أهمية مظهر الإنسان وجوهره، هو أمر يتساءل حوله البعض من الأشخاص ممن يرون أن المزاهر لا تقيم الانسان ولا تحدد قدره، وعلى الرغم من صحة هذه النظرية، إلا أنها لا تتعارض مع أن الإنسان يجب أن يعطي قدراً من الاهتمام بشكله العام، وأن هذا الأمر تتعلق أهميته بأنور أخرى في بعض الأحيان، وهذا ما نتعرف عليه في هذا المقال.

أهمية مظهر الإنسان وجوهره

مظهر الإنسان يدل على جوهر صاحبه، وما يحمله من صفات حسنة، وهو أول انطباع يتركه الإنسان في قلوب الناس عندما يتعرف عليهم، وهناك علاقة قوية بين الجوهر والمظهر، نعني بالجوهر الأخلاق أما المظهر فهو الصفات الجسمية وحثنا الإسلام على الاعتناء بالمظهر والروح وعلى الإنسان ألّا يغتر بمظهره الخارجي، ويتباهى أمام الناس، ويقع في النفاق ويصبح جسد بلا روح ولا أخلاق.

العلاقة بين المظهر الخارجي والجوهر الداخلي

هناك علاقة قوية بين المظهر من الخارج وما يحمل بداخله من صفات، وهناك اختلاف في الثقافات بين بلد وآخر من حيث النظافة وطريقة التفكير، بين الأفراد وما يتبعونه من أجل المحافظة على مظهرهم وهيئتهم.

إلى صورة الشخص قبل التعامل معه، لأن المهتم بمنظره يكون عنده هدف بالحياة وقدوة لمن حوله كما أن المظهر الخارجي للإنسان يؤثر على صحته النفسية ويجعل ثقته بنفسه عالية، ويشعر بالسعادة ويصبح راضيا عن نفسه.

هل الاهتمام بالمظهر شرط أساسي

نعم شرط أساسي خلقنا الله بأحسن تقويم، وأمرنا بالعناية بأجسامنا من خلال النظافة والأناقة واختيار الملابس المناسبة، في كل الأماكن وممارسة التمارين الرياضية لما لها من تأثير بالطاقة الإيجابية وتبعد الإنسان عن الكسل والخمول.

  • على الإنسان التوفيق بين مظهره الخارجي وجوهره الداخلي، لأن الجوهر الداخلي هو الأساس بالتعامل مع الناس وكسب احترامهم ومحبتهم.
  • إن قيمة وجود الإنسان مستمدة من مقدار ما يملك وما يستهلك، فكلما ارتفع مقام الإنسان بالعلم واكتساب المعارف وامتلاك أفكار إيجابية كان ناجح بالحياة ومحقق لأهدافه وذو قيمة رفيعة بالمجتمع.
  • كما أن علماء النفس كان لهم دور كبير بوصف الإنسان ومظهره ومن هذه الأقوال السعادة والرضا أدوات تجميل عظيمة ومنهم من قال تزيين الجسم أسرع من تجميل النفس وهناك مثل هندي يقول يبدو العالم مظلما بالنسبة لمن يغطي عينيه
  • التصميم لا يتعلق بالمظهر الخارجي فقط يجب تزيين المظهر والجوهر معا لأن المظهر ليس هو الأهم فهناك دجاجة سوداء تضع بيضا أبيض فيجب على الإنسان أن يكتمل قلبا وقالبا 
  • فالجوهر هو الأساس في الجسم وهو الآمر والناهي في التصرفات فيجب الحكم على الجوهر لا على المظهر فجوهر الإنسان العقل وعليه دعم المظهر والجوهر معا

عناصر الجوهر الإنساني 

كما أن جوهر المرء يكمن في ثلاثة أشياء:

  • كتمان الفقر حتى يعتقد المحيطين به من عفافه أنه ميسور الحال.
  • كتمان الغيظ حتى يعتقد المحيطين به من سكينته أنه غير معترض.
  • كتمان الشدة حتى يظن الناس من تبسمه أنه منعم

الخلل بين المظهر والجوهر ما سببه

هناك بعض الشخصيات لا تميز بين المظهر والجوهر، فكل إنسان لديه عقل يفكربه، ويجب أن يميز بين الشكل والمضمون حتى يكون جوهرة ثمينة بهذه الحياة.

إن السعادة الحقيقة من وجودنا بالحياة الدنيا، أساسها الإسلام وتكوين المعتقدات الصحيحة، حتى يرضى الإنسان عن نفسه ويكون أداؤه صحيح وتكمن هذه المعتقدات باتباع أوامر الله والصلاة لأنها عماد الدين وتدخل السعادة إلى القلوب وتشرح الصدور.

في الختام لا شك أن هناك أهمية مظهر الانسان وجوهره، أكثر من اهتمامه بالمظهر الخارجي، لأن الله يحاسب الناس على قلوبهم وأعمالهم، فكم من إنسان تجمل بشكله الخارجي ومن داخله ثعبان متمرد على الخلق وعلى الله، فعلى كل إنسان التجمل بالصفات التي تجعله جميل قلبا وروحا سراً وعلانية حتى يرضى عن نفسه ويرضى الله عنه ويسعده في الدنيا والآخرة.