تجربتي مع رجيم الحمل يُمكنها أن تكون أكثر أهمية بالنسبة إلى الكثيرين ويرجع ذلك لما سوف أسلّط الضوء عليه خلال سرد تجربتي عن الأخطاء الفادحة التي تقع فيها أغلب النساء الناجمة عن بعض المعتقدات الخاطئة وذلك إلى جانب الأطعمة المحظور تناولها والمصادر الصحية الأخرى، وذلك ما سوف أشارك به تباعًا عبر موقع القمة.

تجربتي مع رجيم الحمل

لقد كُنت في أشهر الحمل الأولى وكان وزني زائدًا عن الوزن الذي من المُفترض لي أن أكونه في ذلك التوقيت، ومع علمي أن بداية الحمل ما هي إلا استعدادًا لبدء اكتساب الوزن الإضافي بمُتابعة تكّون أنسجة الحمل وزيادة حجم الدم كان علّي التدخّل مُبكرًا لمحاولة إنقاص وزني قدر الإمكان مع عدم الإخلال بالطرق السليمة التي لا تُلحق أي تأثيرات سلبية على صحة الحمل.

كانت بداية تجربتي مع رجيم الحمل عند الطبيب والذي عمل عن قياس وزني وطولي مُحتسبًا بذلك لإجمالي عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمي في ذلك الوقت من الحمل للتمكّن من إعداد النظام الغذائي الذي يتناسب مع حالتي، وحيث إن ما ينفعني قد يضر أشخاص آخرين لذا لن أفصح عن النظام الغذائي تفصيليًا والذي وجب تحديده بعناية مع طبيبك.

إلا أنني سوف أُسلّط الضوء على الأغذية الصحية التي كُنت أعتمد عليها في رجيم الحمل لإنقاص وزني والمُحافظة على ما توصلّت إليه كذلك طيلة أشهر الحمل، بالإضافة إلى الأخطاء الشائعة التي اكتشفتها والأطعمة الواجب ابتعاد الحامل عنها.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الرجيم الكوري

الأغذية الصحية للحامل

الأغذية الصحية للحامل

من الجدير بالذكر أن تجربة رجيم الحمل لن تكون مُجدية تمامًا إذا توجهت إلى أساليب الرجيم القاسية التي تضر بصحة الجنين، بل أن الأغذية الصحية العاملة على إمداد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة سوف تُحقق نتائج مُبهرة للتخلّص من الوزن الزائد، وعليها كانت تجربتي مع رجيم الحمل مُعتمدة بشكل أساسي على الأغذية الصحية الآتية:

1- الأطعمة المُعززة بالكالسيوم

لقد كُنت أكثر ما أهتم به خلال تجربتي مع رجيم الحمل الحصول على أكبر قدر ممكن من عنصر الكالسيوم لتعويض نسبة الفاقد التي يستهلكها طفلي لاكتمال نموه، لذا كُنت أكثر تركيزًا على الأغذية الآتية:

  • بعض المأكولات البحرية غير الحاوية على نسب عالية من الزئبق.
  • الألبان والجبن.
  • البازلاء المجففة.

2- الخضروات والفواكه

لقد كانت الفواكه والخضروات مُعتمدي الأساسي في رجيم الحمل وخاصةً بعد معرفة أن هناك أنظمة غذائية كاملة تعتمد على الخضروات والفواكه التي وجب الإكثار منها، حيث كُنت أتناول الآتي:

  • ما لا يقل عن 2 إلى 4 ثمرات فاكهة في اليوم.
  • مصادر الفواكه كاملةً كالبرتقال المُعزز بفيتامين سي وغيرها من المصادر كالجريب فروت.
  • الخضروات والفواكه الحاوية على نسب من حمض الفوليك الضروري أثناء الحمل.

3- أغذية أخرى

هناك الكثير من الأطعمة الصحية الحاوية على نسب كبيرة من العناصر الغذائية كالحبوب التي تمد الجسم بالكربوهيدرات ذلك بالإضافة إلى:

  • مصادر البروتينات الصحية كالدواجن واللحوم.
  • الأطعمة الحاوية على نسب عالية من الألياف.
  • كما كُنت اعتمد في العشاء على الزبادي والوجبات الخفيفة إلى جانب ثمرة فاكهة.

أخطاء شائعة في رجيم الحمل

في بداية الحمل لن يكن الرجيم مُجديًا تمامًا وشعرت كما لو إنني سوف أظل على اكتساب الوزن حتى انتهاء أشهر الحمل، وعندما قمت باستشارة الطبيب وجدت أن السبب في ذلك يرجع إلى بعض العادات الخاطئة والأفكار المغلوطة التي كُنت أطبقها دون وعي في خلال تجربتي مع رجيم الحمل، ومن تلك الأخطاء التي وجب على كُل امرأة تجّنب الوقوع فيها الأخطاء الآتية:

  • لقد قيل لي طويلًا أنني أثناء الحمل لن أتناول الطعام لنفسي فقط بل ولجنيني أيضًا، وعليها كُنت في حملي أشعر وكأنه يتعّين علّي تناول الطعام لشخصين وليس شخصًا واحدًا فقط.
  • وحيث كُنت في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل اكتشفت أن عدد السعرات الحرارية التي أحتاج إليها تلك الفترة مُماثلة لما كُنت بحاجة إليه قبل الحمل وليس هناك حاجة لمُضاعفة كمية الطعام.
  • تغيرات الشهية هي إنذار من الجسم بحاجته للمغذيات ويُعتبر ذلك خطأ شائع وقعت فيه سهوًا دون وعي منيّ إلا أنني مع الرغبة الشديد في تناول الطعام والنفور من أغذية مُعينة جعلني بذلك أكتسب المزيد من الوزن.

اقرأ أيضًا: ما هو رجيم السعرات الحرارية وكيف يمكن حسابها

الأطعمة المحظورة أثناء الحمل

من خلال تجربتي مع رجيم الحمل وما كُنت أحصل عليه تباعًا من استشارات طبية خِلصت إلى مجموعة من الأطعمة التي وجب تجنبها طوال فترة الحمل، وعلى الرغم من أن بعضها قد يدخل فعليًا في العديد من الأنظمة الغذائية لإنقاص الوزن إلا أن تناولها للحامل قد يُلحق العديد من الأضرار والمخاطر على صحة الحمل، ومن تلك الأطعمة نذكر الآتي:

  • بعض أنواع الأسماك وخصوصًا تلك التي يكثر بها نسبة الزئبق، حيث يُمكن لذلك العنصر الانتقال عبر المشيمة إلى الجنين مُحدثّا بذلك تأثيرات خطيرة على النمو الطبيعي خاصةً الجهاز العصبي.
  • أي من المشروبات الكحولية، وعلى الرغم من أنني كُنت لم أتعاطى تلك المواد إلا أنني على علم بآخرين فعلوا ذلك وحصدوا النتائج لاحقًا بالتشوهات الجنينية والعيوب الخلقية الجسيمة في أطفالهم.
  • الكافيين، يُعد من المواد غير المُستحبة في فترات الحمل إلا أن القليل منه لا يضر ولا يُلحق تأثيرات سلبية جسيمة على صحة الحمل ما لم يصل إلى حد الإفراط..
  • التونة، فكما أن هناك العديد من الأسماك التي يُمتنع تناولها لما تحتويه على الزئبق نجد أن جميع أنواع التونة لا تخلو من نسب الزئبق المرتفعة والتي وجب الابتعاد عنها تمامًا طيلة أشهر الحمل.

من خلال تجربتي كانت أكثر النصائح التي تمنيت لو علمت بها قبل الحمل إعطاء الأهمية الكُبرى من قبل النساء التي تُخطط لحدوث الحمل في ضرورة التوجه المُسبق لإنقاص الوزن.