إنّ علامات العلاقات السامة في الزواج تمثل تهديدًا جادًا للعلاقة الزوجية، وتدقّ ناقوس الخطر لما قد يترتّب عليها من آثار سلبية لكلا الطرفين كالاكتئاب والتوتر وتدهور الثقة بالنفس وغيرها من الآثار السلبيّة، ويقدّم لكم موقع القمة بعضًا من دلائل العلاقات السامة في الزواج عبر السطور التالية.

علامات العلاقات السامة في الزواج

قد لا تبدو تلك العلامات جليّة، فقد تلاحظ تلك العلامات في نفسك أو شريك أو في العلاقة ذاتها، فإليك أبرز علامات العلاقات السامة في الزواج التي يلزم في حال ملاحظتها ضرورة التوجه لعلاجها على الفور وتجنبها:

1- فقدان التواصل

فقدان التواصل

يُعدّ التواصل عنصرًا مهمًّا جدًّا في إزالة أيّ سوء فهم بين الطرفين ويساهم في توطيد العلاقة بينهما، ويلجأ الطرفان عادة إلى النقاش حال وجود مشكلة ما، فإن لم يرغب كلاهما في النقاش فإنّ هذا يُعدّ مؤشرًا لفقدان التواصل ووجود خطب ما.

اقرأ أيضًا: هل صمت المرأة يجذب الرجل

2- الغيرة السيئة

في حال محاولات شريكك الاتصال بك لمعرفة مكانك ومع من تقضين وقتك، فإنّ ذلك يشير إلى حاجته للسيطرة، فالزوج الغيور يحتاج إلى تحديثات مستمرّة حيالك ممّا قد يعطّلك عن بعض الأمور ويقيّد حريتك، وفي تلك الحالة لا بد من التعامل مع تلك الغيرة ومحاولة التحدث معه لتقليلها.

3- مراقبة هاتفك

قد يُحاول الشريك مراقبة نشاطاتك على الهاتف أو الحاسوب وهذا ينمّ عن فقدان الثقة في الشريك ممّا يعرض الزواج برمّته إلى الخطر.

4- إلقاء اللوم

قد يلجأ الشريك إلى إلقاء اللوم عليك في أمور لم تتسبّب بها ولا دخل لك فيها وقد يتلاعب بك ويحمّلك ما لا تطيق جرّاء أمورٍ قد يكون هو المتسبّب فيها لذا هنا لا بد من ضرورة النقاش.

5- الشجار المتواصل

الشجار يُعدّ إحدى علامات العلاقات السامة في الزواج فنشوبه المستمرّ يدلّ على فقدان التواصل الذي سبقنا ذكره في النقطة الأولى، خصوصًا إن نشب الشجار جرّاء نفس المشاكل مرارًا وتكرارًا فهذا يعني عدم رغبة أحد الطرفين أو كليهما في مناقشة لحلّها أو عدم الاكتراث كليّة.

6- الشعور بالتوتر والاكتئاب

المشاكل التي تواجهنا يوميًّا قد تجلب تقلبًّا في العلاقة كفقدان العمل أو المرض ولكن إن كان هذا هو المعتاد حتّى دون مشاكل كالسابق ذكرها فهذا ينمّ عن خطب ما.

7- الشعور بالإجهاد الدائم

فقدان الرغبة لفعل أيّ شيء هو إحدى علامات العلاقة السامة في الزواج، فهذا قد يعني عدم الاستمتاع بفعل بعض النشاطات التي اعتدت على الاستمتاع بها سابقًا.

8- تجاهل مطالبك

قد يتّخذ الشريك قرارات تتنافى مع مواعيدك أو ارتباطاتك أو نشاطاتك دون الاكتراث لذلك وقد تُضطرّ إلى الرضوخ لتلك القرارات تجنبًّا لشجارات محتملة.

9- انعدام الاحترام

الاحترام المتبادل يعدّ أحد أهم الأعمدة التي يقوم عليها الزواج السليم فإن انعدم ذلك فهذا مؤشرًا صريحًا وواضح على اضطراب العلاقة الزوجية ووصولها لنفق مظلم.

10- العنف المعنوي أو الجسدي

ممارسة العنف المعنوي كالإساءات اللفظية والانتقادات اللاذعة والإهانات والسخرية أو العنف الجسديّ أو كلاهما يعبّران تعبيرًا جادًّا عن كون العلاقة سامةً.

طرق إصلاح العلاقات السامة

قد يفترض البعض أنّ العلاقات السامة في الزواج لا يمكن إصلاحها بأيّ حال من الأحوال ولكنّ هذا قد يكون خاطئًا في بعض الأحوال، وما يُحدّد ذلك هو رغبة الطرفين في التغيُّر وإصلاح الوضع، فإنْ رغب طرف واحد فقط في الإصلاح ورغب عنه الآخر فإنّ ذلك لن يفلح على الإطلاق، فإليك بعض القرارات الواجب اتّخاذها نحو التغيّر لعلاقة صحيّة:

1- تحمل المسؤولية

يعتبر الاعتراف بمشاركة الطرفين في وضع العلاقة وتحمّل المسؤولية أمرًا مبشّرًا وعلامة من علامات رغبة الطرفين في التغيّر نحو علاقة صحيّة.

2- الاستعداد لبذل الجهد

استعداد الطرفين لبذل الجهد وقضاء الوقت لمناقشة الأمور وغيرها يُعدٌّ مؤشرًا على نيّة الطرفين لتصحيح الأوضاع.

3- التحول من اللوم إلى الفهم

إظهار الفهم في الأقوال والأفعال بين الطرفين بدلًا من اللوم علامة إيجابية، لنقل إنّ السعي في حد ذاته لفهم الطرف الآخر عوضًا عن اللوم مباشرة يُعدّ بدايةً على الطريق نحو علاقة صحيّة.

اقرأ أيضًا: كيف تجذبين الرجل إليك من أول لقاء

4- تقبل مساعدة مختص

أحيانًا قد يعجز أحد الطرفين أو كلاهما عن التصرّف حيال الأمور العالقة أو المشاكل، وحينها يُعدُّ اللجوء إلى مختصّ بحلّ تلك المشكلات أمرًا بنصح به، وعلى الأرجح سيسرّع من إصلاح العلاقة كونه معتادًا على التعامل مع هكذا مشاكل.

بعد طرح علامات العلاقات السامة في الزواج والأمراض النفسية والجسدية التي قد تسبّبها تلك العلاقة ووسائل إصلاحها، فيجدر الذكر أن إصلاح العلاقة الزوجية لتكون مليئة بالود والتفاهم أمر يستحق، وسيظل الشريكان يشعران بالفخر إثره باقي حياتهما.