دعاء تفريج الهموم والمشاكل , الدنيا دار بلاء وليست دار راحة فالعديد من الناس يمرون بالكرب والهموم ولكن ليس في نفس الأوقات ولأسباب مختلفة، فأوصانا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم في هذه الحالة بقراءة دعاء تفريج الهموم والمشاكل  لما لها من دور كبير في تخليص المسلم من الحزن وإنزال على قلبه الراحة والسكينة، لذلك أود أن ألقي الضوء في هذا المقال على نماذج من هذه الأدعية فتابعو معنا.

دعاء تفريج الهموم والمشاكل

تملأ الصدور بالهموم والأحزان لكثرة ما يواجهه العديد من للناس من صعاب في حياتهم العامة، والدعاء هو الحل الوحيد حتى يملأ  قلوبهم وعقولهم الأمل واليقين ، ومن نماذج دعاء تفريج الهموم والمشاكل:

  • اللَّهُمَّ إِنِّي أسألُكَ أن تَجعَلَ خَيْرَ عَمَلي آخِرَهُ، وَخَيرَ أيامي يَوماً ألقاكَ فيه، إنَّك عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدير.
  • يا ودود، يا ودود، يا ودود، يا ذا العرشِ المجيد، يا مُبدئ يا معيد، يا فعال لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مُغيث أغثني.

دعاء لتفريج الكرب

على المؤمن أن يبتعد عن اليأس تمامًا عندما يصيبه الهم والكرب، وعليه أن يؤمن بقضاء الله وقدره وأن يلوذ إلى الله بالدعاء، وفيما يلي أهم الأدعية لتفريج الكرب والهموم:

  • (اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي).
  • (اللَّهمَّ رَحمَتَكَ أرْجو، فلا تَكِلْني إلى نَفْسي طَرْفةَ عَيْنٍ، أصْلِحْ لي شَأْني كُلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ).
  •  (اللهُ، اللهُ ربي، لا أُشركُ به شيئًا).
  •  (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ).
  •  (لا إلهَ إلَّا أنت سبحانَك إنِّي كنتُ من الظَّالمين).
  •  (أنَّ فَاطِمَةَ، أَتَتِ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ خَادِمًا وَشَكَتِ العَمَلَ، فَقالَ: ما أَلْفَيْتِيهِ عِنْدَنَا قالَ: أَلَا أَدُلُّكِ علَى ما هو خَيْرٌ لَكِ مِن خَادِمٍ؟ تُسَبِّحِينَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدِينَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُكَبِّرِينَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، حِينَ تَأْخُذِينَ مَضْجَعَكِ).
  • (اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ).
  •  (اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، إنِّي أسألُكَ).

ما هي طرق القراءة الصحيحة للدعاء

الدعاء هو صلة العبد بربه وهو واجب على كل مسلم ومسلمة، ومن يمتنع عن الدعاء فإن الله يغضب عليه، فبالدعاء يستطيع الإنسان أن يحصل على كل ما يريده في حياته، ولكن حتى تتم استجابة الدعاء هناك عدة شروط يجب أن تتوافر عند الدعاء كي يتم قبوله فيما يلي:

  • يجب علينا عند الدعاء أن نستحضر النية ونكون متيقنين بشدة من استجابة الله، ويجب علينا أن نستحضر روح التضرع والانكسار عند قراءة الأدعية.
  • كل الناس تتمنى أن تكون دعواتها مستجابة، وهناك أوقات أخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم تكون مستجابة فيها الدعوات، لذلك يجب على المسلم أن يتحرى أوقات إجابة الدعاء.
  • من أهم آداب الدعاء هي الإلحاح في الدعاء و الإكثار من طلبه، فالله يحب الملحين في الدعاء .
  • يجب على من يدعو أن يقوم بحمد الله والثناء عليه قبل البدء في الدعاء.
  • البدء بالدعاء وانهاءه بالصلاة على رسول الله، فالله يقبل دعاء ما بين الصلاتين.
  • استحضار قبلة الصلاة من الأمور الهامة قبل الدعاء.

أهمية قراءة دعاء تفريج الهموم والمشاكل

كل الناس تمر بحالات الحزن و فقدان الشغف والإحباط التي تترك أثرًا في القلب وتجعله ينبض بالألم من أجل صاحبه، وما يزيد من تلك الحالة وسوسة الشياطين وقت المشاكل بالأخص فتجعله يرتكب الذنوب والمعاصي ومالا يكن في الحسبان فعله.

لذلك فيجب علينا وقت الشدائد أن نلوذ بالقرب من الله بالدعاء والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ونكثر بالأخص من دعاء تفريج الهموم والمشاكل فهو من العوامل الأساسية التي تقربنا من الله وتنجينا من هذه المشاكل و الهموم بأفضل حال بدون ارتكاب الذنوب والمعاصي، فالدعاء من أفضل العبادات وبالأخص إن كان من القلب وصادقًا فهو يغير القدر إذا استجاب الله له.

الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء

من أعظم ما يود المسلم الحصول عليه هو استجابة الدعاء وأن يفتح الله عليه في الدعاء، ولذلك يجب عليه أن يتحرى الأوقات التي يستجيب فيها الله للدعاء ويبدأ بالإلحاح والإكثار من دعاؤه في هذه الأوقات مع التزامه بآداب الدعاء التي ذكرناها في الأعلى، وفيما يلي الأوقات التي يستجيب فيها الله الدعوات:

  • الدعاء عند السجود في الصلاة، لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ).
  • الدعاء بين الإقامة والأذان.
  • الدعاء في أوقات المطر.
  • الدعاء قبل انهاء الصلاة بعد التشهد الأخير،  فقد علّم النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أصحابَه الدعاء بعد التشهُّد: (ثمَّ لِيَتخَيَّرْ أحَدُكم مِن الدُّعاءِ أعجَبَه إليه فيَدعوَ به).
  • الدعاء في ثلثي الليل الأخير ويستحب فيه الصلاة والدعاء، كما في الحديث عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (تُفتَحُ أبوابُ السماءِ نصفُ الليلِ، فينادي مُنادٍ: هل من داعٍ فيُستجابُ له؟ هل من سائلٍ فيُعطَى؟ هل من مكروبٍ فيُفرَّجُ عنه؟ فلا يبقى مسلمٌ يدعو بدعوةٍ إلا استجاب اللهُ له، إلا زانيةً تسعى بفَرْجِها، أو عَشَّارًا)

رائج في قسم ادعية

دعاء المساءدعاء للميت
دعاء السفردعاء الاستخارة
دعاء الصباحدعاء للمريض
دعاء الرزقدعاء يوم الجمعة
دعاء تحصين النفسدعاء الشفاء
دعاء جميلدعاء تسهيل الامور

وفي نهاية المقال نكون قد وضحنا بكم نماذج من دعاء تفريج الهموم والمشاكل، ويجب على المسلم الالتزام بالدعاء طوال حياته في أوقات اليسر والعسر.