تجربتي مع متلازمة تململ الساقين كانت من التجارب الجديرة بالذكر والتي كُنت أكثر حرصًا على مشاركتها لعلها تكون مُفيدة، واختصارً لطريق طويل من الألم لأشخاص آخرين، وحيث كُنت لا أعلم مُطلقًا عن تلك المُتلازمة إلا مُؤخرًا بعد فوات الآوان كان من اللازم تناقل تلك التجربة على كافة المستويات لرفع مستوى الوعي وعبر موقع القمة أتُابع بالكشف عمّا توصلت له فعليًا من خلال تجربتي الخاصة.

تجربتي مع متلازمة تململ الساقين

تجربتي مع متلازمة تململ الساقين

لم أكن أعلم شيئًا عمّا يُسمّي بمُتلازمة تململ الساقين إلا حين اجتاحتني أعراض تلك المُتلازمة، وعليها بدأت تجربتي مع متلازمة تململ الساقين الفعلية من خلال الأعراض التي أخذت في الظهور عليّ تدريجيًا حتى وصلت إلى حدتها في التفاقم وجاء الأعراض كما يلي:

  • بدأت الأعراض خفيفة جدًا فكنت مُتجاهلة إياها تمامًا حتى تطورت وازدادت حدتها بشكل كبير.
  • بدأت الأعراض بشعور غير مريح تمامًا يأخذ في الزيادة حين أجلس لفترات طويلة مُتواصلة.
  • كان لا راحة في الراحة لدي فكلما شرعت إلى الارتياح تزداد شدة الأعراض وخاصةً أثناء الليل.
  • كُنت طيلة ساعات نومي استيقظ مفزوعة مع تكرار انتفاضة الساقين مع استمرار حركتهما غير الإرادية أثناء النوم والتي عرفت مُسماها لاحقًا المعروفة باسم (حركة الأطراف الدورية أثناء النوم).
  • كان شيئًا عجيبًا جدًا بعدم زوال ذلك الشعور واستعادة الشعور بالراحة إلا حينما أتحرك فكُنت أهّم بالمشي طويلًا للإقلال من تلك الأعراض حتى إذا جلست مرة أخرى عادت الأعراض.
  • لم أكن لأتمكّن من وصف الشعور الفعلي الذي كُنت أشعر به فكانت مختلطة فيما بين الشعور بالكهرباء والنبض الشديد والانقباض أحيانًا أخرى.
  • في الكثير من الأحيان كنت أشعر بشعور ساحب في الساقين مُصاحبًا للتنّمل الشديد.

اقرأ أيضًا: تمارين اللياقة البدنية للمبتدئين

تشخيص متلازمة تململ الساقين

باستمرار تفاقم تلك الأعراض حتى شعرت إنه لا خلاص منها تمامًا فهي تأخذ في الظهور والاختفاء فجأة دون أسباب ملموسة وأصبح حينها الوضع غير مُحتملًا تمامًا، بما دفعني ذلك لاتخاذ القرار النهائي بضرورة التوجه إلى الطبيب وهناك كان التشخيص بسؤال الطبيب لي بعض الأسئلة لمعرفة الآتي:

  • التوقيت الفعلي لظهور الأعراض ومتى تكون في أوجها.
  • ماهية الأعراض الفعلية التي أشعر بها وهل هناك أي رغبات قهرية تدفع إلى تحريك الساقين بشكل مائلًا لأن يكون بالأكثر غير إراديًا.
  • النفي التام لاحتمالية أن تكون تلك الحالة ناجمة في الأساس عن أي من الحالات الطبية أو السلوكية الأخرى.
  • أوقات الشعور الجُزئي أو المؤقت بالراحة هل أثناء الجلوس أم الحركة.

من خلال إجابة الأعراض التي كُنت أعاني منها على الأسئلة التشخيصية الفيزيائية كوّن الطبيب إجابة مبدئية على حالتي، ومنها أنطلق لإجراء بعض الفحوصات الطبية للتأكد، فخضعت حينها لبعض الفحوصات البدنية والعصبية كما قمت بإجراء بعض اختبارات الدم.

بنهاية الفحوصات تم تشخيصي بمتلازمة تململ الساقين باستبعاد كافة الأسباب المحتملة للأمراض والحالات الأخرى، وحينها علمت أنها بمثابة اضطراب حادث لبعض أجزاء الجهاز العصبي المؤثر بشكل مُباشر وسلبي على الساقين دافعًا إياهم للتحّرك القهري وخاصةً أثناء الليل حتى إنه تم تصنيفه كأحد أسوأ اضطرابات النوم.

أسباب متلازمة تململ الساقين

بمجرد تشخيصي فعليًا من قبل الطبيب بدأت صراعي الحقيقي بالغوص تباعًا بحثَا في ماهية مُسببات تلك المُتلازمة، وحيث كُنت أكثر اشفاقًا على ذاتي أمعنت البحث طويلًا لمعرفة السبب الجوهري وراء إصابتي بتلك المُتلازمة، حيث كانت الأسباب الأساسية للإصابة بها تكون واحدة من ضمن المُسببات الآتية:

  • الإصابة بمرض باركنسون.
  • تُعتبر نتيجة لبعض الأمراض كالفشل الكلوي.
  • النقص الشديد في مستويات الحديد بالجسم.
  • حالة طارئة في الأشهر الأخيرة من الحمل.
  • الإفراط في تناول الكحوليات والإصابة الفعلية باضطرابات النوم.
  • تناول بعض الأدوية كمضادات الاكتئاب والذهان وأدوية الحساسية وغيرها.
  • في بعض الأحيان تكون الإصابة بتلك المُتلازمة ناجمة عن بعض العوامل الوراثية.
  • اختلال في نسبة الدوبامين والنواقل العصبية الأخرى المُتواجدة بالمخ.

اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج البهاق بالليزر

علاج متلازمة تململ الساقين

تجربتي مع متلازمة تململ الساقين اتخذت وقتًا طويلًا للتمكَن من الوصول للسبب الفعلي في إصابتي بتلك المُتلازمة، وعليها اتخذ العلاج عدة مراحل بالمتابعة مع الطبيب.

للتمكّن من الوصول إلى أنسب الطرق التي من شأنها أن تعمل على الإقلال من ظهور الأعراض تمامًا وعدم ظهورها مرة أخرى، حيث إنه بتعدد أسباب تلك المُتلازمة تنوعت الخطط العلاجية ومنها يُمكن اللجوء إلى أي مما يلي:

  • اللجوء إلى الأدوية الباسطة للعضلات والتي يتم الحصول عليها قبل النوم من أجل تهدئة الأعراض إلى حد ما والمساعدة على استرخاء الساقين والتخفيف من حدة اضطرابات النوم.
  • في حالة الأعراض الشديدة المُصاحبة بشعور غير مريح بالألم يُمكن اللجوء إلى بعض الأدوية الحاوية على نسب من المواد المُخدرّة من أجل التخفيف من حدة تلك الأعراض.
  • قد يلجأ بعض الأطباء كذلك لوصف الأدوية المؤثرة على مستويات النواقل العصبية المُتواجدة بكيمياء المخ وخاصةً تلك العاملة على زيادة إفراز هرمون الدوبامين بالمخ.
  • مجموعات الجابابنتين المؤثرة بشكل مباشر على قنوات الكالسيوم حيث أثبتت بعض الدراسات مدى فعاليتها في علاج متلازمة تململ الساقين.

 تجربتي مع متلازمة تململ الساقين كانت واحدة من أكثر التجارب الفعالة التي مررت بها بحياتي والتي علمتني كيفية الاهتمام بأصغر الأعراض وعدم تجاهلها والاستجابة بذلك لنداءات الجسد..