تعلم كيف توثق الروابط الأسرية بين أفراد عائلتك يساعدك في بناء ذاتك بشكل أكثر تميزًا، فكل ما يسعى المرء له تلك الآونة هو أن ينجز أعماله ويتمكن من دخول منزله لتصفح الهاتف أو الأخبار اليومية، وأصبحت الروابط الأسرية مفككة، ولكن عبر السطور التالية بموقع القمة نوضح لك بعض الطرق التي تساعدك في إصلاح ذلك من جديد، وأن تعلم أبنائك معنى دفء العائلة حتى لا ينساقوا وراء المغريات الحالية.

كيف توثق الروابط الأسرية بين أفراد عائلتك

كيف توثق الروابط الأسرية بين أفراد عائلتك

أغلبنا تلك الفترة نحاول أن نوطد علاقتنا مع الأقارب وأفراد العائلة مرة أخرى، وذلك يرجع إلى البُعد الحالي الناتج عن كثرة الانشغال في الأعمال وعدم القدرة على التواصل الجسدي والاجتماعي بوجود مواقع التواصل الاجتماعي التي جعلت من التواصل شيء يشوبه الملل والسهولة، ولكن دعنا نتعرف فيما يلي كيف توثق الروابط الأسرية بين أفراد عائلتك مرة أخرى لتشعر بالدفء كالسابق:

1- خصص لهم وقت بسيط

في البداية لن يكون من السهل أن تجعل يومك يختلف عن العادة، وذلك بتخصيص وقت معين للأسرة والأحباب، ولكن لا يتطلب الأمر سوى أن تخصص وقت بسيط تتبادل فيه معهم النكات أو المواقف التي مروا بها طوال اليوم، وكرر ذلك لحين أن يكون هناك ساعة واحدة حتى في اليوم مخصصة للعائلة تقوموا بها بأي نشاط.

اقرأ أيضًا: دور الأسرة في الانضباط المدرسي

2- اجتمعوا على الغداء

بسبب كثرة الانشغالات وجداول اليوم المكتظة بالأعمال والمهام فأغلب العائلات لا يجدوا الوقت المناسب لتناول الغداء أو الفطور سويًا، لذا حاول أن تترك أي أعمال في ذلك الوقت، ففي تناول الطعام مع الأشخاص وليس الأقارب فقط يُخلق الود.

3- اشترك في أعمال المنزل

واحدة من الطرق التي تجعلك توطد علاقتك بأفراد أسرتك هي أن تساعدهم في أعمال المنزل، فلا تجعل جلوسك معهم مجرد طلبات أو تواكل على الآخرين وفي الأوقات الممتعة فقط، فإن المساعدة تجعل كل منكما يجد الوقت لكي يجلس مع الآخر ويشعر بالراحة والود تجاه الآخر.

4- مشاركة أنشطة يومية أو أسبوعية

في حال كنت أبًا فيمكنك مشاركة الأبناء في أي من الأنشطة التي يفضلونها، وكذلك الزوجة على مدار اليوم ولو نصف ساعة، كلعب لعبة ما أو أن تخصص نشاطًا يجمعكما جميعًا، ففي ذلك توطيد كبير للعلاقات، ونفس الأمر كذلك للزوجة والأم أو الأخوات.

5- تقديم الدعم

أبرز الطرق التي تساعدك في توثيق الروابط الأسرية بين أفراد العائلة هي أن تحاول تقديم الدعم ـ المناسب من وجهة نظرهم ـ في الوقت المناسب، وذلك حتى تتمكن من جعل جو من الألفة والمودة يسود المنزل.

6- تولي مسؤولية الأبناء

من الطبيعي أن مسؤولية الأطفال تتحملها الأم طوال اليوم، ولكن من الأفضل للأب كي يوطد علاقته بزوجته وأبنائه في ذات الوقت أن يحاول تولي مسؤولية توصيلهم للمدارس أو التمارين الرياضية هو بدلًا من الأم، وأن يكرّس بضعة ساعات لأجلهم، فذلك ما يساعد في زيادة الود بينهم.

7- شراء الهدايا

استغلال أي من المناسبات أمامك يساعدك في توطيد علاقتك بالأسرة بشكل قوي، فحاول أن تشتري بعض الهدايا المميزة لأفراد أسرتك بمناسبة أو بدون، فإن التهادي يساعد بشكل كبير في تحسين العلاقات.

8- اجمع الأقارب

من أفضل الجلسات التي يحبها كل أفراد العائلة هي الاجتماعات الخاصة بكل أفراد العائلة من قريب وبعيد، فتلك تكون مليئة بالنكات والمواقف الطريفة أو حتى الأحاديث الشيّقة، فحاول أن تحرص على عقد واحدة من تلك الجلسات لتعود رابطة الأسرة كما كانت، ويملأ قلوب كل الأفراد الود والدفء.

9- ابتكار طريقة للتحية

أكثر ما يزيد من تميز العائلة هو أن تحاول ابتكار شيء ما مخصص لكم، سواء كلمة تحيي بها أقاربك أو أبنائك، أو حتى طريقة تناول طعام في يوم معين، فتلك تساعد في انتظار ذلك اليوم وأن تكون عادة، ومهما كانت الانشغالات الحالية فإنها لن تنقطع لارتباطها في أذهان وقلوب كل فرد منكم.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن الأسرة 

أهمية توطيد العلاقات الأسرية

بعد الإلمام بإجابة سؤال كيف توثق الروابط الأسرية بين أفراد عائلتك، فيرجى العلم أنه في تقوية العلاقات الأسرية العديد من الفوائد التي تعود على كامل الأفراد، حيث ستلاحظ كثير من التغييرات على النفسية وفي التصرفات كذلك، ويتمثل ذلك في كل مما يلي:

  • يساعدك ذلك في التقليل من المشكلات والسلوكيات السيئة التي تصدر عن الطرف الآخر.
  • يساهم الأمر في زيادة الاحترام والود بين كل أفراد العائلة وتظهر الراحة على الوجوه.
  • يشعر الشخص بأن له قيمة كبيرة بين أسرته ويتمكن من الشعور بالحب والرضا بوجوده بينهم.
  • يتمكن الفرد من الشعور بلذة الود والدفء الأسري بدلًا من التواجد أمام شاشات الكمبيوتر أو الهاتف طوال اليوم.
  • بتعلم كيف توثق الروابط الأسرية بين أفراد عائلتك يمكنك ملاحظة تغير سلوكيات أطفالك إلى الأفضل، والقدرة على بناء القيم والمبادئ وحب الأسرة داخلهم.
  • تحمل المسؤولية سيزداد داخل الفرد ويشعر بقيمته بين أفراد أسرته.
  • الشعور بالأمان والمحبة سيسود المنزل، ولن يتمكن أي فرد من السير وراء مغريات العالم الخارجي.

إن توثيق الروابط الأسرية يساعد في بثّ الود والدفء في المنزل، والتخلص من أي من المواقف السلبية التي تراكمت في الأذهان واستعادة الحياة النابضة بالحيوية بعيدًا عن أي من المشتتات الحالية.