تجربتي مع حساسية القمح مررت بها بالعديد من المراحل والأعراض المؤلمة، حيث لذلك النوع من الحساسية طبيعة خاصة أجبرتني على تناول أطعمة محددة والابتعاد عن أخرى، وأعلم أن هناك الكثير ممن يعانون من نفس الأعراض لكنهم يجهلون إصابتهم بحساسية القمح، لذا سأشارككم تفاصيل تجربتي من خلال موقع القمة.

تجربتي مع حساسية القمح

أنا فتاة أبلغ من العمر عشرون عامًا ومنذ الصغر وأنا أعاني من أعراض مؤلمة عند تناولي الخبز أو أي طعام يحتوي على القمح ومشتقاته، ومن هنا علمت أمي أنني أعاني من حساسية القمح بعدما أخبرها الطبيب بذلك.

فالجدير بالذكر أن هذا المرض يعمل على جعل الجهاز المناعي بالجسم في صورة هجوم مع الأمعاء الدقيقة، مما يجعل الجسم غير قادر على امتصاص المعادن المهمة التي يحتاجها الجسم.

وبناء على ذلك حرصت أمي على الاستعانة بأخصائي تغذية أطفال لتحديد نظام غذائي خالي من الجلوتين أو القمح ومشتقاته ويتناسب مع حالتي، حتى يحصل جسدي على كافة العناصر الغذائية التي يحتاج إليها.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع ماء الملفوف للمعده

كيفية التكيف مع حساسية القمح

كيفية التكيف مع حساسية القمح

من خلال تجربتي مع حساسية القمح أريد إخباركم أن تلك الحساسية تحتاج إلى اهتمام بالغ الأهمية لتجنب التعرض للمخاطر، ففي بداية الأمر توقفت بشكل نهائي عن تناول كافة الأطعمة التي تحتوي على القمح، وهذا الأمر لم يكن هينًا بالمرة في البداية، ولكن مع مرور الوقت أصبح الأمر أكثر سهولة عن الماضي، وتمكنت من التكيف على أنواع الأطعمة التي حددها لي الطبيب.

وتجدر الإشارة إلى أن كافة المنتجات الموجودة في الأسواق يكون مدون عليها كافة المكونات والعناصر الغذائية التي تحتويها، وهذا الأمر ساعدني كثيرًا للحد من تناول تلك الأطعمة التي تحتوي على القمح ومشتقاته.

أعراض حساسية القمح

في الوضع الطبيعي تظهر حساسية القمح على المريض منذ صغره كما هو الحال معي، حيث تتفاوت الأعراض بين البسيطة والخطيرة في أغلب الحالات، والتي وضحها الطبيب كما يلي:

1- أعراض بسيطة لحساسية القمح

تلك الأعراض في الغالب تصيب الأطفال منذ الولادة أو البالغين، وتكون كما يلي:

  • الإصابة بانتفاخات شديدة في المعدة.
  • الإصابة بمشكلات في الجهاز التنفسي أو الإصابة بمرض الربو.
  • ظهور انتفاخات في الفم والحلق وهي تعد حساسية في الفم.
  • الشعور بتحسس بالعينين، مما يسبب امتلائهما بالدموع.
  • الإصابة بالإسهال الشديد.
  • الإصابة باحتقان في الأنف.
  • الإصابة بالطفح الجلدي والشعور بالحكة الشديدة التي تصل إلى درجة الالتهابات في معظم الأحيان.
  • الشعور بالغثيان أو القيء.
  • الإصابة ببعض الأمراض الجلدية ومنها الأكزيما أو غيرها.

2- أعراض خطيرة لحساسية القمح

توجد لحساسية القمح أعراض مضاعفة وخطيرة تتمثل فيما يلي:

  • الإصابة بانخفاض في مستوى ضغط الدم.
  • الشعور بألم شديد وضيق في الصدر.
  • شحوب لون البشرة أو تحولها إلى اللون الأزرق.
  • حدوث اضطرابات وعدم انتظام في نبضات القلب وضعفها.
  • الإصابة بانتفاخات حادة في الحلق.
  • الشعور بآلام وصعوبات عند البلع وصعوبة في تناول الطعام.
  • الشعور بصعوبة في التنفس، فمن الممكن أن يحتاج المريض في بعض الأحيان إلى جلسات التنفس.

والجدير بالذكر أن حدوث تلك الأعراض بشكل متكرر يعني أن حساسية القمح في المرحلة الخطيرة، ويجب على المريض الذهاب إلى المستشفى في الحال أو مراجعة الطبيب لتحديد العلاج المناسب لهذه الحالة.

الفحص الطبي للكشف عن حساسية القمح

من واقع تجربتي مع حساسية القمح تمكنت من التعرف على الطرق التي يتبعها الطبيب من أجل تشخيص الحالة، وهي إجراء بعض الفحوصات والتحاليل التي سأخبركم بها من خلال ما يلي:

  • اختبارات الأجسام المضادة في الدم، مثل تحليل Total IgA، فحص IgA-tTG، وفحص gA-EMA.
  • اختبار الجلد من خلال حقن المواد التي تسبب حساسية، والتي توجد في القمح واختبار رد فعل الجسم لها.
  • إجراء الاختبارات الجينية للكشف عن وجود الجينات المسؤولة عن تطور مرض حساسية القمح، ومنها اختبار HLA-DQ2 أو HLA-DQ8.
  • أخذ عينة من الأمعاء الدقيقة عن طريق المنظار.
  • تجنب الأغذية التي تحتوي على القمح ومراقبة أعراض وجود حساسية تجاه أي منها، حيث يساعد ذلك بشكل كبير في التشخيص.

مرحلة العلاج من حساسية القمح

لا أخفي عليكم أن مرض حساسية القمح لا يوجد له علاج قطعي يقضي عليه، فهو عبارة عن طبيعة خاصة بالجسم تحتاج التكيف معها من خلال الابتعاد عن تناول أطعمة معينة وأخذ بعض العقاقير والأدوية التي يصفها الطبيب، وتكون كالآتي:

  • تناول المتممات الغذائية التي تتكون من العناصر الغذائية والفيتامينات التي يفقدها الجسم نتيجة الامتناع عن تناول عدة أطعمة تحتوي على القمح ومشتقاته.
  • اللجوء إلى المواد المضادة لمادة الهيستامين، والتي تتمثل في مضادات الحساسية والالتهاب.
  • يتم اللجوء إلى الحقن التي تساعد على توسيع الشعب الهوائية، إذا كانت الحالة خطيرة وطارئة، حيث يفضل أن يكون هذا الأمر تحت إشراف الطبيب المعالج.

أطعمة محظور تناولها لمرضى حساسية القمح

في ظل تجربتي مع حساسية القمح تعرفت على كافة الأطعمة التي امتنعت عن تناولها منذ صغري، وكانت كما يلي:

  • كافة منتجات الألبان ومنها الآيس كريم.
  • المكرونة بكافة أنواعها.
  • الخبز بكافة أنواعه.
  • بعض أنواع التوابل.
  • كافة منتجات اللحوم الباردة والهوت دوج.
  • الدقيق بجميع أنواعه بما في ذلك دقيق السميد.
  • الكاتشب.
  • كافة أنواع الكعك والكيك والحلويات المصنوعة من الدقيق أو البسكويت.

أطعمة مسموح بها لمرضى حساسية القمح

بعد التعرف على الأطعمة الممنوعة سأخبركم الآن بالأطعمة التي كان يتكون منها النظام الغذائي الخاص بي، والتي يجب الالتزام بها وهي:

  • كافة أنواع الخضراوات والفواكه الطازجة.
  • حبوب الجاودار.
  • حبوب الكينوا.
  • اللحوم الطازجة وغير المعلبة.
  • الفاصولياء بأنواعها.
  • الأرز والذرة الصفراء.
  • حبوب الشوفان والشعير.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع إكليل الجبل للكرش

نصائح مهمة لمرضى حساسية القمح

أود إخباركم بخلاصة تجربتي مع حساسية القمح من خلال بعض النصائح المهمة التي تسهل عليكم الأمر من خلال ما يلي:

  • يجب الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة عند تناول الأطعمة، والتأكد من مصادرها ومكوناتها وطرق تحضيرها.
  • محاولة تحضير الأطعمة المختلفة وإجراء تجارب في تحضير الطعام والوصفات الغذائية المناسبة للحالة.
  • القيام بالتخطيط المسبق عند حضور الاحتفالات والرحلات أو الزيارات العائلية من أجل تحضير الطعام المناسب.
  • التحلي بالإيجابية في التعامل مع المرض وعدم الاستسلام.

إن تجربتي مع حساسية القمح سمحت لي بالتأقلم مع المرض، فلم أجد صعوبة في ذلك بفضل توجيهات الطبيب والالتزام بالتعليمات التي منحتني الوقاية من الوقوع في المخاطر والمضاعفات.