سادس حكام مصر من الأسرة العلوية، تولى حكم مصر بعد عزل والده الخديوي إسماعيل وفي عصر والده تغير نظام الحكم بتولية الحكم لأكبر أبناء الخديوي، كانت علاقته سيئة بوالده بسبب التفرقة بين معاملة ابوه له ولإخوته، هو الخديوي توفيق ومن خلال المقال سنتعرف على سبب علاقته السيئة وفترة حكمه لمصر وعائلته.

جميع المعلومات عن الخديوي توفيق والسيرة الذاتية الخاصة به

جميع المعلومات عن الخديوي توفيق والسيرة الذاتية الخاصة به

معلومات عن الخديوي توفيق

هو محمد توفيق بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي، حكم مصر لمدة ثلاثة عشر عاماً، منذ عام 1879م حتى عام 1892م، هو الابن الأكبر للخديوي إسماعيل وشفق نور هانم التي لم تكن زوجة للخديوي إسماعيل مما جعل إسماعيل يرسل كل ابناءه للتعليم بالخارج ورفضه لسفر توفيق لتلقي التعليم بالخارج مثل أخوته مما جعل توفيق يشعر بالضيق والتفرق بينه وبين اخوته، وظهر هذا السوء في العلاقة بعد توليه الحكم فقد قام بإلغاء كل معالم حكم ابيه وابعاد كل رجاله عن مناصبهم.

اسلتم حكم مصر في شهر يونيو لعام 1879م، فقد عزل اباه نظراً للديون الضخمة التي أغرق البلاد فيها مما جعل للنفوذ الأجنبي الهدف في دخول مصر فأراد التصدي لهم فأجبروه على ترك كمصبه، وفي عهده تعرض الشعب للظلم مما دعاهم للثورة العرابية ثم حصلت مذبحة الإسكندرية، في أول عهده شكلت وزارة جديدة تحت رئاسة شريف باشا الذي أراد أن يكون له نفوذ كبرى فرفض الخديوي مما جعل شريف باشا يستقيل.

ثم قرر أن يشكل نظارة أخرى ويكون هو رئيسها ولكنها لم تدم طويلاً بسبب التدخلات الأوروبية، باع 15 بالمئة من فوائد قناة السويس لأوروبا مما جعل مصر تخسر كل حصتها من الفوائد، سيطرت أوروبا على الاقتصاد المصري بسبب محاولة إرضاءه الغرب، ونفى جمال الدين الأفغاني وفرض المزيد من القيود المالية على المصريين، وفي هذا الوقت كان عثمان رفقي وزير الحربية يضطهد الضباط .

مما جعلهم يثورون ويطالبوا بعزله والذهاب إلى قصر عابدين لنصرة مطالبهم فاضطر الخديوي إلى موافقتهم وعين محمود سامي البارودي وزيراً للحربية، تشكلت في عهده 10 نظارات مختلفة، في 1881م زار مدينة بورسعيد وتفقدها ووجد المسجد الخاص بها يشكل صعوبة على الناس للصلاة به فأمر بإعادة بناء المسجد وكذلك بإنشاء مدرسة ملحقة به لتعليم الأطفال وسمي هذا المسجد بالمسجد التوفيقي.

كم عمر الخديوي توفيق

ولد الخديوي توفيق 15 من شهر نوفمبر عام 1852م، وتوفي في 7 يناير عام 1892م، وقد وافته المنية في قصر حلوان عن عمر يناهز ال 40 عام.

من زوجة الخديوي توفيق

كان لإبراهيم إلهامي باشا ابنة تدعى أمينة وهي أبنه عم الخديوي توفيق، اختارها الخديوي كزوجة لها وأنجب منها 5 من الأبناء وهم الخديوي عباس حلمي الثاني والأمير محمد علي، والأميرة نازلي هانم والأميرة خديجة هانم والأميرة نعمة الله.

التواصل الاجتماعي للخديوي توفيق

قديماً كانت طريقة التواصل بين الأشخاص عبر الرسائل أو المقابلات المباشرة، ولكن كانت طريقة تواصل الخديوي مع المصريين عن طريق الفرمانات التي يصدرها ويقوم بنشرها الجهات المختصة.

الأعمال الفنية للخديوي توفيق

قام الخديوي توفيق بتخصيص 100 ألف جنيه فقط له ولإسرته ليقوم بتنظيم مخصصات عائلته، كما كان أول حاكم لمصر بتنازل عن أطيانه ليوفر ما يسد الديون على مصر، كان مهتماً بالتعليم فقام بإنشاء العديد من المدارس منها مدرسة القبة ومدرسة المعلمين لتخريج المدرسين، كما أنشأ مدارس عديدة ابتدائية واعدادية وثانوية واهتم بأنشاء لجان لدراسة حالة التعليم وشئونه وتطويره، وأنشاء أول المدارس المسائية للتعليم، في عهده تم تأسيس مجلس شورى القوانين والجمعيات العمومية، ضمن للمدينين حقوقهم كالمعاش وغيره، كما ألغى نظام السخرة، قام بإصلاح القناطر الخيرية بمبلغ مليون جنيه كما أصدر لوائح لتنظيم أعمال الري، أنشئ العديد من الشركات والبنوك الأجنبية مثل البنك العقاري وشركة ابو قير وشركة ترام.

وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على حياة الخديوي توفيق والجهود التي نفذها لخدمة مصر وأهلها إلا أنه كان له أيضاً بعض النقاط التي يقف عندها التاريخ وأهل مصر بسبب محاولاته إرضاء النفوذ الأجنبي.