هل التمر يرفع السكر؟ وما هي فوائده الصحية؟ تلك الأسئلة وما يُشابهها تكثر فيما بين الأشخاص بوجه عام وبين مرضى السكر بوجه خاص لمعرفة ما وجب الحذر بشأنه، حيث يُعد التمر عاملًا بمثابة سلاح ذو حدين يُمكنه في بعض الحالات أن يكون صحيًا ذو فوائد جمة، وفي حالات أخرى مع الإفراط في تناوله يُمكن أن يكون ضارًا بالأكثر ذو تأثيرات سلبية تفوق فوائده، وسنوضح ذلك أكثر عبر موقع القمة.

هل التمر يرفع السكر؟ وما هي فوائده الصحية

هل التمر يرفع السكر؟ وما هي فوائده الصحية

يحتوي التمر على قيمة غذائية مرتفعة جدًا والتي تختلف باختلاف نوع التمر وما إذا كان جاف أم رطب أم نصف جاف وما إلى ذلك، وعلى ذلك تجدر الإشارة إلى أن الإجابة عن سؤال “هل التمر يرفع السكر” قد تختلف باختلاف حالة المريض ونوع التمر والكمية التي يتم تناولها، وعلى الرغم من ذلك فإن بعض الدراسات أثبتت أن التمر ذو فوائد جمة لمرضى السكر.

نظرًا للفوائد الجمة التي يقدمها التمر لمرضى السكر يُمكن تناوله ضمن الحدود المعقولة بصورته الطازجة مع الابتعاد عن التمر المجفف لارتفاع نسبة السكريات به، وعلى ذلك يُمكن القول بأن تناول التمر باعتدال لا ينجم عنه أي من ملاحظات لارتفاع نسبة السكر في الدم.

اقرأ أيضًا: عدد السعرات الحرارية في التفاح الأخضر

الفوائد الصحية للتمر

بالإجابة عن سؤال هل التمر يرفع السكر؟ وما هي فوائده الصحية، يُمكننا الانتقال الآن لإجمال أهم الفوائد الصحية المُنعكسة عن القيمة الغذائية المرتفعة للتمر، ومن تلك الفوائد يُمكن إجمال ما يلي:

1- مضادات الأكسدة

من الجدير بالذكر أن التمر يحتوي على نسبة لا بأس بها من مضادات الأكسدة بما من شأنه أن يلعب دورًا كبيرًا فيما يلي:

  • الوقاية من الأمراض ورفع مناعة الجسم.
  • المساعدة على تقليل نسبة الالتهابات الحادثة بالجسم بوجه عام لما يحتويه من مادة البوليفينول.
  • جراء ذلك يُساهم في الحد من نسبة الالتهاب التي تُحدث تأثيرات سلبية على مرضى السكر سواء أكان النوع الأول أ الثاني.
  • كما قد تلعب دورًا في الإقلال من بعض الاضطرابات الخاصة بعمليات الأيض وحالات المُصاحبة من ارتفاع ضغط الدم وما إلى ذلك.

2- ارتفاع نسبة الألياف

بمُتابعة الكشف عن إجابة سؤال هل التمر يرفع السكر؟ وما هي فوائده الصحية ننتقل للإفصاح عن أهمية التمر لمرضى السكر لما تُساهم فيه بعض أنواع التمر من الإقلال من إجمالي نسبة السكر الموجودة بالدم، ويرجع إلى ما يتسبب عنه فيما يلي:

  • يلعب التمر دورًا فعّالًا في الإبطاء النسبي لمعدلات امتصاص السكر من الدم بما يُساهم في الحد من ارتفاع معدلاته.
  • كما تلعب نسبة الألياف المُتواجدة في التمر دور كبير في تحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل عام والتخفيف من حدة بعض الاضطرابات الناجمة عنه.
  • قد يكون له دور في الوقاية من الإصابة بالسكر، وذلك في حال إدراج التمر ضمن النظام الغذائي المُتبع من قبل الشخص.
  • تناول التمر بمعدلات معقولة تعمل على تعزيز الشعور بالشبع والامتلاء، لذا تدخل في بعض الأنظمة الغذائية العاملة بدورها على إنقاص الوزن.

3- ارتفاع القيمة الغذائية

يحتوي التمر على العديد من العناصر الغذائية التي ترفع من قيمته الغذائية بشكل كبير، ومن تلك العناصر نجده يعمل على ما يلي:

  • احتواء التمر على نسبة لا بأس بها من البوتاسيوم قد تلعب دورًا كبيرًا في تقليل مقاومة الأنسولين ولذلك هو مهم لمرضى السكرى.
  • بالإضافة إلى البوتاسيوم نجد أن التمر يحتوي على بعض المكونات الأخرى كالأستروجين النباتي والعامل بدوره على الإقلال من مقاومة الأنسولين بالجسم بوجه عام.
  • كما يحتوي التمر على عنصر الماغنسيوم والعامل بدوره في المُساعدة على السيطرة على مستويات السكر في الدم بتحسين جودة أيض الجلوكوز، على أن يتم تناوله بالمعدل المعقول.
  • بسبب قيمة التمر الغذائية يتم إدراجه ضمن برامج زيادة الوزن ومن الجهة الأخرى يُمكن التطرق إليه أيضًا في برامج نقص الوزن.

اقرأ أيضًا: كمية السعرات الحرارية في الفشار وفوائده للرجيم

أضرار تناول التمر

بالإجابة عن سؤال هل التمر يرفع السكر؟ وما هي فوائده الصحية الجمة والمُنعسة بالإيجاب على صحة من يتناول التمر إلا أنه وجب التنويه إلى الأضرار الجسيمة التي يُسببها الإفراط في تناول التمر، ومن تلك الأضرار نذكر الآتي:

  • غالبًا تكون أضراره أكثر من فوائده بالنسبة للحامل مع التأثيرات المُحتملة لحدوث الإجهاض.
  • يحتوي التمر على نسبة مرتفعة جدًا من السكريات بما يجعله يتسبب في تسوس الأسنان مع استمرار تناوله.
  • نسبة السكريات الموجودة به تُساهم في ارتفاع إجمالي عدد السعرات الحرارية التي يحتويها بشكل ينجم عنه سرعة اكتساب الوزن والإصابة بالسمنة المفرطة جراء الإفراط في تناوله.
  • ينجم عنه تأثيرات سلبية جسيمة عند تناوله من قبل مرضى الكلى ويرجع ذلك لما يتسبب عنه من فرط بوتاسيوم الدم.
  • الإصابة بالعديد من اضطرابات الجهاز الهضمي كالانتفاخ والآلام المعدة وغيرها لارتفاع نسبة الكبريتات التي يحتويها ضمن مكوناته.
  • بالإضافة إلى ذلك فقد أظهر بعض الأشخاص حساسية كُبرى نجم عنها الإصابة ببعض أعراض الطفح الجلدي والحكة وغيرها من أعراض الحساسية.
  • لا يُنصح بتناوله تمامًا من قبل مرضى الربو لما يُمكن أن يتسبب عنه في زيادة حدة الأعراض.

على الرغم من كثرة الفوائد الصحية للتمر إلا أن الإفراط في تناوله قد ينجم عنه بعض الأضرار، لذا وجب الحذر بشأن الكمية التي يتم تناولها وفقًا لحالة الجسم الصحية والجسدية تجنبًا لأي من تلك الأضرار.