تجربتي مع اللعاب في الحمل  كانت من التجارب المليئة بالأعراض التي صاحبتني طوال فترة الحمل، فقد كنت أعاني من سيلان شديد في اللعاب مما أثار مخاوفي تجاه الأمر، ولكن هذه التجربة جعلتني أتعرف على العديد من المعلومات التي كنت أجهلها، لذا أخذت القرار بمشاركة تجربتي معكم اليوم من خلال موقع القمة.

تجربتي مع اللعاب في الحمل

أنا امرأة متزوجة أبلغ من العمر خمسة وثلاثين عامًا والآن رزقني الله تعالى بطفلتي ذات الشهرين، ولكن خلال فترة حملي طرأت على العديد من الأعراض التي كانت تثير خوفي، ولم أكن أعلم هل هي أعراض حمل طبيعية أم هناك مشكلة ما؟

وفي شهر الحامل الثالث كنت أعاني من سيلان شديد في اللعاب وخاصة أثناء النوم، ذلك كان من أكثر الأمور المزعجة على الإطلاق، كما أنه كان يُشعرني بالحرج الشديد، لذا توجهت في الحال إلى الطبيب المختص لفحص حالتي ويحدد لي سبب المشكلة.

أخبرني الطبيب أن الأمر يعود إلى أن سيلان اللعاب أمر طبيعي، ويحدث في الغالب خلال فترة الحمل الأولى، وليس له تأثير سلبي على صحة الأم أو الجنين، وتجدر الإشارة إلى أن الغدد اللعابية تنتج عامةً يوميًا حوالي واحد ونصف من كرات اللعاب.

ولكن في حالة المرأة الحامل، فإن الغدة اللعابية تقوم بإنتاج كمية أكبر من ذلك بكثير، مما يعمل على زيادة كمية اللعاب عند المرأة الحامل خلال تلك الفترة، والجدير بالذكر أن هذا الأمر يجعلها عُرضة للشعور بالغثيان والضيق والتوتر، وبناء على ذلك تلجأ العديد من السيدات الحوامل إلى بصق اللعاب الكثير من الفم لتتخلص منه.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع أعراض الحمل بولد

أسباب السيلان الشديد للعاب عند الحامل

أسباب السيلان الشديد للعاب عند الحامل

في إطار تجربتي مع اللعاب في الحمل سألت الطبيب عن أسباب زيادة إفراز هذا اللعاب خلال فترة الحمل، وتفاجأت أنه ذكر لي العديد من الأسباب المختلفة لذلك، والتي جاءت على النحو التالي:

1- التغيرات الهرمونية

أخبرني الطبيب أن السبب وراء زيادة إفراز اللعاب لدى المرأة الحامل، يرجع إلى عدة أسباب تتعلق بالتغيرات التي تحدث في جسم المرأة خلال الحمل، فيمكن أن يكون السبب متعلقًا بالتغيير الهرموني المصاحب للحمل.

2-  الشعور بالغثيان

شعور المرأة الحامل بالغثيان يجعلها غير قادرة على بلع اللعاب الموجود بفمها، وبالتالي ذلك الأمر يعمل على زيادة كمية اللعاب وشعور الحامل بزيادة إفرازه، حيث إن زيادة إفراز اللعاب من الأعراض الأكثر شيوعًا خاصةً عند النساء المصابات بالتقيء الحملي، والغثيان الصباحي.

3- الإصابة بحرقة المعدة

أخبرني الطبيب أن زيادة إفراز اللعاب ترتبط بحرقة المعدة التي تعاني منها المرأة الحامل بشكل متكرر خلال فترة الحمل، ففي الغالب تُصاب الحامل بالحرقة نتيجة ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الأمر يسبب تأثير الخلايا الموجودة في المريء على الغدد اللعابية من أجل إفراز اللعاب بشكل أكبر، وهذا يعد ذو وسط قاعدي ويمكنه العمل على معادلة حموضة المعدة، وبالتالي فإن هذا الأمر يفسر سبب زيادة إفراز اللعاب في حالات القيء.

4- الشعور بالقلق والتوتر بسبب الحمل

إن الإنسان عندما يتعرض إلى الشعور بالقلق والتوتر والخوف لفترة من الوقت، يزداد عمل الغدة اللعابية في إنتاج كمية كبيرة من اللعاب في جسم الإنسان، وبالتالي يضطر إلى ابتلاع أكبر قدر ممكن من اللعاب وهذا بالفعل ما يحدث مع المرأة الحامل، لأنها في أغلب الوقت يسيطر عليها مشاعر الخوف والقلق، خاصةً إذا كانت في حملها الأول.

5- تناول الأدوية المهيجة

توجد العديد من الأدوية التي تسبب في هياج حالة الجسم والعديد من المناطق المختلفة به، والتي تتمثل في العدوى الفموية أو الإصابة بتسوس الأسنان، وعلاوةً على ذلك العادات السيئة التي لها تأثير كبير على صحة الفم واللثة والغدة اللعابية، ويكون على رأس هذه العادات التدخين لما يحتويه من نسب عالية من المواد الكيميائية الضارة والسموم.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع لبوس منع الحمل

كيفية التقليل من اللعاب خلال فترة الحمل

خلال تجربتي مع اللعاب في الحمل كنت أرغب في التخلص منه بكافة الطرق، حيث كان الأمر مزعجًا لي بشكل كبير، ومن خلال زيارتي إلى الطبيب أخبرني بعدة أمور أتبعها حتى أتخلص من ذلك الأمر المزعج، وكانت على النحو التالي:

  • تقسيم الوجبات على مدار اليوم إلى وجبات صغيرة حتى يتم التخلص من شعور الغثيان الصباحي والذي يؤدي إلى زيادة إفراز اللعاب.
  • تناول القليل من البسكويت الجاف بالإضافة إلى وجبة صحية صغيرة خلال الصباح، وهذا يعمل على تقليل إفرازات اللعاب بالتزامن مع الغثيان أي بعد 12 أو 14 أسبوعًا من بداية الحمل.
  • مضغ الليمون أو الزنجبيل، لأنه يساعد في تقليل إفراز اللعاب بشكل كبير.
  • زيارة طبيب الأسنان لمعالجة الأسنان في حال الإصابة بأي تسوس أو التهاب.
  • تناول كميات وفيرة من الماء، فهو فعال ومفيد من أجل التخلص من زيادة إفراز اللعاب، حيث تقوم الغدد اللعابية بإفراز المزيد من اللعاب نتيجة لجفاف الفم.
  • تناول قطع صغيرة من الثلج من وقت لآخر.
  • بصق اللعاب في حال سبب بلع اللعاب الغثيان.
  • مضغ العلكة أو النعناع، لأنه يساعد المرأة الحامل على بلع اللعاب.
  • المداومة على تفريش الأسنان بصفة مستمرة.
  • استخدام الأدوية العادية التي تساعد في علاج حرقة المعدة، أو اتباع العلاجات المنزلية الآمنة للتخفيف من أعراض حرقة المعدة مثل تناول الزبادي أو الرائب.
  • إضافة الفاكهة والخضروات الغنية بالألياف إلى النظام الغذائي.
  • التقليل من تناول أنواع الأطعمة الغنية بنسبة عالية من الكربوهيدرات، حيث عمل ذلك على التخلص من إفراز اللعاب المفرط.
  • تناول الوجبات الرئيسية على فترات متباعدة خلال اليوم.
  • زيادة الطبيب في حال تحول زيادة إفراز اللعاب إلى التقيؤ حاد.

تجربتي مع اللعاب في الحمل انتهت بأنني تعرفت على أنه من الأمور الطبيعية التي تمر بها الحامل خلال فترة الحمل، فلا يوجد داعٍ للقلق أو التوتر، ولكن في حالة زيادة حدة الأمر يجب الإسراع في استشارة الطبيب لتفادي الخطر.