تجربتي مع سرطان البلعوم الأنفي مؤلمة ومؤثرة، وقد سببت لي صدمة كبيرة غيرت منحى حياتي بشكل تام، إذ إنني حين أصبت بهذا المرض النادر، والذي يصعب اكتشافه مبكرًا بدأت أرى الحياة بمنظور مختلف، ولذلك أريد أن أشارككم تجربتي من خلال موقع القمة لتتمكنوا من الاستفادة منها.

تجربتي مع سرطان البلعوم الأنفي

تجربتي مع سرطان البلعوم الأنفي

أنا شاب في الثلاثينات من عمري مر عام على اكتشافي أنني مصاب بالسرطان، في البداية حين علمت بالأمر شعرت بمرارة اليأس تحاوطني من كل جانب، ولكن حين رأيت من حولي يبذلون كل جهودهم من أجل جعلي استرد الأمل وأنسى الألم، بدأت أناضل لمقاومة هذا الوحش المسعور، وأبحث كثيرًا عن المرض وقد قرأت العديد من التجارب والتي أريد أن أقصها عليكم لتعم الفائدة:

أسباب سرطان البلعوم الأنفي

تحكي فتاة عمرها 18 عام ردًا على تجربتي مع سرطان البلعوم الأنفي، ماتت أمي بالسرطان منذ عامين، لم أتمكن من تخطي الأمر رغم أن حياتي عادت للسير بشكل الطبيعي، إلا أن داخلي بركان لا يطفئ لهيبه شيء، والحقيقة أنني بت أخاف من هذا المرض اللعين وتأتيني هواجس أني سأصاب به

لذلك كنت أقوم بالبحث عن أي أعراض أشعر بها لأعرف إن كان سببها السرطان أم لا، وقد علمت بمرض سرطان البلعوم الأنفي خلال بحثي، والذي يقع خلف الأنف وفوق مؤخرة الحلق، وهو يحدث في الولايات المتحدة وجنوب شرق آسيا بكثرة مقارنة بأجزاء العالم الأخرى، ولأن فحص هذه المنطقة صعب فإن اكتشاف هذا المرض يأتي متأخرًا، ومن أهم أسباب هذا المرض الآتي:

  • العرق: نظرًا لأن الإحصائيات تفيد بأن سرطان البلعوم يصيب الصينيين والأشخاص في جنوب شرق آسيا وشمال إفريقيا بشكل أكبر، فهذا النوع من السرطان يصيب الآسيويين المقيمين في الولايات المتحدة بشكل أكبر.
  • العمر: أتضح أن سرطان البلعوم يصيب الأشخاص في الفئة العمرية بين 30: 50 عام.
  • الجنس: من خلال الإحصائيات نجد أن معدلات الإصابة بسرطان البلعوم في الرجال أكثر من النساء.
  • الأطعمة المملحة: تشير الدراسات إلى أن المواد الكيميائية تتصاعد إلى تجويف الأنف أثناء طهي الطعام كالأسماك والخضراوات المحفوظة، مما ينجم عنه الإصابة بهذا المرض والتعرض في سن مبكر لهذه الأبخرة يجعل المرء معرض بشكل أكبر للمرض.
  • فيروس إيبشتاين-بار: تسبب الإصابة بعض الأعراض التي تشبه نزلات البرد، ولكنه عامل محفز للعديد من أنواع السرطان بما فيهم سرطان البلعوم الأنفي.
  • تاريخ العائلة في حال كان أحد أفراد العائلة مصاب بالسرطان، فإن احتمالات الإصابة به تكون أعلى.
  • الكحوليات والتبغ: يمكن أن يؤثر الإفراط في تناول الكحوليات على سائر أجهزة الجسم، وتعاطي التبغ يسبب الإصابة بكل أنواع السرطان.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سرطان المعدة

تشخيص سرطان البلعوم الأنفي

استكمالًا لتجربتي مع سرطان البلعوم الأنفي تحكي سيدة في الأربعينات، أنها كانت تعيش حياة بسيطة ولا تطمح للكثير يكفيها أن يكون أولادها بخير ومعدتهم ممتلئة، ولكنها بدأت تعاني من مجموعة من الآلام التي تجاهلتها كما تفعل في المعتاد إلى أن جاء يوم تحامل عليها الأولاد وأخذها أكبرهم لطبيب مختص في الأنف والأذن والحنجرة

بعد أن كشف عليها الطبيب بشكل عام وسألها عدة أسئلة عن الأعراض وضغط على رقبتها للبحث عن تورم العقد اللمفية قام باستخدام كاميرا للكشف عن البلعوم الأنفي، وقد أخذ خزعة بالمنظار وطلب منها مجموعة من الفحوصات الطبية تتمثل فيما يلي:

  • تصوير مقطعي المحوسب CT)).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
  • تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).
  • التصوير بالأشعة السينية.

أعراض سرطان البلعوم الأنفي

يعلق رجل على تجربتي مع سرطان البلعوم الأنفي بأنه اكتشف من عامين أنه مصاب بهذا المرض، ورغم أنه لم يشفى منه إلا أنه يحاول أن يحافظ على متابعة حياته والتقرب من عائلته بعد أن عرف معنى الحياة وأهمية كل يوم يستيقظ به، ويشرح أنه في البداية لم يلاحظ الأعراض إلى أن تفاقم الأمر، وبدأ يحدث له ما يلي:

  • ظهر ورم في عنقه بسبب الغدة الليمفاوية المتورمة.
  • بدأ يلاحظ دم في لعابه.
  • باتت هناك إفرازات دموية تخرج من أنفه.
  • كان يشعر باحتقان بالأنف أو طنين بالأذن.
  • كان يفقد السمع تدريجًا.
  • أصابته عدوى الأذن بشكل متكرر.
  • أصبح يعاني من التهاب الحلق.
  • تعرض لنوبات صداع عنيفة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع بذرة الكتان والزبادي

علاج سرطان البلعوم الأنفي

يخبرنا رجل على أحد مواقع التواصل الاجتماعي تجربتي مع سرطان البلعوم الأنفي كانت صعبة، ولكني بذلت كل جهدي من أجل أن أعود لأبنائي.

خصوصًا حين عرفت أن الأمل في الشفاء يكون بنسبة 60: 75% في حالات الكشف المبكر وأن الأشخاص الذين يحصلون على علاج جيد يمكنهم البقاء على قيد الحياة حوالي 5 سنوات بحد أدني، لذا قمت بحضور كافة جلسات العلاج والذي يتم من خلال اتباع 3 طرق كما يلي:

العلاج الإشعاعي:يعد علاج ضروري إذ إن أورام البلعوم تكون صغيرة، وقد يتضمن العلاج آثار جانبية مؤلمة مثل احمرار الجلد وفقد السمع وجفاف الفم.

 

العلاج الكيميائي:يتم تناول الدواء على شكل حبوب أو حقن وريدية والهدف منه القضاء على الخلايا السرطانية، ويمكن الجمع بينه وبين العلاج الكيمائي.

 

تجربتي مع سرطان البلعوم الأنفي كانت صعبة ومؤلمة، عرفت من خلالها أشياء كثيرة عن نفسي والأشخاص من حولي، ورغم الألم الشديد إلا أنني صبرت وتحملت بعون الله وكرمه.