تجربتي مع العزل لمنع الحمل كانت عكس توقعاتي تمامًا إذ إنني تفاجئت بأن الجميع يعرفها إلا أنا وتباينت الآراء حول هذا الأمر، فالبعض يقول إنها نافعة جدًا ومفيدة والبعض الآخر يؤكد أنها شديد الضرر وخطيرة ولا تؤتي بنتائج، والواقع أنني قررت تجربتها لأتبين حقيقة الأمر بنفسي، ومن خلال موقع القمة سأقوم بعرض تفاصيل تجربتي وتجارب آخرين أفادتني.

تجربتي مع العزل لمنع الحمل

كنت في بداية حياتي الزوجية أشعر بالرهبة ولا أرغب باستخدام موانع الحمل التقليدية من تناول أدوية تخرب تنظيم الهرمونات أو استخدام اللولب الذي يسبب بعض الأضرار الصحية، لذلك لجأت إلى إجبار زوجي على استخدام الواقي الذكري، وهو أيضًا لم يكن سعيدًا به، لذلك قمت بالبحث عن طرق أخرى للقيام بالأمر ووجدت طريقة العزل لتجنب الحمل.

في البداية لم أفهم لذلك سألت صديقاتي المتزوجات وبدا لي الأمر يستحق التجربة لذلك أخبرت زوجي على الفور، وقد تحمس للأمر بشدة لأنه لن يضطر لاستخدام الواقي الذي يضايقه أثناء العلاقة الحميمة، إذ اتضح من خلال تجربتي مع العزل لمنع الحمل أن عبء المهمة كله يقع على عاتق الرجل.

حيث يلزم أن يقوم بالتحكم في نفسه ليحدد الوقت المناسب للانسحاب ولكن قد يبوء بالفشل، إذ إن المرء يمكنه الاندفاع في غمرة اللحظة، وكذلك أدركنا من خلال البحث أن هناك تكنيك يلزم اتباعه لتطبيق العزل بالشكل الصحيح وتجنب حدوث الحمل نهائيًا، وهو كما يلي:

  • ينبغي ألا يتم الاعتماد على العزل وحده في أيام التبويض، ومن المفضل القيام بتتبع أيام الإباضة عن طريق تقويم دورة الإباضة خلال الشهر.
  • يلزم أن يقوم الرجل بالتبول قبل ممارسة الجنس لإبعاد الحيوانات المنوية التي تسبق القذف.
  • من الضروري القيام بتطبيق العزل مرات كثيرة لزيادة القدرة على ضبط النفس.
  • يفضل الحرص على ألا يمس السائل المنوي منطقة الفخذين والبطن عند الزوجة لتجنب انزلاق البعض منه للمهبل.
  • من الواجب استخدام مانع حمل آخر بالإضافة للعزل مثل الواقي الذكري، أو حبوب منع الحمل.
  • يفضل استخدام مبيد النطاف.

فوائد استخدام طريقة العزل

فوائد استخدام طريقة العزل

في إطار الحديث عن تجربتي مع العزل لمنع الحمل كنت أخشى أن أتفاجئ بوجود حمل على غفلة، ونحن غير مستعدين له لا ماديًا ولا معنويًا، إذ إنني أنا وزوجي نعاني من مجموعة من المشكلات في حياتنا الزوجية وفي العمل، لذلك لم أتوقف عن البحث عن أفضل طريقة وفوائدها وبحثت في كل الطرق المتاحة، وخلال هذا البحث المتعمق وجدت مجموعة من الفوائد تأكدت منها في تجربتي، وهي كما يلي:

  • طريقة العزل آمنة ومريحة للزوجين.
  • يتم الاعتماد على العزل عندما لا تتوافر وسائل أخرى لمنع الحمل.
  • على عكس الطرق الأخرى لا يتسبب العزل بأي آثار جانبية طبية أو هرمونية.
  • طريقة العزل لا تكلف بنس واحد.
  • في حال تم استخدام العزل مع الطرق الأخرى فإنه يزيد من فاعليتها.
  • يمكن الاعتماد على العزل في الفترة الفاصلة بين طريقة وأخرى مثل المرحلة الانتقالية بين اللولب وحبوب منع الحمل.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الذئبة الحمراء والحمل

سلبيات طريقة العزل

في ضوء الحديث عن تجربتي مع العزل لمنع الحمل من الضروري أن أقوم بذكر مساوئ استخدام هذه الطريقة، والتي عرفتها من تعليقات الأعضاء في المجموعات النسائية التي أسأل بها عن موضوعات العلاقات الزوجية.

وقد وجدت سيدة من عمر أمي تخبرني أن هذه الطريقة التي كانت تتبع في الحقب الزمنية القديمة، وقد توارثها الأجداد لأن في المدن الريفية لم يكن من اللائق الذهاب لطبيب وأخذ موانع للإنجاب، ولكن لهذه الطريقة أضرار تتمثل فيما يلي:

  • تسبب طريقة العزل العدوى بالأمراض التي تنتقل بسبب العلاقات الحميمة مثل السيلان، والكلاميديا، والإيدز أو نقل العدوى للآخرين.
  • يواجه الرجال الذين يصابون بسرعة القذف مشكلات في استخدام هذه الطريقة.
  • تحتاج طريقة العزل جهد كبير من الرجل ليتمكن من السيطرة على نفسه.
  • يعتبر البعض هذه الطريقة إعاقة كبيرة للمتعة في العلاقات الحميمة.
  • بالطبع يستخدم بعض الرجال طريقة العزل بشكل خاطئ فيحدث الحمل.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع أعراض الحمل بولد

وسائل منع الحمل

في إطار الحديث عن تجربتي مع العزل لمنع الحمل فإن الأمانة تحتم عليّ أن أقول كافة المعلومات التي تخص هذا الأمر، إذ إن العزل ينجح بنسبة 78% بمعنى أنه من بين كل 100 امرأة تطبق العزل بشكل صحيح مع زوجها تقوم 4 نساء بالحمل الخاطئ.

لذلك من الممكن الاستعاضة عنها بموانع حمل أخرى، ولكن يتم تحديد المانع حسب هل هناك رغبة في الحمل مستقبلًا أم لا، لأن هناك طرق تمنع الحمل بشكل نهائي نتعرف على كافة الطرق من النقاط التالية:

  • ربط البوق: من خلال عملية بسيطة تقوم المرأة بربط قناتي فالوب بشكل يمنع البويضات من التخصيب بشكل نهائي لحين تقرر المرأة بالحمل مجددًا وتعيد الوضع كما كان، وكذلك يمكن إزالتهم بشكل نهائي في حال كانت لا تنوي الإنجاب بشكل قاطع.
  • قطع القناة الدافقة: تتم هذه العملية للرجل حيث تغلق أو تزال القنوات التي تحتوي على السائل المنوي بشكل يجعل الرجل غير قادر على الإنجاب والتخصيب.
  • استخدام اللولب: هو جهاز يوجد منه أنواع مختلفة يتم وضعه في رحم الأنثى بشكل يمنع الحيوانات المنوية من الوصول لرحم الأنثى.
  • استعمال الغشاء: هو قرص مرن يستخدم في عنق الرحم عند العلاقة الحميمة، وهو من السيليكون بشكل يجعله ناعم ومريح ويعد بمثابة حجاب حاجز يمنع الحيوانات المنوية من الدخول.
  • الواقي الأنثوي أو الاسبونش: يشبه الواقي الذكري إذ يصنع من مادة بلاستيكية ناعمة، ويستخدم في منطقة المهبل، ولكن يلزم التحقق من تاريخ صلاحيته للتأكد من أنه يحقق نتائج فعالة.

ينصح بعدم استخدام موانع الحمل دون اللجوء للطبيب الخاص بالعائلة، وذلك للتأكد من استخدام طريقة غير مؤذية على المدى البعيد، فلا تكون عائق عند محاولة الحمل فيما بعد.