الفرق بين استاذ مساعد واستاذ مشارك يتجلى في بعض الشروط والاعتبارات التي يجب الالتزام بها للانتقال من الرتبة الأدنى منهم إلى الرتبة الأعلى في سلم الهرم الوظيفي، إذ يختلط الأمر على الكثير من المتسائلين بخصوص هذا الأمر أو حتى الطلاب الجامعيين الذين يرغبون في اتخاذ ذلك المسار المهني في حياتهم القادمة بعد التخرج، وهو الأمر الذي نكشف جميع تفاصيله من خلال موقع القمة.

الفرق بين استاذ مساعد واستاذ مشارك

تختلف الفروق بين المناصب الأكاديمية العليا المتواجدة في الأنظمة التعليمية في الجامعات على مستوى العالم، ولكن من المتعارف عليه أن السلم الهرمي الوظيفي لجميع مؤسسات التعليم العالي يشتمل بدوره على عدد من المناصب الإدارية والتي نتناول أبرزها والفرق بينهما فيما يلي:

1- أستاذ مساعد

أستاذ مساعد

إن أستاذ مساعد هي الدرجة العلمية التي يتأهل إليها من يقوم بالتدريس الجامعي بعد انقضاء أكثر من 5 سنوات في عملية التدريس، وتعادل المرتبة الرابعة في سلم الهرم الوظيفي في مؤسسات التعليم العالي، ويأتي ذلك بالتوازي مع ضرورة الحصول على درجة الدكتوراه العلمية.

كذلك من الضروري معرفة أن وظيفة الأستاذ المساعد الرئيسية لا تقتصر فقط على التدريس، بل تمتد لتغطي ضرورة اشتراكه في عملية الإشراف على جميع مشروعات التخرج والرسائل العلمية، كذلك نشر البحوث العلمية، والمشاركة الفعلية في تحضير الاختبارات التعليمية.

اقرأ أيضًا: وزارة التربية إلغاء شرط 5 سنوات على القبول في الجامعات السعودية

2- أستاذ مشارك

الدرجة العلمية التي يصل إليها القائم بعملية التدريس الجامعي بعد أن يقضي أكثر من 3 سنوات من مسيرته المهنية كأستاذ مساعد، وينبغي أن يكون مؤهلاً بالفعل لمناقشة رسائل الدكتوراه، ولا يتم الاكتفاء بتلك الشروط فقط، بل تمتد لتتضمن ضرورة تقدمه بأربعة بحوث معتمدة ومصدقة من الجامعة، والتي لابد وأن ينشر بحدٍ أدنى بحثًا واحدًا منهم على الأقل في أحد المجلات العلمية الشهيرة.

الأستاذ المشارك في سلم الهرم الوظيفي

يمثل الأستاذ المشارك المرتبة الخامسة من سلم الهرم الوظيفي، إذ يلي منصب الأستاذ المساعد، ويسبق درجة الأستاذ أو البروفيسور، ويكمن الاختلاف الأوضح بينه وبين رتبة الأستاذ المساعد في طول المدة التي يقضيها في هذا المنصب، إذ يمكن أن تزيد عن ثلاث سنوات.

الرتب الأكاديمية في الجامعات

بعد معرفة الفرق بين استاذ مساعد واستاذ مشارك، فيرجى العلم أنه تتدرج رتب الجامعات الأكاديمية حسب عدد المناصب العلمية المدرجة في سلم الهرم الوظيفي المتعارف عليه في أغلب مؤسسات التعليم العالي.

كما أنه عادةً ما يتم تحديد تلك الرتب الأكاديمية حسب مجموعة من المواصفات والمعايير التي تختلف من جامعة إلى أخرى، ومن كلية إلى أخرى تبعًا لاختلاف اللوائح والقوانين المنصوص عليها من كل دولة، وفيما يلي نتعرف على أهم وأبرز الرتب الأكاديمية الموجودة في أغلب الجامعات:

1- المعيد

واحدة من أهم الدرجات والمناصب العلمية الأكاديمية على مستوى كافة الجامعات في المنطقة العربية، وتتضح مهام المعيد في ضرورة حصوله على درجة البكالوريوس أو الليسانس، إذ يتم اتخاذ قرار تعيينه باعتباره واحدًا من أوائل الجامعات، وتعتبر أهم التزامات ومهام المعيد هي إلقاء المحاضرات ومساعدة الطلاب فيما لديهم من تساؤلات ووضع التكاليف والتقويمات الدورية للطلاب، كذلك المساهمة في أعمال الجودة والتطوير.

2- المحاضر

يتجلى الفارق الأساسي والجوهري بين رتبة المعيد والمحاضر، في أنه ينبغي أن يحصل المحاضر على درجة الماجستير العلمية، لكي يكون مؤهلاً بعد ذلك لعملية التدريس للطلاب ومعرفة كيفية إيصال المعلومة إليهم بصورة سهلة وبسيطة.

3- المدرس

هو الحاصل على درجة الدكتوراه العلمية أو ما يعادلها من الدرجات العلمية المحددة في النظام التعليمي، ويتبين الدور الأساسي والمهمة الجوهرية للمدرس في ضرورة مشاركته بجميع الأمور المتعلقة بمهمة التدريس المهني والأكاديمي في الكلية وبالأخص القسم الخاص به.

4- أستاذ مساعد

هو من يرتقي إلى رتبة أستاذ مساعد بعد انقضاء خمس سنوات من العمل تحت رتبة مدرس، ولكن يشترط قبل ذلك حصوله على درجة الدكتوراه العلمية، ونشر مجموعة من البحوث العلمية الخاصة به في إحدى المجلات العلمية الشهيرة.

5- أستاذ مشارك

من يرتقي إلى مرتبة أستاذ مشارك بعد مرور ثلاث سنوات في عمله برتبة أستاذ مساعد، وعليها يكون ذلك هو الوقت المناسب لمناقشة أربعة من البحوث العلمية المعتمدة والمصدقة من هيئة الجامعة.

6- أستاذ أو بروفيسور

من عمل لمدة ثلاثة أعوام ونصف في مرتبة الأستاذ المشارك، ولا يبلغ درجة أستاذ إلا بعد إتمام مناقشته لستة بحوث علمية معتمدة ومصدقة من الجامعة.

اقرأ أيضًا: تقديم وظائف الجامعة الإسلامية اعلان وظائف أكاديمية عن طريق المسابقة الوظيفية

شروط تعيين الأستاذ الجامعي

بعد معرفة الفرق بين استاذ مساعد واستاذ مشارك، فلكي يتم الحصول على مجموعة كبيرة الكوادر الجامعية المميزة من بين العديد من المتقدمين في الجامعات، فإن لجان البحث تقوم بوضع استراتيجيات يتم من خلالها الاختيار من بين كل المتقدمين، وعليها نتعرف على الشروط التي يتم فرضها حتى يحصل المتقدمون من الأساتذة على الوظيفة:

  • أن يكون الأستاذ حاصلًا على درجة الدكتوراه العلمية من جامعة أو هيئة تعليمية معتمدة أو ما يعادلها.
  • يشترط ألا يكون حاصلًا على درجة الدكتوراه من خلال الانتساب أو التعليم عن بعد.
  • حصوله على تقدير عام (جيد جدًا) بحد أدنى في آخر مؤهل علمي حصل عليه.
  • ألا يتجاوز عمره 55 عام في حال الأستاذ المشارك، و50 عام في حال بالأستاذ المساعد.
  • اجتياز المقابلة الشخصية والنجاح في الاختبار الذي تعقده الكلية.
  • إثبات أنه مؤهل صحيًا للقيام بعملية التدريس للطلاب بتقديم تقرير صادر من جهة طبية موثقة ومعترف بها.

تختلف الرتب الجامعية تبعًا لاختلاف اللوائح والقوانين المنصوص عليها من كل جامعة على مستوى العالم، ولكي يتم الانتقال بين كل رتبة وأخرى فلا بد من اجتياز مجموعة من الشروط وإتمامها بشكل كامل وصحيح؛ دون إغفال أي عنصر لضمان الوصول على الرتبة التالية باستحقاق.