تجربتي مع فرط الحركة اتبعت بها بعض الأشياء التي تساعد في التحكم بالطفل المصاب بفرط الحركة، ونظرًا للنتائج الجيدة التي توصلت إليها سأعرض عبر موقع القمة تجربتي مع فرط الحركة مع عدد من التجارب الأخرى التي سيتم طرحها للعلم ببعض المعلومات الأخرى المهمة عن هذا المرض، والتي ستعود بالنفع على كافة من يتعاملون مع أشخاص مصابين بفرط الحركة.

تجربتي مع فرط الحركة

تجربتي مع فرط الحركة

عانيت من حالة فرط الحركة مع طفلي، وهي حالة أشبه بالمرض الذي لا يمكن التعافي منه حال لم يتم السيطرة عليه من البداية، وتُعد حالة فرط الحركة من المشكلات التي يواجهها أغلب الأطفال في بداية مراحلهم العمرية، وفي حال التغلب عليها ببعض السلوكيات التي يتم تعليمها للطفل لن تتحول إلى مرض.

لكن ومع الأسف حالة فرط الحركة التي أصابت طفلي كانت مرض، وكان يظهر في الكثير من المواقف التي يمر بها السلوك الاندفاعي الذي عانيت كثيرًا حتى حاولت التقليل منه.

بالنسبة للمستوى التعليمي فقد كان متدني، وقال لي الطبيب الخاص أنها حالة طبيعية لجميع أطفال فرط الحركة، والعلاقات الاجتماعية التي يقيمها مع من حوله إشكالية ولا تتخذ النهج السوي على الإطلاق، وكان ذلك سببًا رئيسيًا لفقدان المستوى التعليمي العالي.

أود التوضيح من خلال تجربتي مع فرط الحركة أن العلاج الذي يمكن استخدامه مع هذه الحالات قد لا ينجح بالشكل المطلوب، ولا يمكن أن تصل الحالة إلى درجة الشفاء المتوقعة.

احتجت مع طفلي اللجوء إلى الطبيب النفسي ليُعيد تأهيل حالته النفسية من وقت إلى آخر، وكذلك لمقومين السلوك ولكن لم يحققوا النتيجة المبهرة التي يتمكن طفلي من خلالها بالعيش حياة سوية، وحتى الآن أعاني معه من فرط الحركة ولم أتمكن من جعله شخص فعال في المجتمع.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع نقص مخزون الحديد

أعراض فرط الحركة

من بين التجارب المعروضة أتقدم بعرض تجربتي مع فرط الحركة لأوضح الأعراض التي تظهر على الطفل لتؤكد أنه مريض فرط حركة، والتي يبدأ من خلالها رحلة العلاج والذهاب إلى الأطباء المتخصصين في علاج مثل هذه الحالات.

عندما ذهبت إلى الطبيب كنت على علم كافٍ بأنه من غير المشروط أن تُشفى ابنتي على الإطلاق، وإنما قد يكون وجود الطبيب عامل مساعد فقط لتجنب تدهور الحالة، وبالفعل لم يُحقق العلاج مستوى الشفاء المطلوب، ولكن كان له دور كبير في التقليل من فرط حركة ابنتي بعض الشيء.

لاحظت الأعراض عليها عندما وجدتها تميل إلى التصرفات الاندفاعية التي تؤثر عليها وعلى من حولها بالسلب، كما أنها لا تتمكن من التركيز على مهمة معينة ولكنها مشتتة بين الكثير من المهام التي ترغب في أن تتمها بالكامل في وقت واحد.

كذلك لاحظت عليها أنها تُسيء التخطيط لأعمالها فلا يمكنها التخطيط لأمر معين في حياتها بنجاح، وكذلك قدرتها على ضبط نفسها ضعيفة للغاية، والتقلبات المزاجية أشهر ما لاحظته بها.

يمكن أن تبدأ ابنتي في مهمة معينة ولكنها لا تُكمِلها، والملل ملحوظ في حركتها، لذا عندما لاحظت كافة هذه الأعراض ذهبت إلى الطبيب وأكد لي إصابتها بفرط الحركة، وقال إن العلاج سيكون في جلسات تقويم السلوك، ولكنها ما زالت إلى الآن تعاني من فرط حركة ولكن ليس بالحدة التي كانت عليها.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع استسقاء الدماغ

مضاعفات فرط الحركة

سأعرض تجربتي مع فرط الحركة لأوضح المضاعفات التي أصابت طفلة أعرفها في الواقع ولكن قد أهمل أهلها علاجها ولم يهتموا لأمرها، ووصل بها الأمر إلى مضاعفات بكل تأكيد لها تأثير سلبي على كافة جوانب حياتها.

لم تشهد تلك الطفلة أي تقدم في مجال دراستها، وتكوينها للعلاقات ليس مستقر على الإطلاق، والشكاوى تأتي إلى الأهل من كل مكان بكافة المجالات التي تشارك بها، وحالتها الصحية البدنية ليست جيدة على الإطلاق بل في تدهور.

الصحة العقلية عندما أتحدث معها ألاحظ أنها سيئة للغاية، وبعدما وصلت إلى سن البلوغ وكبرت واستطاعت استيعاب القليل من الوضع الذي تعيش به فكرت كثيرًا بالانتحار، وبحكم اقترابي منها أحاول مرارًا وتكرارًا إنقاذها والتحدث إليها بالشكل الذي يجعلها تستوعب القليل من المستوى الكارثي الذي تفكر به.

الجدير بالذكر أن لها القدرة على فهم كافة الأحداث التي تمر بها، ولكن هذا الأمر لا يعني أنها شفيت ولكن لديها الاستعداد، الأهل فقط هم من عليهم الاهتمام بالأمر أكثر من ذلك، ففي إهمالها أمور سيئة كثيرة قد تصاب بها فيما بعد، لذا أنصحكم من خلال ما شهدته في تجربتي مع فرط الحركة بألا تهملوا تلك الحالات وساعدوهم في التخلص مما هم عليه بعرضهم على الأخصائيين المناسبين لهذه الحالات.

فرط الحركة مستويات، ومهما كان المستوى الذي عليه الطفل عالٍ أو ضعيف يجب عرضه على الأطباء لمساعدته في التخلص من تلك الحالة، ويجب العلم أن الشفاء يحتاج إلى وقت طويل جدًا وهو ما يستدعي الصبر على الحالة قدر المستطاع.