تجربتي مع المفصل الصناعي كانت بمثابة طوقًا للنجاة ورسمت لي طُرقًا أخرى للعيش بشكل جيد، حيث ظللت طويلًا مُعتقدة بأن حياتي توقفت عند هذا الحد وفتحت لي تجربتي باب الأمل والنجاة كانت حينئذ جديرة حقًا بالذكر، وذلك ما سأفصح عنه عبر موقع القمة مع تجميع لبعض التجارب الأخرى التي من شأنها أن تُجيب عن تخوفات الآخرين بشأن اللجوء إلى تلك الطريقة.

تجربتي مع المفصل الصناعي

بتقدم العمر بدأت أشعر بآلام شديدة بالركبة كانت تحول دون قدرتي على معيشة اليوم بشكل طبيعي إذ بدأت تشتد الآلام بمرور الوقت وقمت بتجربة العديد من الأدوية ولكنها كانت غير مُجدية تمامًا بل تركتني بذلك مُتوجعة مع اشتداد أعراض خشونة الركبة المُتمثلة فيما يلي:

  • الشعور بألم رهيب في حال الانتقال من وضع الجلوس إلى الوقوف.
  • زيادة حدة الألم بثني الركبة عند الجلوس أو التحرك.
  • البدء بملاحظة تورم بالركبة عند أداء أي من الأنشطة البدنية وحتى أبسطها.
  • كُنت أشعر بصدور أصوات تُشبه الفرقعة بمفصل الركبة عند البدء بالتحرك.
  • لاحظ الجميع أن مظهري أثناء التحرك كان غير طبيعيًا بالمرة نتيجة للتشوه الحادث عن اعوجاج مفصل الركبة لتظهر وكأنها مُتقوسة.
  • كُنت أعاني من أشد الآلام أثناء نزول أو صعود الدرج.
  • الشعور بالتيبّس الشديد بمفصل الركبة وكأنني لن أقدر على تحريك قدمي مرة أخرى.
  • إيجاد صعوبة كبيرة في المشي نجم عنها استمرار زيادة وزني مما أدى إلى التحميل الزائد على المفصل.
  • كُل ذلك بالإضافة إلى هشاشة العظام التي كانت تجعل الألم غير مُحتمل بالمرة.

جراحة تغيير مفصل الركبة بالمفصل الصناعي

جراحة تغيير مفصل الركبة بالمفصل الصناعي

قادتني تلك الحالة ومع التأكيد إلى التشخيص من قبل خبراء الأطباء ولم يكن أمامي أي من الطرق الأخرى سوى الخضوع لجراحة تغيير مفصل الركبة، وكان ذلك الحل الأخير بالنسبة إليّ بعدما انتظمت شهور عدة على الأدوية دون جدوى، لذا بدأت تجربتي مع المفصل الصناعي للركبة كما يلي:

  • خضعت إلى عملية جراحية على أيدي الأطباء المُتخصصين، والتي استغرقت تقريبًا فيما وقتًا يتراوح فيما بين ستين إلى تسعين دقيقة.
  • قام الأطباء بتغيير المفصل الطبيعي للركبة بمفصل آخر صناعي وذلك بإيصال قطعة منها مع عظم الفخذ.
  • تم ربط القطعة الأخرى من المفصل بالمنطقة العلوية الخاصة بعظمة الساق.
  • بنهاية العملية الجراحية قام الطبيب بوضع قطعة من البولي إيثيلين Polyethylene لتتمركز فيما بين عظمتي الساق والفخذ لإكساب المفصل حيوية وقدرة على امتصاص الصدمات.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع القرفة الزنجبيل للكرش

ما بعد جراحة مفصل الركبة الصناعي

لقد حققت تجربتي مع المفصل الصناعي للركبة نتائج مُبهرة جدًا وتحسنت صحتي الجسدية والنفسية أيضًا بعد الخضوع إلى تلك التجربة، فعلى الرغم من الألم الشديد الذي تعرضت له إلا أنني بمرور الوقت اكتسب الامتيازات الآتية الذكر:

  • قمت باستعادة قدرتي على ممارسة التمارين الرياضية مرة أخرى.
  • بمرور الوقت تخلصت من الألم وعادت لي حياتي الطبيعية ثانيةً، حيث اختفى الألم كُليًا عقب مرور ثلاثة أسابيع.
  • شعرت بتحسن شبه كامل بعد مرور ستة أشهر إذ تمكنت من التحرك بسهولة وبدون ألم.
  • لم أكن بحاجة إلى إعادة تغيير المفصل مرة أخرى إذ استمر معي المفصل الصناعي لمدة عشرة سنوات، وقال الطبيب إنه سيبقى لأكثر من ذلك.
  • لم أكن لأصدق أن فترة الشفاء ستكون قصيرة كذلك إذ عانيت لسنوات طويلة جدًا أفقدتني الأمل كُليًا.
  • اختفي الاعوجاج تمامًا وعادت حركتي تتخذ الشكل الصحيح.
  • اتخذت بعض الوقت للوصول إلى تلك النتائج إذ عانيت من بعض الآثار الجانبية عقب الجراحة كالشعور بارتفاع درجة الحرارة بالركبة وعدم القدرة على المشي في البداية وما إلى ذلك.

تجربة التهاب المفاصل الروماتويدي

عقب سرد تجربتي مع المفصل الصناعي للركبة ننتقل لبعض لأبرز تجارب الآخرين مع المفصل الصناعي للورك، ويحكي تلك التجربة رجلًا يبلغ من العمر خمسة وثلاثين عامًا قائلًا: لقد كُنت أعاني من آلام شديدة مُتفرقة بمنطقة الحوض ولم أكن لأعلم شيئًا عن سبب ذلك حتى خضعت للفحوصات الطبية التي بينّت الآتي:

  • الإصابة بالتهاب المفصل الروماتويدي الناجم عن فرط نشاط الجهاز المناعي.
  • حدوث التهابات شديدة بمفصل الورك وتشوّه المفصل بشكل ملحوظ مع استمرار التآكل الحادث بالعظام والغضاريف..
  • كان الألم مستمرًا ولا يتوقف بأي نوع من أنواع المسكنات.
  • عدم التمكّن من المشي وإيجاد صعوبة في النوم من فرط الألم الشديد.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع بيكربونات الصوديوم للجيوب الأنفية

تغيير مفصل الورك الصناعي

عقب الامتثال إلى التشخيصات اللازمة والتأكد من الأعراض بالأشعة والفحوصات اللازمة قرر الطبيب مدى حاجتي للخضوع إلى جراحة تغيير مفصل الورك الذي استمر بالتآكل بمهاجمة الجهاز المناعي له، وحينها لم يكن أمامي أي حلول أخرى سوى البدء بخوض تجربتي مع المفصل الصناعي للورك كما يلي:

  • الخضوع إلى عملية جراحية يتدخل فيها الأطباء لاستبدال مفصل الورك أو بمعنى أدق الأجزاء المتآكلة والتالفة من المفصل.
  • استبدال الأجزاء التي تم إزالتها بأجزاء صناعية أخرى على درجة عالية من الكفاءة والدقة لمواصلة أداء الوظيفة الطبيعية للمفصل كما كان.
  • على الرغم من أنني كُنت مُتخّوفًا جدًا بشأن مخاطر تلك الجراحة كالكسر وحدوث العدوى والجلطات الدموية إلا أنه بفضل اختيار طبيب ماهر لن أتعرض لأي من تلك المخاطر.
  • بمرور الوقت بدأ الجسم يعتاد على الطرف الصناعي تدريجيًا مع استمرار الذهاب للمتابعة الطبية بشكل دوري.

على الرغم من أن هناك بعض الآثار السلبية بعيدة المدى والمضاعفات المُحتملة للمفصل الصناعي، إلا أنها على أي حال تكون مُجدية وأقل إيلامًا من المفصل الطبيعي المُتضرر.