب كذبًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن الحديث الموضوع ينقسم إلى قسمين وهما: قسم وقع على سبيل أو عن طريق الخطأ ولم يكن عن قصد أو بنية النسب كذباً للرسول صلى الله عليه وسلم، وقسم آخر تعمد أحد الرواة أو بعض الفئة على وضعه واختلاقه كذب بين الناس، وهؤلاء الرواة لهم أقسام  أيضًا: فبعضهم من يضع  هذا الحديث لإفساد سمعه الدين وتخريب صورته وإبعاد الناس عنه، ومنهم أيضاً من يضعه نصرة لمذهبه وحسب علمه ورأيه، ومنهم من يضعه للتكسب من وراءه.

حكم نقل الأحاديث الموضوعة

يعد حكم نقل الأحاديث الموضوعية لا يجوز كما لا يجوز التحدث بها مع بيان حكمها بأنها غير صحيحة، ومن ينقل  هذه الأحاديث بشكل متعمد فقد أدى إلى غضب الله عليه وإلى عقاب الله سبحانه وتعالى له، كما أجمع العلماء والمختصين في أمور الدين بأن يحرم على المسلم رواية الحديث الموضوع إذا كان لديه العلم بأنه غير صحيح وأنه مختلق من بين الناس، وعقابه عند الله كبيروذلك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث بمعناه بأن من كذب في قول الرسول صلى الله عليه وسلم بشكل متعمد ومقصود فكان مقعده في النار. 

تحدثنا في هذا المقال عن عدة مواضيع لها علاقة بالأحاديث الموضوعة، وهي الأحاديث التي لم ثبت قولها عن الرسول صلى الله عليه وسلم كما أنه لا يجوز تداولها بين الناس أو اختلاقها كذباً كما ذكرنا بالتفصيل في هذا المقال، كما تحدثنا عن صحة الحديث من صام 9 ذي الحجة كمن تعبد عامين حيث تعد أيام العشر الأوائل من شهر ذو الحجة لها فضل عظيم وقد انتشرت أحاديث كثيرة مثل الحديث الذي سبق، وانتشرت أيضاً شائعات بصحة هذه الأحاديث أو كذبها.