كانت تجربتي مع استئصال القولون من أكثر التجارب المؤلمة التي مررت بها، فلم أكن أعلم أن هناك بعض الممارسات الخاطئة قد يفعلها المرء ولا يُلقي لها بالًا تؤدي إلى مثل تلك النتائج، وعليه قررت أن اشارك تجربتي مع الناس كي لا يتعرضوا لما تعرضت له، وذلك من خلال موقع القمة.

تجربتي مع استئصال القولون

القولون أحد أعضاء الجسم التابعة للجهاز الهضمي، وأكثرها تعرضًا للالتهابات والأمراض الذي قد تتفاقم وتؤدي إلى ضرورة استئصاله، وتجربتي مع استئصال القولون التي بدأت أطرافها ببعض الالتهابات كانت تزداد بتناول الأطعمة التي لا يُفضلها القولون فيقرر معاقبتي ببعض الآلام كي أكف عن تناولها، ولكن تطور الألم لحد لا يُحتمل، حتى قررت الذهاب للطبيب.

بعد قيام الطبيب بفحصي والاستماع إلى ما أشكو إليه، فقد طلب مني إجراء بعض الأشعة والفحوصات الطبية لأنه يراوده بعض الشكوك، التي تأكدت بعض ظهور النتائج، ليخبرني من بعدها بضرورة استئصال القولون.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع انسداد قناة استاكيوس

أسباب استئصال القولون

أسباب استئصال القولون

حينما أخبرني الطبيب بضرورة استئصال القولون شعرت بالصدمة، لأن كل ما توقعته هو ازدياد عدد وجرعات الأدوية لا أن أفقد القولون للأبد، لكنه أكّد على تلك الضرورة وطرح علي الأسباب التي تؤدي إليها، والتي كانت تجربتي مع استئصال القولون بسبب واحدة منها:

1- حدوث نزيف

من أولى الأسباب التي تضطر الأطباء إلى اتخاذ قرار استئصال القولون هي حدوث نزيف لا يمكن السيطرة عليه بالأدوية وطرق العلاج المختلفة، والذي يؤدي إلى فقدان الجسم كمية كبيرة من الدم، فضلًا عن الأضرار التي تلحق بالجهاز الهضمي بأكمله.

2- انسداد الأمعاء

قد تواجه الأمعاء صعوبة في التخلص من الغذاء أو الفضلات مما ينتج عنها انسداد تام، وهو ما لا يفلح معه طرق العلاج مثل محاولة إخراج المواد المسببة للانسداد، فحينها يجب إزالة جزء أو كل القولون حسب درجة الانسداد.

3- أمراض القولون

كما سبق الذكر أن القولون من أكثر أعضاء الجسم المُعرضة للإصابة بالعديد من الأمراض والتي يمكن علاجها بالأدوية، لكن في بعض الأحيان تُفقد السيطرة على تبعات تلك الأمراض.

نتيجة لما سبق فإن تلك التبعات تؤدي إلى انخفاض كفاءة القولون، فضلًا عن تسببها في زيادة فرص الإصابة بالسرطانات، وحينها لا بد من استئصاله، وهذه الأمراض مثل:

  • التهاب القولون التقرحي.
  • التهاب الرتج.
  • داء كرون.

4- الإصابة بسرطان القولون

تتربع على عرش قائمة ضروريات استئصال القولون إصابته بالسرطان، وذلك للحد من تشعب وانتشار الورم في باقي أعضاء الجسم، ومن الجدير بالذكر بأنه تختلف النسبة المُستأصلة من القولون حسب مرحلة السرطان.

نسب نجاح عملية استئصال القولون

في حال استئصال القولون بسبب وجود السرطان، فإن نسب نجاح العملية الُمحتملة تعد من الأسباب المُحددة لها هي مرحلة السرطان، وذلك على النحو التالي:

المرحلة الأولى97٪
المرحلة الثانية87٪
المرحلة الثالثة73٪
المرحلة الرابعة22٪

طرق استئصال القولون

في تجربتي مع استئصال القولون وبعد أن أقرها الطبيب كخطوة لا بد منها، بدأ بالتحضير للعملية وكان أول ما ناقشني فيه هو طريقة الاستئصال التي سيقوم بها، والتي ستكون إحدى تلك الطريقتين:

1-استئصال القولون بالجراحة

تعد الطريقة التقليدية لاستئصال القولون هي الجراحة، والتي يتم فيها تخدير المريض كليًا، ثم يتم عمل شق أسفل البطن ومنه يقوم الطبيب بإخراج القولون، ومن الجدير بالذكر أن الجراحة تستلزم وقت نقاهة وتعافي طويل نسبيًا.

2- استئصال القولون بالمنظار

الطريقة المستحدثة لاستئصال القولون هي المنظار، وفيها يمكن تخدير المريض نصفيًا أو كليًا، ثم يقوم الطبيب بعمل أكثر من ثقب في منطقة البطن، واحدًا منها يتم من خلاله إدخال كاميرا صغيرة موصلة بشاشة تعرض ما يوجد بداخل البطن.

أما الشقوق الأخرى يتم من خلالها إدخال الأدوات اللازمة لاستئصال القولون، وتتمير هذه الطريقة بأن فترة التعافي أقل من الجراحة، كما أنها مناسبة لمرضى السكر الضغط.

أنواع جراحات استئصال القولون

أدت تجربتي مع استئصال القولون إلى معرفة أن الأجزاء المستأصلة من القولون تكون مختلفة حسب درجة الضرر وحالة المريض، والتي تكون بإحدى تلك الحالات:

  • استئصال كلي للقولون.
  • استئصال شبه كلي، حيث يتم إزالة الجزء المتضرر من القولون.
  • استئصال نصفي، وفيه يتم إزالة الجزء الأيمن أو الأيسر من القولون.
  • استئصال القولون والمستقيم معًا، وتحدث في حال وجود تلف أو ضرر في كلا العضوين.

 الاستعدادات اللازمة قبل استئصال القولون

في ضوء عرض تجربتي مع استئصال القولون، كانت هناك بعض النصائح والتحضيرات التي أخبرني الطبيب بضرورة تنفيذها قبل أيام من دخول العملية والتي تساعد على نجاحها، وهي ما يلي:

  • عدم تناول أي أدوية إلا ما وصفها الطبيب مثل المضادات الحيوية، لتجنب إجهاد الجهاز الهضمي والقولون، فضلًا عن حدوث أي مضاعفات أثناء أو بعد العملية.
  • تناول محلول تنظيف الأمعاء والقولون والذي يصفه الطبيب فقط، حيث يساعد ذلك المحلول على حدوث الإسهال لإخراج أي مواد موجودة داخل القولون.
  • ضرورة الصيام عدد من الساعات قبل الدخول للعملية، والتي يحددها الطبيب.

اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج شد الأعصاب في الرجلين

مخاطر استئصال القولون

من خلال تجربتي مع استئصال القولون، حرص الطبيب على اخباري ببعض المخاطر التي قد تحدث نتيجة تلك العملية، لكنه طمأنني أنه وبفضل الله نسبة حدوث تلك المخاطر قليلة ، والتي قد تكون كالتالي:

  • حدوث نزيف.
  • الإصابة بجلطات في الساق، أو الانصمام الرئوي.
  • أن تصاب الأعضاء المجاورة للقولون مثل الأمعاء، ببعض الأضرار نتيجة الاستئصال.
  • حدوث قطع في الغرز التي يعملها الطبيب لربط أجزاء الجهاز الهضمي.

استئصال القولون من العمليات الكبيرة التي يتعرض لها الإنسان، لذلك من الضروري المتابعة المستمرة مع الطبيب، والالتزام بالتعليمات الصحية والغذائية لعدم التعرض لمضاعفات خاصةً بعد عملية الاستئصال.