مظاهر عيد الفطر في الكويت في الكويت للعيد نكهته المميزة وروعته سواء كان قديمًا أو حديثًا. يجمع العائلة والأحباء معًا، ويجلب الفرح والسعادة للجميع، صغارًا وكبارًا، ويجلب الحب والوئام، ويزيل الحزن والاضطراب، ويتوق معظم المواطنين والمقيمين للاحتفال به، كل على طريقته الخاصة، وهناك تناقضات بين العهدين المنظمين للاحتفال بالعيد نتيجة التطور حيث كانت اهتمامات الناس واستعداداتهم مختلفة، خاصة قبل العيد، عندما احتفلوا بها أولاً في بيوتهم مع الأهل والأقارب، وتجمع الشباب في “حي” الفريح ، ويأخذون بهجة العيد ويمرون بمنازل آبائهم، وهم بسعادة غامرة في ملابسهم الجديدة.

مظاهر عيد الفطر في الكويت

في الكويت سواء كان قديمًا أو جديدًا، للعيد نكهة مميزة وبريق  حيث  يتم لم شمل الأسرة والأحباء، ويتقاسم الجميع، صغارًا وكبارًا، السعادة والفرح، فضلاً عن الانسجام والحب، على الرغم من شعورهم بالغربة، يتوق جميع المواطنين والمقيمين للاحتفال بالعيد بأسلوبهم الفريد. إنهم ليسوا محاطين بالعائلة أو الأقارب أو الأصدقاء.

نتيجة للتطورات التي شهدتها البلاد، كانت هناك بعض التعديلات على طريقة الاحتفال بالعيد في الماضي، تباينت استعدادات الناس للعيد واهتماماتهم، لا سيما مع اقتراب العيد، حيث احتفلوا به أولاً في منازلهم مع العائلة والأقارب، بينما كان الشباب يتجمعون في الفريح “الحي”، ويتبادلون  التهنئة بالعيد، ويمرون بالبيوت لإضفاء روح المحبة والأخوة فيما بينهم.

وكان أصحاب الديوانيات، ولا سيما التجار، يحضرون الطعام، وهو فطور العيد، من خلال نشر الديوانية وطهي الأكلات المكونة من اللحم والخبز وشربة الخضار، ويدعون أبناء الحي ورجاله لتناول الغداء معهم، وقد تباينت مظاهر احتفالات العيد في السنوات الأخيرة، على الرغم من عدم اهتمام البعض بها، لكن روعتها وسرورها بقيت على حالها، لكن مع بعض التعديلات الطفيفة.

وخلال فترة العيد، يرغب الكثير من الناس في التنزه في أماكن مختلفة، من بينها مناطق ترفيهية وحدائق عامة، والتي يحبها الأطفال أكثر من غيرها، بينما يرغب آخرون في تناول وجبة الإفطار في المطاعم الفاخرة التي امتنع عنها لمدة 30 يومًا.

احتفالات العيد

العيد له عدد من الاحتفالات التي كانت مألوفة لدى الكويتيين في الماضي ولا تزال قائمة حتى الآن، منها: تهنئة الحكام ففي الماضي كان الكويتيون يتوجهون إلى الأمير في اليوم الأول بعد الصلاة لتهنئة الأسرة الحاكمة بهذه المناسبة وهذه الممارسة لا تزال تمارس.

ويتبادل الكويتيون الزيارات فيما بينهم للتهنئة، حيث يزور أهالي جبلة إخوانهم وأهل شرق وأهالي الوسط، وكذلك الحال في قريتي القصور والجهراء في تماسك يدل على الرقي وحب أهل الكويت لبعضهم البعض في الماضي، ويبدأون بتهنئة بعضهم البعض ببعض العبارات المعروفة مثل “عيد سعيد مبارك”و “أعادها الله إلينا بالخير وعليك بصحة جيدة”.

ويفطر جميع أفراد الأسرة مع بعض التمور في عيد الفطر، ثم يتوجهون إلى المسجد لأداء صلاة العيد. وبعد الصلاة يتجمع الصغار خارج المسجد بأعداد كبيرة وتسمع أصواتهم من الداخل، يتباهون بملابسهم الجديدة، ويفحص كل منهم ملابس الآخر، ويولي الكويتيون اهتمامًا خَاصًّا بالمأكولات طوال موسم العيد، سواء كان ذلك في عيد الفطر أو عيد الأضحى.

وبعد الصلاة، تعود الأسرة إلى المنزل لتفطر (إفطار العيد)، والذي يتكون من مجموعة متنوعة من الأطعمة التي تشتهيها الروح مثل الكيك، والفاصوليا المطبوخة (الباجيلا)، والحمص المطبوخ (نخي)، وخبز للتورتيلا ، وبعض الحلويات الشعبية مثل drabeel، ويشاركون في محادثات مسلية.

غداء العيد

عادة ما يتم تقديم غداء عيد الفطر في وقت مبكر من اليوم ويتكون بشكل أساسي من “المحمرا” وهي مصنوعة من لحم الأضاحي في عيد الأضحى،ولا يزال الغداء مع الطعام المحمر تقليدًا في بعض العائلات اليوم،  وبعد ذلك، يتم تبادل الزوار، حيث تقوم النساء بتبادل الزيارات وتقديم التهنئات للقريبات والجارات.

احتفالات العيد في الأسواق الكويتية

خلال أيام عيد الفطر، يعد سوق المباركية التراثي أحد أهم المواقع التي يجب زيارتها، حيث توجد مطاعم مكتظة بكبار الشخصيات، كما تستقطب عددًا كبيرًا من السياح، خاصة من منطقة الخليج العربي، الذين يأتون لقضاء إجازة العيد والتسوق في متاجرها التراثية.

طوال العيد تعيش الكويت أجواء إبداعية فريدة من نوعها، مع حفلات موسيقية يشارك فيها أبرز نجوم الفن من دول الخليج والوطن العربي، فضلاً عن حشود هائلة من المعجبين، وكثيراً ما يقامون في الفنادق الكبرى مع قاعات خدمة كاملة.