محمد مصطفى المراغي أحد أعلام الدين الذين أثروا فيه بشكل كبير، كما كان الشيخ محمد مصطفى المراغي من أشهر المشايخ وأعلمهم في الجامع الأزهر في النصف الأول من القرن العشرين، وارتبط اسمه بالعديد من مشاريع النهضة المهمة، مثل مشروع إصلاح الأزهر ومشروع قانون الفرد وصحوة الاجتهاد.

محمد مصطفى المراغي

  • ولد الشيخ محمد في مدينة مراغة التابعة لمحافظة سوهاج، وكان ذلك في التاسع من شهر مارس لعام 1881م الموافق سبعة ربيع الآخر عام 1298هـ.
  • قام الإمام محمد عبده بمنحه العالمية في سن صغير عام ١٩٠٤م، ثم في نفس العام وقع الاختيار عليه التوجه إلى السودان للعمل بها.
  • ربطت بينه وبين حاكم السودان الإنجليزي علاقة وطيدة دون المساس بعمل الشيخ.
  • اشتهر الشيخ المراغي بتواضعه وكراهيته للعنف وحرية اتخاذ القرار، مما جعله يشغل منصب قاضي القضاة في السودان عام ١٩٠٨م، في عمر يناهز الثامن والعشرين.
  • قامت ثورة 1919 في مصر عندما كان يعمل بوظيفة قاضي القضاة في السودان، وعندما عاد من السودان شارك في العديد من الأنشطة، منها: عضو بالمحكمة الشرعية المصرية ثم عضوًا بالمحكمة الابتدائية الشرعية ثم عضوًا بالمحكمة الشرعية العليا ثم رئيس المحكمة الشرعية المصرية.

حياة محمد مصطفي المراغي

  • كان والد الشيخ محمد مصطفى المراغي رجل متعلم ومثقف، لذلك اهتم بتحفيظ ابنه القرآن الكريم، بالإضافة إلى تعليمه العديد من المعارف والعلوم، وعندما وجد أنه نجح في ذلك أرسله إلى القاهرة حتى يدرس بالأزهر هناك.
  • أخذ الشيخ علمه من مجموعة من مشايخ وعلماء الأزهر المعروفين، والتي كان على رأسهم الشيخ الشاب علي الصالحي، الذي تلقى منه الشيخ محمد علوم اللغة العربية، وقد كان له أسلوب رائع وبليغ أثر بشكل واضح على الشيخ محمد المراغي.
  • التقى بعد ذلك بالشيخ محمد عبده، وكان لهذا اللقاء الأثر الواضح على مكانته العلمية، وذلك من خلال نشأته على محاضرات الشيخ محمد عبده في تفسير القرآن.
  • اشتهر الشيخ المراغي بأخلاقه الحميدة بين أصدقائه وزملائه،  كما أنه كان يقوم بقراءة الدرس قبل أن يلقيه المعلم، بالإضافة إلى قراءة بعض الكتب العلمية وكافة المصادر الأخرى.

مؤلفات الإمام المراغي

أضاف الشيخ المراغي إلى المكتبات الإسلامية العديد من الكتب والترجمات، بما في ذلك برامج الإصلاح، والتي كان من أهمها إصلاح الأزهر وقانون الأسرة، كما ألف العديد من كتب التفسير وكتب الفقه واللغة، ومن أشهر مؤلفاته التالي:

  • الأولياء والمحجورون: هو أحد الأبحاث التي قام بها الشيخ المراغي في علم الفقه، وقد تم الاحتفاظ بهذا المؤلف في مكتبة الأزهر، وقد تحدث فيه عن السفهاء، مما جعله يشغل منصب عضو في هيئة كبار العلماء.
  • تفسير جزء تبارك: الذي كان استكمالًا لتفسير الشيخ محمد عبده لجزء عم.
  • بحث في وجوب ترجمة القرآن الكريم.
  • رسالة الزمالة الإنسانية التي ألفها من أجل مؤتمر الأديان في لندن.
  • بحوث في التشريع الإسلامي وأسانيد قانون الزواج رقم 25 لسنة 1929.
  • مباحث لغوية بلاغية.

وفاة الشيخ محمد المراغي 

  • واجه الشيخ الإمام محمد مصطفى المراغي العديد من الصعوبات في حياته، حيث كان لديه بعض المشاكل مع بعض الأحزاب والعلماء والسلاطين، مما تسبب في تدهور حالته الصحية.
  • عندما انفصل الملك فاروق عن زوجته الأولى، لجأ إلى الإمام المراغي حتى يعلن عن فتوى تنص على منع طليقته من الزواج برجلٍ آخر، وهو ما رفضه الإمام بشدة، وقد حدث ذلك خلال إقامة الإمام بمستشفى المواساة.
  • نتج عن رفضه لأمر الملك مشادة كلامية عنيفة بينهما، نتج عنها سوء حالته، إلى أن مات في مساء الأربعاء الرابع عشر من شهر رمضان سنة 1364هـ الموافق الثاني والعشرين من شهر أغسطس سنة 1945م.