تجربتي مع السكري النوع الثاني كانت من التجارب المليئة بالأحداث التي تعرفت من خلالها على الكثير عن ذلك المرض الذي كنت أجهل كيفية التعامل معه مما نتج عنه العديد من المضاعفات التي لم أكن أتوقعها مسبقًا، لذا قررت مشاركة تجربتي معكم من خلال موقع القمة.

تجربتي مع السكري النوع الثاني

أنا سيدة أبلغ من العمر أربعين عامًا، ومنذ ثلاثة سنوات تمت إصابتي بمرض السكري من النوع الثاني، ولكن لم أكن أعلم الكثير عن ذلك المرض وكيف يمكنني أن أتعامل معه بشكل صحيح، فكنت أداوم فقط على تناول أدوية السكري التي وصفها لي الطبيب ليس أكثر من ذلك.

مع مرور الوقت بدأت العديد من الأعراض في الظهور التي تمثلت في الشعور بالتعب والإرهاق طوال اليوم حتى إن لم أبذل أي مجهود، مع حدوث زيادة كبيرة ومفاجئة في الوزن، ومعاناتي المستمرة من تشوش في الرؤية.

بدأت تجربتي مع السكري النوع الثاني عندما تزايدت أعراض المرض واشتدت حدتها، فأخذت القرار بالرجوع إلى الطبيب المعالج من أجل فحص حالتي، ويصف لي العلاج المناسب.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحمل بعد الأربعين

ما هو السكري من النوع الثاني

ما هو السكري من النوع الثاني

من خلال فحص الطبيب لحالتي أخبرني عن طبيعة ذلك المرض بشكل علمي حتى أتمكن من استيعابه والقدرة على التعامل السليم معه، حيث أخبرني أنه عبارة عن اضطراب مزمن يؤثر بشكل مباشر على قدرة الجسم على استقلاب سكر الجلوكوز الذي يعد مصدر طاقة رئيسي في الجسم.

وبناء على ذلك يحدث فرط كبير في تركيز نسبة الجلوكوز في الدم، والجدير بالذكر أن هذا النوع من السكري يصيب بشكل كبير الأشخاص البالغين أكثر من الأطفال.

أعراض السكري من النوع الثاني

أخبرني الطبيب عما أعاني منه من أعراض متكررة أثرت على حالتي الجسدية والنفسية، فأخبرني أنها دلالات على السكري من النوع الثاني وأضاف العديد من الأعراض الأخرى التي تتفاوت من مريض لآخر وكانت على النحو التالي:

  • الشعور المستمر في التبول بالرغم من عدم وجود كميات كبيرة من البول.
  • المعاناة من الالتهابات الجلدية والإصابة بالحكة الشديدة.
  • الشعور بالجوع المستمر في أوقات متقاربة على مدار اليوم.
  • زيادة مفرطة في الوزن بصورة ملحوظة.
  • حدوث تشنجات في الساق.
  • تقلب المزاج، والتعرض للرؤية المشوشة.
  • المعاناة من الصداع المستمر.
  • عدم التئام الجروح بشكل سريع.
  • الشعور المستمر بالعطش.
  • الشعور المستمر بالخمول والتعب والإرهاق الشديد دون بذل مجهود.

مسببات الإصابة بالسكري النوع الثاني

من خلال تجربتي مع السكري النوع الثاني تعرفت على العديد من الأسباب التي تقود للإصابة بذلك المرض الخطير، والتي تتمثل فيما يلي:

1- ارتفاع نسب الجلوكوز في الكبد

أخبرني الطبيب أن الإصابة بالسكري من النوع الثاني تحدث عندما ينخفض معدل السكر في الدم، حيث يقوم الكبد بتصنيع الجلوكوز وإخراجه للجسم، وبالتالي عند تناول المريض الطعام يبدأ معدل السكر في الدم بالارتفاع مما يسبب رفع معدل الجلوكوز في الكبد لبعض الحالات المرضية.

2- زيادة الوزن

إن تراكم الدهون في منطقة البطن والجزء السفلي من الجسم من أبرز مسببات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث ينتج عن تلك السمنة مقاومة الأنسولين، وبالتالي الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

3- إتلاف خلايا بيتا

عندما تقوم خلايا بيتا بالجسم بإرسال نسب خاطئة من الأنسولين في أوقات خاطئة يبدأ معدل السكر في الدم بالتزايد المستمر، وبالتالي تتعرض خلايا بيتا للضرر.

4- جينات الجسم

أضاف لي الطبيب أن جينات الجسم لها عامل كبير في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وتجدر الإشارة إلى أن هذا ما توصل إليه العلماء بعدما قاموا باكتشاف بعض الأجزاء الموجودة في تكوين الحمض النووي، والتي تؤثر بشكل مباشر على طريقة إنتاج الأنسولين في الجسم.

5- التعرض لمتلازمة الأيض

إن الإصابة بارتفاع في نسبة الدهون الثلاثية وكذلك نسبة الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى الإصابة بارتفاع معدل ضغط الدم، تؤدي بشكل حتمي للإصابة بالسكري من النوع الثاني.

أمراض تزيد من خطورة الإصابة بالسكري من النوع الثاني

أخبرني الطبيب بوجود عدة أمراض تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والتي تتضح كما يلي:

  • الإصابة بمرض السكري أثناء فترة الحمل.
  • انخفاض في معدلات الكوليسترول الجيد في الدم.
  • الإصابة بأعراض الاكتئاب.
  • المعاناة من السمنة المفرطة.
  • الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • التعرض لارتفاع في ضغط الدم بشكل ملحوظ.
  • الإصابة بارتفاع ملحوظ في نسب الدهون الثلاثية.
  • النساء المصابات بتكيس المبايض.

المضاعفات المرتبطة بمرض السكري

تجربتي مع السكري النوع الثاني مررت بها ببعض المضاعفات المبدئية للمرض حيث انخفض معدل البوتاسيوم في الدم، وأخبرني الطبيب أنها من المضاعفات الشائعة لذلك المرض وأضاف العديد من المضاعفات الأخرى ومنها:

1- انخفاض معدل البوتاسيوم في الدم

يحدث انخفاض ملحوظ في نسبة البوتاسيوم في حال استخدام السوائل بكميات كبيرة من أجل علاج الحمض الكيتوني السكري، وهذا ما يترتب عليه ضعف النشاط الخاص بالقلب والعضلات والأعصاب.

2- انخفاض معدل السكر في الدم

يبدأ الأنسولين بالسماح إلى السكر بالدخول إلى الخلايا، وهذا يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر بشكل سريع، مما ينجم عنه مضاعفات خطيرة.

3- حدوث تورم بالدماغ

المريض الذي يتناول الأدوية التي تزيد من توازن مستوى السكر في الدم تسبب عن الإصابة بتورم بالدماغ شديد، وهذا ما قد ينهي حياة المريض.

مرحلة العلاج من السكري

اتبع معي الطبيب العديد من الطرق والإجراءات المختلفة للعلاج والتي أخبركم بتفاصيلها من خلال ما يلي:

  • دواء ميتفورمين: يستخدم لتقليل نسبة الجلوكوز التي يقوم الكبد بإفرازها.
  • دواء سلفونيليوريا: يعمل على زيادة إنتاج الأنسولين في الجسم.
  • دواء ميغليتينيدس: من الأدوية السريعة والفعالة من زيادة إنتاج الأنسولين بالجسم.
  • الأنسولين: يتم استخدامه في البداية كخيار أخير للمصابين بالسكري من النوع الثاني.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الصداع العنقودي

نصائح الوقاية من الإصابة بالسكري من النوع الثاني

في نهاية تجربتي مع السكري النوع الثاني وجه لي الطبيب العديد من النصائح التي تساعد على حماية الجسم من ذلك المرض الخطير، وجاءت على النحو التالي:

  • ممارسة التمارين الرياضية المختلفة والحفاظ على النشاط البدني.
  • الامتناع عن تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة ونسبة عالية من السكر.
  • الابتعاد عن الكسل والخمول لفترات طويلة خلال اليوم.
  • الحرص على تناول الطعام الصحي الغني بالألياف.
  • بذل كافة المحاولات للتخلص من مشكلة الوزن الزائد.
  • تناول كميات كبيرة من الماء على مدار اليوم.

السكري من النوع الثاني من الأمراض الخطيرة التي يجب تجنبها بشتى الطرق، من خلال اتباع حمية غذائية خالية من الدهون والسكريات والحفاظ على الوزن المثالي أكبر قدر ممكن، مع ضرورة التوجه للطبيب عند ظهور أي أعراض.