هل البنك الاهلي المتحد اسلامي، كشفت مصادر مطلعة لـ القبس أن الشركتين المكلفتين بعمليات الفحص النافي للجهالة لمصرفي بيت التمويل الكويتي (بيتك) والأهلي المتحد، تعملان حالياً وعقب الحصول على موافقات بنك الكويت المركزي، على إنجاز عمليات الفحص بخصوص عملية الاستحواذ غير النقدي من «بيتك» على «الأهلي المتحد»، متوقعة الانتهاء منها خلال 3 أشهر لتعلن الشركتان عن السعر العادل والنهائي لتبادل السهمين مع ذكر الأسباب بعد إنجاز العملية.

وأضافت المصادر أن الخطوات التي سيتم اتخاذها بعد الانتهاء من الفحص النافي للجهالة تتمثل في عرض السعر العادل والنهائي على مجلسي إدارة «بيتك» والأهلي المتحد» لاعتماد السعر.

الحصول على أرباح البنك الأهلي المتحد قبل ان يتحول إلى إسلامي

وأشارت المصادر الى انه في حال تم التوافق بين البنكين على سعر التبادل النهائي.

سيتم على الفور التقدم بكتاب رسمي لبنك الكويت المركزي، وكذلك إلى هيئة أسواق المال وباقي الجهات الرقابية الأخرى للحصول على موافقتها على استحواذ «بيتك» على «الأهلي المتحد» (استحواذ غير نقدي) وإلغاء أسهم البنك الأهلي المتحد وإصدار أسهم بديلة وفق القيمة العادلة. وأفادت المصادر بأن الهيئة الشرعية منحت «بيت التمويل» مهلة عامين تقريباً لتحويل باقي الأنشطة التقليدية في البنك الأهلي المتحد إلى أنشطة إسلامية مع أحقية «بيتك» في الحصول على أرباح البنك الأهلي المتحد قبل ان يتحول إلى إسلامي والانتفاع بها.

هل ينوي البنك الأهلي المتحد التخارج من مصر

  • قالت مصادر قريبة من البنك الأهلي المتحد – مصر إنه قد يقرر بيع وحدته في مصر في حال قرر بيت التمويل الكويتي، الذي استحوذ عليه، التخارج من البلاد، حسبما نقلت صحيفة البورصة. وأوضحت المصادر أنه سيكون على بنك الأهلي المتحد الحصول على رخصة جديدة بصفته بنكا إسلاميا بالتبعية، لأن مجموعة بيت التمويل الكويتية هي بنك إسلامي. ولم يتقدم الأهلي المتحد بطلب رخصة جديدة مما يطرح احتمال خروجه من البلاد، بحسب المصادر.
  • تأتي هذه الأنباء وسط تغيرات غير معتادة يشهدها القطاع المصرفي المصري، إذ أعلن بنك عودة اللبناني الشهر الماضي اعتزامه بيع وحدته المصرية، وأنه يجري مفاوضات مع بنك أبو ظبي الأول بهذا الشأن، في حين يتجه كل من بنك القاهرة والمصرف المتحد المملوكين للدولة إلى الخصخصة، فيما لا يزال البنك الأهلي اليوناني يبحث عن مشتر لأصوله في مصر، بعدما فشلت صفقة الاستحواذ المحتملة مع بنك عودة الشهر الماضي.
  • مع ارتفاع أرباحها لمستويات قياسية.. البنوك المصرية أصبحت هدفا ثمينا للدمج والاستحواذ، لكن القليل منها تريد البيع، وفق تقرير نشرته بلومبرج الأسبوع الماضي. استغلت البنوك ارتفاع أسعار الفائدة عقب تعويم الجنيه في 2016 من خلال جمع كميات كبيرة من أذون وسندات الخزانة مرتفعة العائد، مما نتج عنه “ميزانيات عمومية قوية بشكل مفرط”، وهو جعل من تلك البنوك أهدافا للاستحواذ جذابة للغاية، بحسب التقرير. وقال ألان سانديب، رئيس قطاع البحوث البحوث لدى شركة نعيم للوساطة: “الأمر يتعلق أكثر بمن هو مستعد للبيع ممن هو مستعد للشراء، فنادرا ما تجد من هو متاح للبيع”.

نبذة عن البنك الأهلي المتحد

يفخر البنك الأهلي المتحد- الكويت بموقعه الرائد وسمعته المرموقة بين سائر البنوك المحلية، ليس فقط لتاريخه العريق كونه البنك الأول الذي تم تأسيسه في البلاد والركيزة الأساسية التي مهدت لتطور وازدهار القطاع المصرفي في الكويت، بل أيضاً لامتلاكه كل المقومات الرئيسية التي ساهمت في تعزيز موقعه الريادي على مدى 76 عاماً، وذلك منذ تأسيس “بنك فارس الامبريالي” الذي جاء ثمرة تحالفه مع البنك البريطاني عام 1941 وحصوله على حقوق الامتياز والترخيص بمرسوم أميري من أمير دولة الكويت الراحل المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح.

في عام 1971، قام البنك بتغيير اسمه إلى “بنك الكويت والشرق الأوسط” بعد إنتهاء فترة حقوق الامتياز الممنوحة إلى “البنك البريطاني للشرق الأوسط” آنذاك ليصبح مملوكاً بالكامل من قبل الحكومة الكويتية والشعب الكويتي. ومع مرور الوقت، واصل “بنك الكويت والشرق الأوسط” تألقه وأدائه المتميز بعد تحقيقه عدداً من الإنجازات وبالأخص بعد حصوله على شهادة التأسيس التي أثبتت أنه بنك كويتي 100%.