تجربتي مع الحمل بعد الأربعين مؤثرة، فمن المعروف أن كل النساء يحلمن بأن يصبحن أمهات في مرحلة ما من حياتهن وأنا أيضًا، ولكن أراد الله أن أتعرض لبلاء التأخر في الولادة لأعرف قيمة هذه النعمة العظيمة وأشكره عليها بكل قلبي، فقد مررت بالكثير من الصعوبات لكي أتمكن من الولادة وحتى خلال فترة حملي عانيت من الكثير، ولذلك من خلال موقع القمة أريد أن أشارككم قصتي لعلها تساعدكم فيما تمرون بها.

تجربتي مع الحمل بعد الأربعين

الجميع يعلم أن مع تأخر عمر المرأة تقل فرصها في الإنجاب، لأننا ولدنا بعدد محدود من البويضات، ومع الوصول لأواخر الثلاثينات يبدأ عدد هذه البويضات في التناقص درسنا هذا في كتب العلوم، ولكن لم ندرس كم أن هذا مؤلم في الواقع، ففي بداية حياتي كنت مهتمة بدراستي وعملي ولم أكن أرغب لا بالزواج ولا الإنجاب.

حين وصلت للثلاثين بدأت الأسئلة تتصاعد إلى رأسي كالأبخرة السامة، ولم أعد أحتمل همسات الأهل والجيران وحين تزوجت ظللت أحسب الأيام تتطلعًا للخبر السعيد، ولكن لا شيء وبعد مرور 5 سنوات على الزواج بات عمري 40 كان زوجي يشعرني أن الأمر ليس هامًا لهذه الدرجة رغم أني كنت أرى الدموع بعينه حين يرى صور أولاد إخوته على الهاتف.

بدأت تجربتي مع الحمل بعد الأربعين بالبحث عن طرق للحمل في هذا السن حتى اتخذت قرار القيام بعملية الحقن المجهري، لذلك بدأت بعمل الاستعدادات للمولود الجديد كما نصحني الطبيب وهي كما يلي:

  • بدأت أتبع حمية غذائية للمحافظة على وزني.
  • كنت أحرص على أن أتناول فطور غني بالعناصر الغذائية من ألياف وفيتامينات ومعادن.
  • بدأت أتوقف عن تناول الكافيين وجعلت زوجي يقلع عن التدخين.
  • داومت على تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامينات وحمض الفوليك.

كيفية الحمل بعد الأربعين

كيفية الحمل بعد الأربعين

استكمالًا للحديث عن تجربتي مع الحمل بعد الأربعين، تحكي سيدة على أحد مواقع تواصل كان زوجي يعاني من ضائقة مالية استمرت لسنوات بعد الزواج، وكنا قد تزوجنا في سن متأخر والإنجاب لم يكن أولوية لكلينا لانشغالنا بالعمل وتحقيق ذواتنا، وحين وصلت لسن الأربعين بدأت بالتساؤل عن مدى صحة القرارات التي اتخذتها في حياتي.

تناقشت مطولًا مع زوجي وأردنا أن ننجب، لذا قمنا بزيارة طبيبة لتتأكد من قدرتنا على الإنجاب ولتحديد ما العقبات التي قد تواجهنا، لذا طلبت الطبيبة مجموعة من الفحوصات الطبية لي ولزوجي، والتي تتمثل فيما يلي:

  • تحليل السائل المنوي.
  • فحوصات الهرمونات.
  • أشعة بالموجات فوق الصوتية على كيس الصفن (للرجال) والرحم وقنوات فالوب (للنساء).
  • خزعة للخصيتين.
  • فحوصات وراثية.
  • فحوصات للتبويض والدم.
  • فحوصات بالأشعة مثل تصوير الرحم بالصبغة أو تخطيط الصدى النسائي.

حددت لنا الطبيبة مجموعة من الأدوية لعلاج الالتهابات في الجهاز التناسلي ولتنظيم الهرمونات، وبالفعل بعد عدة شهور من الالتزام بمتابعة دورة التبويض والقيام بإرشادات الطبيبة تمكنت من الحمل.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحمل بدون أعراض

مخاطر الحمل بعد الأربعين

تسرد سيدة قصتها ردًا على تجربتي مع الحمل بعد الأربعين وتقول إنها كانت متزوجة وانفصلت، وكانت قد أغلقت باب الزواج وفقدت الأمل في أن تصبح أم في يوم من الأيام، ولكن بعد سنوات تقدم إليها شاب عمره أصغر منها بحوالي 5 سنوات مما ضاعف أسباب رفضها، ولكن بعد إلحاح وافقت حين رأت منه الإصرار والتمسك بها رغم كل التحديات.

بعد شهور من الزواج بدأت أمه تلمح إلى أن زواج ابنها منها قد حرمه من عدة أشياء وعلى رأسها الفرصة في الإنجاب، والحصول على أبناء من صلبه، ومن هذا الكلام الجارح لذا بدأت بذل كل جهدها للإنجاب وقد أخبرتها الطبيبة أن الحمل في هذا السن سيكون له مخاطر متمثلة فيما يلي:

  • تزيد فرص الإصابة بمرض سكري الحمل، وهذا يكون خلال فترة الحمل فقط، وللسيطرة عليه يجب الانتباه إلى سكر الدم من خلال النظام الغذائي والرياضة وأحيانًا يتطلب الأمر أدوية.
  • يؤثر الحمل في سن متأخرة على ضغط الدم إذ تؤكد الدراسات أن ضغط الدم المرتفع يكون أكثر شيوعًا كلما تقدم عمر المرأة، الأمر الذي يحتاج مراقبة جيدة لضغط الدم أثناء نمو الطفل وتطوره.
  • قد تضطر المرأة إلى الخضوع لعملية الولادة قبل التاريخ المحدد، مما يؤثر على وزن ونمو الجنين لأن الولادة المبكرة تسبب مشكلات صحية معقدة للأجنة.
  • كلما كان عمر المرأة أكبر عند الحمل زادت احتمالات الإجهاض، وذلك قد يكون بسبب أمراض معينة تعاني منها المرأة أو بسبب أمراض صبغية في الجنين.
  • تزيد احتمالات الخضوع إلى الولادة القيصرية بعد سن 35 عام مع احتمال التعرض لمضاعفات ترتبط بالحمل.

كما أن الطبيبة حظرتها من مجموعة من المخاطر التي تحدث نتيجة الولادة بعد الأربعين مثل ما يلي:

  • تسمم الحمل.
  • عيوب خلقية.
  • حمل خارج الرحم.
  • وفاة الجنين في رحم الأم.

اقرأ أيضًا: مين جربت طريقة الحمل بولد ونجحت

نصائح للحمل بعد الأربعين

حين عرضت تجربتي مع الحمل بعد الأربعين على إحدى مجموعات التواصل الاجتماعي ردت عليّ سيدة، وأخبرتني بضرورة الالتزام بمجموعة من الإرشادات الطبية، والتي تتمثل فيما يلي:

  • التأكد من مراجعة الطبيب قبل القيام بالإقدام على هذه الخطوة ليقوم بعمل الفحوصات اللازمة ليتأكد من عدم وجود ما يمنع عند الزوجين وليطمئن على الحالة الصحية للزوجة.
  • يجب الحصول على رعاية صحية دورية خلال فترة الحمل خصوصًا في الأسابيع الأولى.
  • عمل فحوصات دورية لقياس الضغط وقياس السكر ومؤشر كتلة الجسم لتحديد البروتينات والعناصر الأخرى التي تحتاجها الأم والجنين.
  • عمل الفحوصات اللازمة للاطمئنان أن الجنين لا يعاني من أي تشوهات خلقية.
  • تناول المكملات الغذائية والفيتامينات التي تحتاجها الأم خصوصًا حمض الفوليك اللازم لنمو الجنين.

تجربتي مع الحمل بعد الأربعين كانت مؤلمة وقاسية، ولكنها جمعتني بابني الذي أحبه وأضحي لأجله بروحي، فالحمد لله الذي رزقني من غير حول ولا قوة.